أجمل شعر عن الخيانة


الخيانة هي أكثر ما يألم الإنسان لكونها تأتي ممن وثقنا بهم، ويعرف الشخص الذي يخون الآخرين بالغادر أو الخائن وهي من أرذل وأقبح الصفات التي من الممكن أن توجد في شخص، فهي تدل على الوضاعة وانعدام الاخلاق وقلة الإحساس بالآخر وعدم الوفاء.

محتويات:
1 عندما يغفـو القدر – فاروق جويدة
2 قصيدة الخيانة – أدونيس
3 درب الخيانة – فيصل الجريس
4 جماليات الخيانة – غادة السمان
5 مقطع من قصيدة تناقضات – نزار قباني
6 جنرالات الخيانة – فراس حج محمد
7 الصمت وضجيج الخيانة – نواف بن حسن الحارثي
8 ما بالملالة حين تعرض من خفا – أسامة بن منقذ
9 خيانة ظل – ماهين شيخاني
10 كم كان أهون أن أموت ممزقا
11 رثت الأمانة للخيانة إذ رأت – ابن الرومي
12 بجلي منكَ إِذا ما خنتني – شريح بن عمران اليهودي
13 خيانة المعنى – أديب كمال الدين


عندما يغفو القدر – فاروق جويدة


ورجـعـتُ أذكــرُ فــي الـربيع عـهودنا
أيــــــام صُــغـنـاهـا عــبــيـراً لــلــزهـر

والأغــنـيـاتُ الـحـالـمـاتُ بـسـحـرِهـا
سـكـر الـزمانُ بـخمرها وغـفا الـقدر

الـلـيـلُ يـجـمـعُ فــي الـصـباح ثـيـابه
والــلـحـنُ مـشـتـاقـاً يـعـانـقه الــوتـر

الــعـمـر مــــا أحـــلاه عــنـد صـفـائـهِ
يـــوم بـقـربـك كــان عـنـدي بـالـعمر

إنـــي دعـــوت الله دعـــوة عــاشـق
ألا تـفـرقـنـا الــحـيـاةُ.. ولا الـبـشـر..

قــالـوا بـــأن الله يـغـفر فــي الـهـوى
كــل الـذنـوب ولا يـسـامح مـن غـدر

****
ولــقــد رجــعـتُ الآن أذكـــر عـهـدنـا
مـن خـان مـنا مـن تـنكر.. مـن هجر

فــوجـدتُ قـلـبك كـالـشتاء إذا صـفـا
سـيعودُ يـعصفُ بـالطيور.. وبالشجر

يــومـاً تـحـمـلت الـبـعـاد مــع الـجـفا
مـاذا سـأفعلُ خـبريني.. بـالسهر؟!

****
ورجـعـتُ أذكــر فــي الـربيع عـهودنا
سـألتُ مـارس كيف عُدت بلا زهر؟

ونــظـرتُ لـلـيـل الـجـحـود وراعــنـي
الـلـيـلُ يـقـطـع بـالـظلام يــد الـقـمر

والأغــنــيـاتُ الــحــائـراتُ تــوقـفـت..
فـوق الـنسيم وأغـمضت عين الوتر

وكـــأن عــهـد الـحـب كــان سـحـابةً
عـاشت سـنين العُمر تحلم بالمطر

مـــن خـــان مــنـا صـدقـيـني إنــنـي
ما زلت اسأل أين قلبُك.. هل غدر؟

فـلـتـسـأليه إذا خــــلا لـــك ســاعـة
كـيف الـربيع الـيوم يـغتالُ الـشجر؟!


قصيدة الخيانة – أدونيس


آه يا نعمةَ الخيانة
أيّها العالم الذي يتطاولُ في خُطواتي
هُوّةً وحريقه
أيّها الجنّة العريقة
أيها العالم الذي خنته وأخونه
أنا ذاك الغريق الذي تصلّي جفونُه
لهدير المياه
وأنا ذلك الإلهْ
الإلهُ الذي سيُبارك أرضَ الجريمة

****
إنني خائن أبيع حياتي
للطريق الرجيمة
إنني سيّد الخيانة.


درب الخيانة – فيصل الجريس


درب الخيانة والأسى وظلمت الليل
أحـــلام عــاشـق انـتـهـت بـالـخـيانة

تـجـمـعن مـــا بــيـن حــزن وغـرابـيل
وعـــزتــي لــقـلـبـن تــغــيـر مــكــانـه

شـفني حـفظتك مـن كثير البهاذيل
لا جــيـتـك بــنـيـات خــبــث ولــعـانـه

جـيتك ورق مـكشوف ما فيه تمثيل
حـفـظت حـبـك مـثـل حـفـظ الأمـانة

مـا رحـت أسولف فيك للقال والقيل
حــتــى ولـــو بـيـنـي وبـيـنـه مـيـانـة

هــذي جـزاتي بـين هـمن وتـعليل؟
طـعـنت ظـهـر حـسيت فـيها مـهانه

مـشكور يـالطيب وأبـشكرك بالحيل
عـطـيـتك الــلـي مـــا تــقـدر حـنـانـه

تـبي الـصراحة أخـدعتني المضاليل
وخـدعـني قـلـبي وانـتهت بـالخيانة


جماليات الخيانة – غادة السمان


أحب خياناتك لي، فهي تؤكد أنك حي،
عاجز عن الكذب وارتداء الأقنعة.
توجعني الأقنعة أكثر من وجعي بالخيانة!
أحبك لأنك متناقض.
لأنك أكثر من رجل واحد.
لأنك الأمزجة كلها داخل لحظة تأجج.
أحب إيذاءك البريء لي وأنيابك التي لا ترعف خبث مصّاصي الدماء.
أحب طعناتك لأنها لم تأتِ مرة من الخلف،
ومع شاعر مبدع مثلك أنام ملء جفوني عن شواردي جنونك،
فأنت لا تزال طفلاً نقياً،
في بلاد لابسي القفازات البيض على أظافرها الخناجر.
أحبك لأنك تتسلل هارباً من مجدك.
لتعود متسولاً على أبواب الشوق.
أحبك لأنني أتسلق معك المدارات لكواكب الخرافة
والدهشة.
أحبك لأنك حين نتواصل،
أصير قادرة على فهم الحوار بين النوارس والبحر.
رجل مثلك،
لا تقدر على احتوائه عشرات النساء،
فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي؟


مقطع من قصيدة تناقضات – نزار قباني


وما بينَ وعدينِ.. وامرأتينِ..
وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..
هنالكَ خمسُ دقائقَ..
أدعوكِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها أطمئنُّ عليكِ قليلا..
وأشكو إليكِ همومي قليلا..
وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..
هنالكَ خمسُ دقائقْ..
بها تقلبينَ حياتي قليلا..
فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..
هذا التمزُق..
هذا العذابَ الطويلا الطويلا..
وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟
وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟..


جنرالات الخيانة – فراس حج محمد


قـهـروا الـعـباد عـلـى صـهيل مـواجعٍ
وتـمـتـرسـوا لـلـنـيـل مــــن أحـلامـنـا

زأروا عــلـيـنـا فـــــي جــنــون قــاتــلٍ
وتـشـيطنوا فــي حــز أعـلـى هـامنا

وتـقـلـبـوا فــــي شــرهــم لـيـقـدمـوا
حــسـن الـــولاء لـبـعـضهم بـذمـامـنا

قتلت رجولتهم بسيف أعدى سافل
وتـشـكلوا وهـمـا يـصوغهم بـحِمامنا

سـبقوا الـخيانة فـي أخـس ظـروفها
وتـدكـتـروا فــي ثـلـم حــد حـسـامنا


الصمت وضجيج الخيانة – نواف بن حسن الحارثي


دُمــوعٌ مِــن الأجـفـانِ قــد حـرّقت خـدّي
وَنارُ أسىً في القلبِ كم هيّجت وجدي

تُــجــرِّعُـنـي الأحــــــلامُ كـــــأس مـــذلّــةٍ
غـصـصتُ بِـهـا إذ يـنـتشي خـائِـنُ الـعهدِ

تـــنــاثُــرُ أشـــلائـــي يُـــصـــوِّرُ فُــرقــتــي
وَتـلـويثُ أفـكـاري تـمادى عـلى رُشـدي

فــفـي صــمـتِ أبـنـائـي ضـجـيـجُ خـيـانةٍ
وَفــي صــوْتِ أعـدائـي تـرانيمُ مِـن حِـقد

وأرضــــي رثــــت أطــفــال غـــزّة حـيـنـما
بِـها وُئِـدت أجـسادُهُم وهـيَ في المهدِ

ومـــــازال ومـــــضٌ مِــــن بــقـايـا كــرامــةٍ
يُــعـانِـقُ آمــــالاً شــكــت لــوْعــة الـفـقـدِ

يـسوقُ إلـى الأبطالِ في ساحةِ الوَغى
بــشـائِـر نــصــرٍ قــادهــا مُــرهــفُ الــحـدِّ

إذا خــالــطـت طـــعــم الــحــيـاةِ مـــــرارةٌ
فِــإنّ مــذاق الـموتِ أحـلى مِـن الـشّهدِ

فــهـذا شِــعـاري مِــن صـمـيمِ عـقـيدتي
وَقـــد ثـــارتِ الـهـيْـجا أُصـارِعُـهـا وحـــدي


ما بالملالة حين تعرض من خفا – أسامة بن منقذ


مـا بـالملالة حين تعرض من خفا
إن لم تخن فابلغ رضاك من الجفا

فـاليأسُ مـنكَ، إذا صَـددتَ، خيانةٌ
وإذا مَــلِـلـتَ رَجــــوتُ أن تَـتَـعـطَّفَا

إنـي لأضـعف عن صدودك ساعة
وأرى قُــواي عــن الـخيانةِ أضْـعفَا


خيانة ظل – ماهين شيخاني


واثقاً، يقظاً.. كان.
متأهباً , لكل الاحتمالات..؟
من طلقة في صدره
في رأسه
أو في الجنبات..؟
من جلده أو فقأ عينيه
من نسج أمعاءه حبلا
للحيوانات..؟
حمل شعلة قلبه
على كفه..
جسوراً لا يهاب
مزارع الألغام على دربه
أو في جميع المسالك
أو الطرقات..؟
صادقاً في وجهته وخياره
فضلها على كل الخيارات..؟
ارضعها
مشاعره وحبه وإخلاصه
وأهداها
قبلاً وجملاً.. وهمسات..؟
أضاء لها نجوم ليله
وشيد لها قصوراً
لأحلامهما
على المجرات..؟
ويا للمفارقات..؟!
لم يدر بان الخيانة
في ظله..؟!
رافقته في كل الخطوات..؟
وحكمت عليه.. لوفائه..!
ورمته.. بالطلقات..؟


كم كان أهون أن أموت ممزقا


كـــم كــان أهــون أن أمــوت مـمـزقاً
مــتـنـاثـرا بـــيــن الـــريــاح والأنـــــواء

أو أن أكــــون غــريــق بــحــر هــائــج
تــحــمـل ثــنـايـا مــوجــه أشــلائــي

ولا أن تسطر صفحات عمرى لحظة
غــــدر الـحـبـيـب وذبــحــه لــوفـائـي

خــان الـحـبيب عـهـود حــب صـادق
يــــا طــالـمـا اهــتـزت لـــه أجــزائـي

كـم عـاش قـلبي تحت ظل سمائه
يـــوفــي بـــكــل حــقــوقـه الــعـلـيـاء

أنـــــت مـــــن أنـــــت.. أنـــــت ألــــم
يــســري بــدمــي فـاتـكـا أعـضـائـي

أنــــت وهــــم رضــــي بـــه عـقـلـي
وصــدقــت الـــوان غــشـع أرجــائـي

أنـــت وجـــه يـخـفـي بــيـن صـفـائـه
غـــــدرًا ذاقـــــت مـــــره أحــشــائـي

أنــسـيـت حــبــي أم كــنـت عـامـيًـا
عـــن نــور قـلـبي الـسـاطع الـوضـاء

حــــب لــــم تــــدرك أنــــت حـــدوده
عـجـزت عـن وصـف لـهيبه الأسـماء

حــــب اذا مـــا مـــس بــحـرا مـالـحـا
حـــلــى خـــريــر مــيــاهـه الـــزرقــاء

يــــا نــاكـر الـفـضـل الـغـريـر وفـيـضـه
وحـــنــان قــلـبـي وجــــود عــطـائـي

قـد كـنت أحـسب أن وقـت مـرارتي
ســتـكـون أنــــت طـبـيـبي ودوائـــي

وتــكـون درعــاً حـامـياً عـنـد الـوغـى
وتــكــون أنــــت ذخـيـرتـي وفــدائـي

وتــكــون صــــدراً حــانـيـاً أحــنـو بـــه
عــنــد الــهـمـوم ولــوعــة الامــسـاء

وتـــكــون مــصـبـاحـاً ونــــوراً هــاديــاً
يــمــحـو ظـــــلام الاثــــم والأخــطــاء

وعـزيـمـتـي ان قــــل حـــر أجـيـجـها
سـتـكـون أنـــت مـحـفـزي وعــزائـي

لــكـن غــدرت بـكـل مـعـنى لـلـهوى
وحـــوت مـــن قـلـبـي بـقـايا وفـائـي

اذهـب فـانك خـنتني.. خنت الهوى
اذهــــب ولا تــرجـع فــهـذا قـضـائـي

واتـركـني فــي دنـيايا أكـتم لـوعتي
أكــتــب وأشــــدو قــصـتـي ورثــائـي


رثت الأمانة للخيانة إذ رأت – ابن الرومي


رَثَـــــتِ الأمـــانــة لـلـخـيـانة إذ رأتْ
بـالشمس مـوقفَ أحـمد بـنِ عليّ

مـــــنْ ذا يـــؤمِّــلُ لــلأمـانـة بــعــده
لـــوَلــيِّ سُــلــطـانٍ ثـــــوابَ وَلــــيِّ

بــدرٌ ضَـحَى لـلشمس يـوماً كـاملاً
فــبــكـتْ هـــنــاك جَــلـيَّـة لــجِـلـيِّ

مـن يَـخْلُ مـن جـزع لـضَيْعة حُـرْمة
مـــن مـثـلـه فـالـمـجدُ غـيـرُ خَـلـيَّ

يــا شـامـتاً أبــدى الـشماتة لاتَـزلْ
تَــصْـلَـى بـمـرمَـضَـة أشـــدَّ صُــلِّـي

ســتــراك عــيـنـاهُ بــمـثـل مَـقـامـهِ
وبــبـعـضِ ذاك يــكـون غــيـر مَــلـيِّ

وقــعــتْ قــــوارعُ دهــــرِه بـصَـفـاتِـه
فـتـعـلّلتْ عـــن مَــصْـدَقٍ سَـهْـلِـيِّ

عن ذي الشهامة والصرامة والذي
مـــا عــيـبَ قـــطُّ بـمـذهب هَـزْلَـي

عــن ذي الـمرارة والـحلاوة والـذي
لـــم يــؤت مــن خُـلـق لــه مَـقـلي

وأبــي الـوزيـر بــن الـوزيـر أبَــى لـه
إلا الــحــفــاظ بــمــجـدِهِ الأصـــلــي

بـل كـاد مـن فَـرْط الـحميَّة أن يُرَى
فـــيـــمــا تـــقــلَّــد رأي مــعْــتَــزلـي

وإذا أبــو عـيـسى حَـمَـى مُـتَـحرِّماً
أضــحــى يَــحُــلُّ بـمَـعْـقِل وعَــلِّـي

أبــقـى الإلـــه لــنـا الــعَـلاءَ مُـمـتَّعاً
بـــعــلائِــهِ الـــقَــوْلــي والــفِــعــلـي

فــالــلَّــه يــعــلـمُ والــبــريَّـة بـــعــدَهُ
وكَــفــى بــعـلْـم الــواحــد الأزلِّـــي

مــاضَــرُّ دُنــيــا كــــان فـيـهـا مِـثْـلـه
ألا يُـــحـــلَّــى غَــــيــــرُهُ بـــحُـــلِّــي

ذو مـنـظرٍ صـافـي الـجـمالِ ومَـخبرٍ
وافـــي الـكـمـالِ ومَـنْـطِـق فَـصـلي

جـمع الـشَّبيبة والـسَّدادَ فـلم يَـبعْ
فـــــوزَ الــحـكـيـم بـــلــذة الــغـزَلِّـي


بجلي منكَ إِذا ما خنتني – شريح بن عمران اليهودي


بَـجَـلـي مـنـكَ إِذا مــا خُـنـتني
ليس لي في وصْل خوَّانٍ أربْ

لا أحِـــــبُ الــمــرءَ إِلا حــافـظـاً
ربـقةَ الـعهدِ عـلى كـلِّ سـببْ


خيانة المعنى – أديب كمال الدين


حاصرني المعنى باللامعنى..
أجلسني في تاءِ الموتِ قليلاً..
أجلسني في نون الحزن وقال النون عيون
اطفأ نوري مرتبكاً، قال بأنّ العين
سقطتْ في نكدِ الدنيا..
فهلمّ الساعة نخرجُ، نخفي موتاً من نور
فخرجنا في الظلمة. أعطاني المعنى سيفاً..
قال: اقطعْ رأسك!
ففعلت!
وضع المعنى الرأسَ على الرمح
ومضى يحملهُ في الطرقات
وسط صهيل الناس!

اقرأ أيضًا: أفضل الحكم والأقوال عن الخيانة والغدر

أحدث أقدم