قصة حياة الاميرة فوزية الصغرى ابنة الملك فاروق

الاميرة فوزية ابنة الملك فاروق

ولدت الأميرة فوزية في السابع من إبريل 1940، في قصر عابدين بالقاهرة أحد قصور الأسرة العلوية الحاكمة، في السنة الرابعة لتولي والدها الملك فاروق سدة الحكم في مصر، أطلق عليها لقب فوزية الصغرى، تمييزا لها عن الأميرة فوزية الكبرى، عمتها وشقيقة أبيها، والتي سمى ابنته على اسمها لأنها كانت الشقيقة المقربة من الملك فاروق.

حيث حمل اسم فوزية داخل الأسرة العلوية ثلاث أميرات، الأولى هي الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق وقرينة شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، الفاتنة الجمال والتي تزوجت في فرح اسطوري، والثانية هي الأميرة فوزية بنت الملك فاروق، والثالثة هي الأميرة فوزية ابنة الملك أحمد فؤاد.

من روما إلى سويسرا:

قامت ثورة يوليو بقيادة جمال عبد الناصر ومجموعة من الضباط الأحرار في سنة 1952، حينها كان عمر الأميرة فوزية الثانية عشرة، ورحلت هي وعائلتها من مصر بعدما أجبرت الثورة الملك فاروق عن التخلي عن عرشه، وعاشت في المنفى مع والدها في المدينة الإيطالية روما، وبعد فترة قاربت العامين التحقت الأميرات الثلاثة بنات الملك فاروق بمدرسة داخلية في سويسرا، وبعد مضي 10 سنوات قررت أمهم الملكة فريدة أخر ملكات مصر الانضمام إلى الأميرات الثلاث.

هوايات رياضية متعددة:

كانت الأميرة فوزية تحب ممارسة أنواع متعددة من الرياضات فكانت تعشق رياضة الغوص ورياضة السباحة، إضافة إلى أنها أخذت دروس في الطيران وحصلت على رخصة طيران مهنية، وتمكنت من الوصول إلى رتبة نقيب، ورغم معاناتها من مرض المفاصل، إلا أنها كانت تواظب على ممارسة رياضتي الغوص والسباحة.

خمس لغات:

أجادت الأميرة فوزية خمس لغات إجادة تامة، فكانت تتحدث بطلاقة اللغة “الفرنسية والانجليزية والايطالية والاسبانية والعربية”، وهو ما مكنها من العمل كمترجمة فورية في سويسرا بعد أن اضطرت للعمل حتى تنفق على معيشتها.

وفاتها:

عاشت الأميرة فوزية بدون زواج، ومنذ أن غادرت مصر ورحلت جبرا مع أسرتها إلى روما ومنها إلى سويسرا، لم تعد إلى مصر طوال حياتها، حتى توفيت في 27 يناير 2005، عن عمر ناهز قرابة 65عام، بأحد المستشفيات الخاص بمدينة لوزان السويسرية، حيث كانت تتلقى العلاج هناك.

أمر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بنقل جثمانها إلى مصر على متن طائرة خاصة على نفقة الدولة، ودفنت الأميرة فوزية في المقبرة الملكية للعائلة في القاهرة، وشيعت جنازتها من مسجد الرفاعي بالقاهرة، وكان من بين المشيعين أخوها الأصغر الملك أحمد فؤاد الثاني آخر ورثة التاج المصري، وبعض رجال الدولة وممثل عن رئاسة الجمهورية، إلى جانب شخصيات عامة، وفى صمت رحلت الأميرة “فوزية” ابنة الملكة فريدة والابنة الثانية للملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان.

حنين:

يذكر أن الأسرة العلوية تنقسم الأن إلى أكثر من فرع، وأهم هذه الفروع، الفرع الخاص بالملك فاروق، حيث كان لديه ثلاث بنات وولد واحد، الأميرة فوزية لم تتزوج، لكن الأميرة فريال والأميرة فادية والملك أحمد فؤاد تزوجوا وبعض أبنائهم تزوجوا أيضا، وشاهد الملك أحمد فؤاد أحفاده ونشر صوراً لهم على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك، والعديد من أفراد الأسرة يعيش في مصر، وآخرون يعيشون في تركيا وفرنسا وسويسرا.

وتسعى الأسرة المالكة إلى الحفاظ على الألقاب، حيث يقترن اسم فؤاد الثاني بلقب الملك، بينما الأمراء هم أبنائه وأبناء بقية الأسرة، والأفراد القريبون من الأسرة المالكة يحلمون لقب نبلاء.

ويحرص الملك فؤاد الثاني، على ارتداء الوشاح الملكي في المناسبات المختلفة إلى الآن، وأخر ظهور له بالوشاح كان في حفل زفاف ابنه.

أحدث أقدم