جميعنا نعرف أن استخدام الأطفال لمختلف وسائل التكنولوجيا مثل التلفزيون، الهواتف الذكية، الآيباد، يؤثر على سلوكياتهم وطرق تعاملهم مع من حولهم، الا أن الكثير من الأمهات قد لا يجدن بديلاً لمنع الطفل من الجلوس أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية المختلفة.
في هذا المقال سنتعرف على ماهي أضرار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال، وماهي البدائل الصحية، التي يمكن من خلالها الاستغناء عن مختلف وسائل التكنولوجيا؟
ماهي أضرار التلفزيون والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على الأطفال؟
- تأثير سلبي على الذاكرة على المدى الطويل.
- الإفراط في استخدامها يضعف العضلات الدقيقة للطفل واللازمة لاستخدام الورقة والقلم.
- مساهمتها في انطواء الفرد وكآبته ولاسيما عند ملامستها حد الإدمان.
- مشاكل واضطرابات في النوم، العنف والعصبية المفرطة.
- إشعاعات الـ Microwave المنبعثة من الهواتف الخلوية تضعف الحاجز الدماغي الوقائي، وأدمغة الأطفال تمتص ضعف ما تمتصه أدمغة الكبار من هذه الإشعاعات.
- الجلوس أمام الشاشات لفترة طويلة، قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة، خاصة الذاكرة الطويلة المدى، بالإضافة إلى إجهاد الدماغ.
- ظهور صعوبات في التعلم، وضعف في قدرات القراءة.
- الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا، قد يزيد من صفات التوحد والانعزالية، وقلة التواصل مع الناس.
- إضعاف انتباه الطفل والتقليل من طول فترات تركيزه.
- قد تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة كالسرطان، والأورام الدماغية، والصداع، والإجهاد العصبي والتعب، ومرض باركنسون (مرض الرعاش).
- التشجيع على الخمول وقلة الحركة، مما يؤثر على استكشاف الطفل للعالم، كما يؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية.
- قد تشكل خطراً على البشرة والمخ والكلى والأعضاء التناسلية، وأكثرها تعرضاً للخطر هي العين.
- تشير بعض الدراسات إلى أن التطبيقات التعليمية يمكنها أن تساعد على تنمية الحصيلة اللغوية للأطفال دون العامين، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن الأطفال دون السنتين لا يتعلمون كثيراً من وسائل الإعلام الإلكترونية وأن استخدامها يؤخر نمو المهارات اللغوية ومهارات التفكير ويؤدي إلى تأخر الكلام.
ماهي البدائل الصحية، التي يمكن من خلالها الاستغناء عن مختلف وسائل التكنولوجيا؟
- كوني أنت ووالده قدوة في استخدام الآيباد والهواتف الذكية والتليفزيون، فليس من المعقول أن يرى الطفل والديه يستخدمان هذه الأجهزة في كل الأوقات وبدون ضابط ولا رابط ثم يطالب هو بالاعتدال في استخدامها.
- اقرئي لطفلك القصص وغني له أغاني تعليمية، فذلك يساعده على اكتساب المهارات اللغوية.
- تحدثي مع طفلك عما يجذبه في الآيباد إلى هذه الدرجة وعن الأشياء التي يساعده على تجنبها في الحياة الحقيقية.
- اشتركي لطفلك في الحضانة، ففيها سيستهلك جزءا كبيرا من يومه، كما يمكنك إشراكه في إحدى الرياضات من سن صغير، لتخرج طاقته وتحفز التركيز والانتباه دائما عنده.
- احرصي على مشاركة طفلك في اختيار التطبيقات الملائمة التي تناسب سنه، تسعده وتجعله يضحك، تقدم له أهدافًا قابلة للتحقيق، وتشجع على مشاركة الآباء لأن هذا سيفيد الطفل ويسعده أكثر بكثير مما لو تُرك وحده.
- عند انشغالك في المطبخ، اجعلي ابنك يلعب بالأطباق البلاستيك الآمنة، فهذا النشاط يجعله يميز الأماكن والأحجام؛ من خلال وضع الأطباق داخل بعضها البعض، كما ينمي مهاراته الحركية، وهو يحاول فتح وغلق أغطية الزجاجات البلاستيك.
- اعملي على توفير أنشطة حياتية بديلة يندمج فيها الطفل ويختلط فيها بأطفال آخرين، ليتعلم أن اللعب بهذه الأجهزة هو واحد من أنشطة عديدة يمكن أن نسلي بها أوقاتنا.
- ليكن استخدام هذه الأجهزة في مكان عام بالمنزل لمراقبة مقدار الوقت الذي يستخدمها فيه ومحتوى المشاهدة والألعاب.
- ازرعوا القيم والمبادئ في نفوس وعقول أبنائكم، من خلال تربيتهم تربية واعية ومراقبة مستمرة.
- اتفقي معه على وقت محدد يستخدمه فيه، وعرفيه قبل انتهاء وقت لعبه ليستعد.
- يجب الاتفاق بوضوح على المواد التي يمكنهم مشاهدتها والتي لا يمكن مشاهدتها كتلك التي تشجع على العنف أو تحتوي على تلميحات جنسية.
- اطفئي التلفزيون في الوقت الذي يلعب فيه الطفل، لحمايته من تشتت تركيزه، لأن اللعب هو الطريقة الطبيعية للطفل ليتعرف على البيئة المحيطة حوله.
- وازنوا بين أوقات جدهم ولعبهم، وعلموهم التوسط والاعتدال، والتعود على أن لكل شيء وقتاً محدداً خاصاً به.
- احرصي على مشاركة الطفل في استخدام هذه الأجهزة، بمشاركته ألعابه وما يشاهده وعمل صداقات معه على مواقع التواصل الاجتماعي.
- اجعلي ابنك يساعدك في الأعمال المنزلية، من خلال تقشير بعض الخضراوات، وحفظ طلبات المطبخ التي تحتاجين شراءها، فهذه الأنشطة ستشغله، وتجعله يشعر بالسعادة.
- يجب التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بفترة وعدم السماح باستخدامها في غرف النوم حتى لا تؤثر على نومه، كما يجب عدم تشغيلها واستخدامها أثناء الوجبات.
- نموا لديه حب قراءة، القصص الهادفة.
- احرصي على ألا ينام طفلك أمام التلفزيون، حتى لا يصبح ذلك السلوك عادة، يصعب التخلص منها.
- أحياناً يلجأ الآباء إلى الآيباد أو الهاتف الذكي لتهدئة الطفل حتى يتمكنوا من إنجاز شيء أو تناول وجبة في مطعم، ليس هناك مشكلة في ذلك بشرط أن يكون باعتدال ولكن يجب أن يتعلم الطفل كيف يتصرف بشكل مهذب وسليم.
- يمكنك استخدام كلمة سر للجهاز والحرص على ألا يستطيع الطفل تخمينها بسهولة.
- شجعوهم على ممارسة هواياتهم.
- عند انشغالك مع الضيوف، أو في عمل أي من المهام، حاولي أن تخصصي مكانا فيه ألعاب طفلك، والعبي معه عن بعد، فصوتك سيجعله يشعر بأمان، وفي نفس الوقت يلعب ويمسك بيديه الألعاب ويركب ويفك ويتعلم، وكل ذلك ينمي مهارات الطفل المعرفية والحركية، والفعل ورد الفعل.
- خصصوا أوقاتاً للتسلية والترفيه، كزيارة الحدائق والمتنزهات العامة.
- عند ملاحظة أي تأخر لغوي أو مشكلة في التركيز والانتباه عند طفلك، فلا بد من الذهاب لمتخصص فوراً.
- الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بألا يقضي الأطفال دون العامين أي وقت أمام الشاشات. وعلى حسب بعض الخبراء فإنه لو تحتم استخدامهم لتلك الأجهزة فيجب ألا يزيد الوقت عن 15-20 دقيقة، عندما لا يكون تركيزهم في أوجه. أما بالنسبة إلى الأطفال فوق السنتين، فيجب ألا يزيد استخدام هذه الأجهزة على ساعة إلى ساعتين في اليوم، ويمكن استخدامها كشيء استثنائي، في السيارة مثلا.
الأقسام:
ارشيف