أشهر قصص وروايات غسان كنفاني


ولد غسان كنفاني في مدينة عكا شمال فلسطين في 8 أبريل 1936م، واستشهد في بيروت مع أبنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين في 8 يوليو 1972م.

يعتبر غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين، فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.

عائد إلى حيفا


صدرت رواية عائد إلى حيفا للمرة الأولى في عام 1969م، ربما تكون في نصها عملاً أدبياً روائياً، إلا أنها في نصها الإنساني تجربة عاشها غسان كنفاني وعاشها كل فلسطيني، تجربة جرح وطن، وعذاب إنسان عانى قهراً وظلماً وحرماناً وتشرداً، إلا أنه دائماً وأبداً يحمل أمل العودة إلى ذاك الوطن الساكن في الوجدان. تعتبر من أبرز الروايات في الأدب الفلسطيني المعاصر.

رجال في الشمس


صدرت رواية رجال في الشمس عام 1963م، هي الصراخ الشرعي المفقود، إنها الصوت الفلسطيني الذي ضاع طويلاً في خيام التشرد، والذي يختنق داخل عربة يقودها خصي هزم مرة أولى وسيقود الجميع إلى الموت. وهي كرواية لا تدعي التعبير عن الواقع الفلسطيني المعاش في علاقاته المتشابكة، إنها إطار رمزي لعلاقات متعددة تتمحور حول الموت الفلسطيني، وحول ضرورة الخروج منه باتجاه اكتشاف الفعل التاريخي أو البحث عن هذا الفعل انطلاقاً من طرح السؤال البديهي: لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟.

القصة تحكي رحلة تهريب ثلاثة لاجئين فلسطينيين من العراق إلى الكويت. يهربون ليجدوا لقمة العيش, ويتركون أبنائهم و عائلاتهم ليجدوا عملاً يسد رمقهم. أبو الخيزران, وأبو قيس ومروان وصديقه أسعد. كلهم يريدون المضي إلى الكويت, في خزان مياه محمول على السيارة.

ما يميز كتابات غسان كنفاني ليس البلاغة التي فيها, ولا طريقة السرد.. إنها الفكرة والقصة! كل قصصه مستسقاة من تجربة النكبة الفلسطينية التي عايشها هو شخصياً, لذا لا بد أن نجد في كل قصة يكتبها جزءاً منه هو.

أرض البرتقال الحزين


مجموعة قصصية صدرت في عام 1962م، تضمنت القصص التالية:
– أبعد من الحدود.
– الأفق وراء البوابة.
– السلاح المحرم.
– 3 أوراق من فلسطين.
– الأخضر والأحمر.
– أرض البرتقال الحزين.
– قتيل من الموصل.
– لا شيء.
تعد قصة “أرض البرتقال الحزين” العمود الفقري لهذه المجموعة حيث كانت ملتحمة بسيرة غسان كنفاني لكنها في نفس الوقت تؤرخ لمعاناة الفلسطيني المهجر بشكل عام استعمل فيها أساليب قصصية مستحدثة إذ استغل ضمير المخاطب عوض المتكلم للحديث عما شهده في طفولته وكانت شخصيته مجرد انعكاسا للأحداث وليس له اي فعل كما عبر عن موقفه من جيل أبيه المهزوم وقد حمل عبر رمز البرتقال كل ملامح الشخصية الفلسطينية.

أم سعد


صدرت رواية أم سعد في عام 1969م، أم سعد هي صوت تلك الطبقة الفلسطينية التي دفعت غالياً ثمن الهزيمة. والتي الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة, وتدفع, وتظل تدفع أكثر من الجميع.

يهدي غسان روايته (أم سعد) إلى أم سعد. إن كون الرواية تحمل ذات اسم صاحبة الاهداء له دلالة عميقة في سياق سيكولوجية الكتابة وتأويلات الرسالة، إذ تبدو وكأنها رسالة شخصية تماماً، مكتوبة لصاحبتها، ولكن الأمر أبعد من ذلك، إذ أن النص الكامل للإهداء “إلى أم سعد، الشعب المدرسة”، من اللافت أن النص موجه لامرأة تمثل المخيم، ومن المعروف تاريخياً العبء الذي تحملته المرأة الفلسطينية اللاجئة إثر النكبة وهو كان موضوع أبحاث كثيرة، ومن ثم إنها أم، وستحيلنا شخصيتها مباشرة دون أي تأويل سطحي إلى شخصية بيلاجيا نيلوفنا في رائعة مكسيم غوركي، التي لاشك أن غسان قرأها، وفي الحقيقة بالإمكان رصد تقاطعات كثيرة ليس لها أي علاقة بالتأثر أو الاقتباس كما قد يذهب عقل متسرع بقدر ما لها علاقة بنمو وتطور أفكار غسان وترسخه الأيدلوجي.

ما تبقى لكم


رواية ما تبقى لكم، هي تجربة كنفاني الثانية في كتابة الرواية. تأتي بعد رجال في الشمس لتحاول أن تعبر عن إرادة الخروج من الذات إلى الفعل، ومن الهموم الشخصية التي تأخذ دلالات عامة إلى الهموم الشخصية التي هي جزء من الهمّ العام.

تتحدث الرواية عن أسرة فلسطينية من غزة، نزحت إلى غزة من مدينة يافا بعد أن استولى اليهود على المدينة، وأدى هذا النزوح إلى تشتت الأسرة وتفتتها، الشخصية الرئيسية في الرواية هو ( حامد )، واحد من الشباب الذين يمثلون فلسطين، والذين كابدوا مأساة النزوح عام 1948م، لم يستوعب حامد تلك الأحداث لسرعة حدوثها، وكانت الشخصية الثانية ( مريم ) شقيقة حامد، ضاعت أحلامها وآمالها وأموالها بضياع أرضها، ودخلت إلى حياة المعاناة والشقاء التي فرضت عليها بفعل النزوح.

موت سرير رقم 12


موت سرير رقم 12، هي المجموعة القصصية الأولى التي أصدرها غسان كنفاني. وقد صدرت في بيروت عام 1961م بمقدمة قصيرة كتبها المؤلف يقول فيها: أنا أؤمن أن الكتاب يجب أن يقدم نفسه، وإذا عجز عن إحراز جزء من طموح كاتبه، فعلى الكاتب أن يقبل ذلك ببساطة، كما قبل - مرات ومرات - أن يمزق قصصاً ليعيد كتابتها.

وهكذا فموت سرير رقم 12 أدفعها لتشق طريقها، إن استطاعت أن تهتدي إلى أول الطريق، بنفسها، دون شفاعة ودون وساطة ودون جواز مرور. ولأنها المجموعة الأولى، فإن موت سرير رقم 12 تحمل الاتجاهات الرئيسية التي كانت تجربة كنفاني الإبداعية تحاول اكتشافها وبلورتها.

عالم ليس لنا


كتبت جميع قصص مجموعة عالم ليس لنا بين عامي 1959 و1963، ما عدا القصة الأخيرة العروس التي كتبت عام 1965، وقد نشر الكتاب للمرة الأولى في بيروت عام 1965. لذلك سوف نجد خطا متيناً يربط هذه المجموعة إلى مجموعتي كنفاني السابقتين موت سرير رقم 12 وأرض البرتقال الحزين حيث يأتلف صوتان أساسيان ليشكلا النسيج القصصي في المجموعة: الغربة عن الوطن، والغربة عن الكرامة. 

قصص كنفاني القصيرة، بنبضها الحاد تريد أن تكون مرايا. إنها مرايا يتقاطع فيها الذاتي بالموضوعي. كأن مرض المؤلف المزمن (أصيب كنفاني بداء السكري في شبابه المبكر) يأتي ليشكل خلفية المأساة التي يعيشها الوطن. لذلك تأتي القصص كمرايا، كصور للقلق والبحث والخوف والموت. كلوحات تتداعى فيها الصورة الإنسانية أمام مشكلاتها، لا تطلب الحلول، لكنها تحاول أن تكون جزءاً من مسيرة البحث عن الحل.

العاشق


يضم هذا الكتاب، ثلاث روايات غير مكتملة. كأن غسان كنفاني أراد لجسده الذي شعلته القنابل أن يكتب هو النهاية. ومع ذلك فالنهاية لا تكتب. مع هذا الكاتب لا وجود للنهايات أبداً. هناك البحث الذي يفتح آفاقاً جديدة عندما ينغلق كل أفق. لم تنشر هذه الروايات، غير المكتملة، إلا بعد استشهاد كنفاني. وهي، حين نشرت للمرة الأولى في مجلة “شؤون فلسطينية”، كان لها وقع المفاجأة. لماذا لم يكمل رواياته؟ على الأقل “الأعمى والأطرش” التي تشكل قفزة نوعية في أدب كنفاني, وفي الأدب الفلسطيني.

القميص المسروق


يضم هذا الكتاب ثماني قصص قصيرة كتبها غسان كنفاني على مدى سنوات متباعدة، وفي أماكن ومراحل مختلفة، وجمعت بعد استشهاده. أما “القميص المسروق”، فكانت من أوائل ما كتب في الخمسينات، وقد نشرت أول مرة في الكويت عام 1958م، حين حازت على الجائزة الأولى في مسابقة أدبية.

عن الرجال والبنادق


عن الرجال والبنادق هي مجموعة قصص تتحدث حول كفاح الشعب الفلسطيني. تكمن القيمة الأساسية لهذا الكتاب في مسألتين:
– القيمة التاريخية: حيث نكتشف في كنفاني، إرادة البحث لا تنتهي، والتي تدفعه إلى البحث الجدي عن أساليب جديدة، بشكل دائم.
– القيمة النضالية: فنكتشف مع كنفاني، كيف جرى تأسيس دراسة جديدة في الأدب الفلسطيني، بل والأدب العربي، هي محاولة الكتابة نصاً للواقع المتحرك، وعلامة ثورية.
مجموعة قصصية يستلهم فيها كنفاني ككل إبداعه الأدبي مأساة شعب فلسطين الذي لم يكتب غسان كنفاني شيئا إلا عنه، ولم يستلهم قصصه إلا منه.

اقرأ أيضًا: أقوال الأديب الفلسطيني غسان كنفاني

أحدث أقدم