هل تعلم لماذا يجب قتل الحصان إن كسرت ساقه؟


بالطبع ان عظام الحصان ليست كعظام الانسان فلا  يمكن ابداً مقارنة قدم إنسان مكسورة مع قدم مكسورة لحصان، لأن العظام لدى الطرفين مختلفة للغاية في الكثير من النقاط الهيكلية أهمها أن السيقان تُعتبر أهم جزء في جسمه لأنها تحمل كل ثقل جسم الحصان طيلة حياته، ذلك لأنه ينام وهو واقف!


لماذا يُقتل الحصان إن تعرض لكسر في ساقه؟

ومن بين مئتين وخمس عظام تُشكل جسد الحصان كاملا، ثمانون منها تتواجد في الأطراف. والنظام المعقد المكون من المفاصل، الأربطة، الأوتار، الغضروف، السائل المزلّق، الصفائح والحوافر التي تساهم في فعالية سرعة الحصان المذهلة، تكون هي السبب في انهيارها.

ان عظام الأحصنة بالرغم من انها خفيفة الوزن جداً ليستطيع الخيل العدو سريعاً، الا انها قوية جداً لتتحمل اوزانهم.

وتمكن المشكلة الكُبرى إن تعرض الحصان إلى إصابة في إحدى سيقانه أدت إلى كسرها. فحتى علاج الكسر لن يُنقذه من المصير الحتمي بإصابته بتشوهات كبيرة ودائمة في العظم.

وكما ذكرت صحيفة “الغارديان”، فإن العظام الخاصة بأطراف الحصان قبل ان تنكسر فهي تلتوي مما يتسبب بحدوث تشوه دائم حتى وان تم معالجة الكسور “وتقول صحيفة الغارديان: حتى لو أمكن جمع العظام المكسورة من جديد، سينتهي الأمر بعظمة شديدة الالتواء بعد الشفاء وتُصبح إمكانية تعرض الحصان إلى كسر آخر في نفس المكان مرتفعة للغاية بل وأكيدة”.

كما أن محاولة منع الحصان من التعرض لإصابة جديدة أمر صعب في مرحلة التعافي والعلاج، فقد تدهس بعضها، أو تتحمس قليلاً وترغب بالقيام بجولة في الجوار. وببساطة شديدة، قد تشعر بالملل كونها مربوطة وتنتابها رغبة بالخروج.

وعند كسر العظام والتوائها فان الجلد ايضاً يتمزق هذا ليس السبب الوحيد الذي يزيد من صعوبة العلاج بل إنه يؤثر على تدفق الدم المحدود الواصل إلى الجزء السفلي من القدم.

كل هذه الأسباب السابقة تؤدي في النهاية إلى إضعاف آلية العلاج المقدمة للحصان، وتُقلل من فرص نجاح ترميم العظم.

لذلك فان قتل الحصان عند انكسار ساقه هو امر بمثابة الموت الرحيم حتى وان تمت معالجة الكسور فانه لا يقوى على العيش بعدها لفترة طويلة لاستحالة الوقوف مجدداً على الساق المُصابة بشكل طبيعي.

المصادر: 1 | 2
أحدث أقدم