ما لا تعرفه عن امبراطورة إيران، الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق!


قد يكون الجمال والسلطة نقمة تنقلب على أصحابه، ففي الغالب لا يجتمع الاثنان معا ولكنهما أصرا على الاجتماع في الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول شقيقة الملك فاروق، أو كما يطلق عليها أجمل شقيقاته على الإطلاق، والتي دفعت ضريبة ذلك الجمال بزواجها من شاه إيران فأصبحت أميرة مصر وإمبراطورة إيران لتجمع بين مباهج الحياة، إلا أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة وكان لانقلابها عليها وقع صعب.

حفل زفاف أسطوري احتفالاً بالأميرة فوزية

تزوجت الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي الذي عشقها من شدة جمالها، فحظيت بمراسم زفاف أسطورية بحفل كبير بالقاهرة وتلاه آخر بإيران احتفالاً بوصولها فكانت مراسم الزواج مرتين الأولى في القاهرة والثانية في طهران.

وكان وجه الأميرة فوزية سعيداً على ولي العهد فتم تتويجه سريعاً كشاه لإيران، حيث تولى محمد الحكم بعد نفي والده الشاه رضا بهلوي بجنوب أفريقيا بعد الغزو البريطاني الروسي لإيران وذلك عام 1941، فاحتفلت بعد ذلك بميلاده الأميرة شاهيناز، ليعيش الزوجان في فرح وسعادة.

الملكة نازلي تستدرج الإمبراطورة وشقيقها يختطفها

ولكن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وكما يقال إذا حلت أوحلت، فسافرت والدتها الملكة نازلي إلى إيران لزيارتها وجلبتها معها إلى القاهرة  كزيارة لأسرتها بموافقة زوجها الشاه الذي لم يعلم أنه سيفارق زوجته دون وداع، حيث اختطفها الملك فاروق، وفقا لما ذكره الكاتب المصري إبراهيم بغدادي بكتاب “كيف قتلت الملك فاروق”، فور وصولها مصر، وأجبرها على إرسال مكتوب لزوجها تطالبه بالطلاق، دون أن تدري هي أو زوجها سبب ذلك الطلاق.

الطلاق سبب الأزمة المصرية الإيرانية

وحدثت أزمة بين مصر وإيران بعد ذلك الطلاق، حيث قال الملك فاروق إن حياة شقيقته في خطر لأنها تحب شخصاً إيرانياً غير زوجها، مما يهدد حياتها بشكل كبير، وهو ما لم يستدل عليه أحد، وبالفعل تم قطع العلاقات المصرية الإيرانية حينها.

السر وراء إصرار فاروق على طلاق شقيقته من شاه إيران

وكان هناك سر وراء إصرار الملك فاروق على طلاق شقيقته الأميرة فوزية من زوجها، وهي كما رددت بعض المصادر المقربة من الملك، رغبة الملك فاروق في طلاق زوجته فريدة وإصراره على ألا يكون الملك الوحيد في الدولة الإسلامية الذي يقدم على تلك الخطوة، كما أنه أراد أن تكون شقيقته في هذا الموقف بجواره لتقوم بمهام زوجته الملكية.

الأميرة وزواجها من آخر وزير للبحرية والحربية الملكية

وتزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين آخر وزير حربية وبحرية لمصر في العصر الملكي، وأنجبت منه نادية وحسين، وبعد ثورة 23 يوليو فضلت العيش في الإسكندرية وتحديدا بمنطقة سموحة، لتنعم بالسلام مع زوجها وأسرتها.

قصة حب ابنة الإمبراطورة والفنان يوسف شعبان

وبعد أن كبرت نادية رأت الفنان يوسف شعبان أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها، وهنا تضاربت الأقوال عن مكان الزيارة فالبعض يقول إنه في أحد الأفلام والبعض الآخر يؤكد أنها حفلة عيد ميلاد، وأيا كان المكان فبمجرد أن التقت نادية بيوسف شعبان دقت نيران الحب قلبهما، وهو الأمر الذى رفضته الإمبراطورة فوزية وزوجها لزواج الفنان يوسف شعبان السابق بالفنانة ليلى طاهر، وطلاقهما ثلاث مرات بعد عامين من هذا الزواج.

ورغم رفض الإمبراطورة فوزية وزوجها لذلك الزواج من البداية إلا أنهما خضعا لرغبة ابنتهما ووافقا عليه، ولكن يبدو أنهما كانا محقين، حيث انتهت قصة الحب تلك بالطلاق فلم تتمكن ابنة العائلة المالكة من العيش بحياة الفنانين وعادت نادية للعيش في الإسكندرية مع والدتها التي توفيت عام 2013، لتطالب بدفنها بالقاهرة بجوار زوجها إسماعيل شيرين عن عمر يناهز الـ91 عاماً كانت فيهم جميلة جميلات مصر وإيران المغلوبة على أمرها والصامدة رغم كل شي.

أحدث أقدم