بالصور – لغز “الحجر الغريب” وكيف يبقى ثابت لا يميل ولا يقع!


في فنلندا صخرة يسمونها “كوماكيفي” بلغة الفنلنديين، أو “الحجر الغريب” المحيّر ألباب الجيولوجيين وغيرهم منذ زمن بعيد، فلا أحد يدري ما الذي حدث لهذه الصخرة لتخترق قوانين الطبيعة وتتحدى قواعد الفيزياء!

وتستوي الصخرة بطريقة تمكنت معها من الثبات منذ آلاف السنين على صخرة أسفلها من دون أن تميل وتسقط، مع أنها مدببة كما حبة بطاطا عملاقة، ارتفاعها 7 أمتار ووزنها يزيد عن 500 طن.

ومن يسعى وراء معلومات تشفي الغليل عن “كوماكيفي” المنسوجة حولها حكايات وأساطير بالعشرات، سيتعب، ولن يجد ما يفيد حولها.

تقع هذه الصخرة في غابة “سافونيا” الصنوبرية ببلدة صغيرة في الجنوب الشرقي الفنلندي تبعد 270 كيلومتراً عن العاصمة هلسنكي، كانت ثابتة على صخرة أكبر ومحاطة بتربة قاسية.

إلا أن التربة زالت وتعرت على مر الزمن، وبقيت الصخرة ثابتة، تجذب السياح الذين يأتونها من روسيا بشكل خاص، وعلماء يزورونها للتأمل فيها، ولا يتوصل أي منهم إلى ما يحل اللغز المحيط بها.

أما الصخرة أسفلها، فنجد أن قسما منها انشق بفعل الوزن القابع فوقه، وأن القسم الأكبر من “كوماكيفي” مائل وغير ثابت تماماً فوق السفلى، إلا أنها لا تتدحرج عنها وتقع، بل تبقى ثابتة كأن قوة ما تدعمها.

لذلك يروون أسطورة عنها، ملخصها أن كائنات من خارج الأرض هي التي قامت بوضعها أثناء زيارة قامت بها إلى الأرض.

كما يروون أسطورة ثانية تتحدث عن قتال حدث بين أحد العمالقة وبعض زملائه "فحملها ببيديه ورماها عليهم، لكنها وقعت على الصخرة وبقيت فوقها" فتركها العمالقة إعجاباً بما حدث.

ويروى أيضاً أن ما جاء بالصخرة إلى الغابة، هو أن عاصفة جليدية تعرضت لها المنطقة قبل 8000 عام.

ربما دفعت بها وجعلتها تتدحرج من مكانها وتثبت فوق مجموعة صخرية أخرى، ومع الزمن تفتت الصخور وبقيت أكبرها أسفلها.

والدليل أن بعض الصخور الأخرى تم التأكد من انتقالها من مكانها بفعل الزلازل بشكل خاص وثبتت فوق أخرى، إلا أن “كوماكيفي” تبقى أشهرها، ولغزها محيّر أكثر.





أحدث أقدم