ما قصة باب الكعبة المغلق الذي كشفت عنه الرياح؟


فوجئ حجاج بيت الله الحرام برياح شديدة وغير مسبوقة في يوم التروية، الثامن من ذي الحجة، ما أدى إلى كشف ستار الكعبة.

ووُصف مشهد الكعبة المشرفة على نطاق واسع بأنه مهيب خاصة حين ظهرت آثار لباب مغلق في جهتها الغربية في اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو اليوم الذي تفك فيه المذهبات لجوانب كسوة الكعبة استعدادا لتغييرها في اليوم التالي.

18 حجرا، بينت حدود الباب القديم للكعبة، والمقابل للباب الرئيسي الحالي، بالقرب من الركن اليماني، مرتفعا بقدر الارتفاع للباب الرئيسي.

وقد رفعت قريش الباب الرئيسي وأغلقت الباب المقابل له الذي ظهر في الصورة، بعد السيل الكبير الذي حطم أجزاء منها. وتوالت إصلاحات الكعبة في السنوات التي تلت سنوات قريش، ما بين إصلاح وتجديد في البناء وترميم.

وتقول الروايات إن قريشا أغلقت الباب الذي ظهر في الصور، قبل أن يفتحه عبد الله بن الزبير في سنة 64 للهجرة، بعد ترميمه الكعبة، ليعود الحجاج بن يوسف ويعيد بناء الكعبة على بناء قريش ويغلق الباب الثاني.

ووفقا لحديث منسوب للرسول صلى الله عليه وسلم، فإن “قريشا نقصوا من بناء الكعبة؛ لأن أموالهم قصرت به، وأنه لولا حداثة قريش بالإسلام لأعاد بناءها وجعل لها بابين، ليدخل الناس من أحدهما ويخرجوا من الآخر”.

ويرتفع باب الكعبة عن الأرض بأكثر من 222 سم، ويبلغ طول الباب نفسه 318 سم، وعرضه 170 سم، تسابق الخلفاء والملوك في تجميل باب الكعبة منذ أن وضع أول باب لها قبيل الإسلام، كما يروي ذلك ابن هشام في سيرته.

وفي العهد السعودي صُنِع للكعبة بابان أحدهما في عهد الملك عبد العزيز في عام 1363 للهجرة، والثاني وهو الموجود حاليا أمر بصنعه الملك الراحل خالد، وقد تم صنعه من الذهب واستخدم فيه 280 كيلوغراما.
أحدث أقدم