أجمل الأدعية للوالدين

بر الوالدين

لقد حرص الإسلام على بر الوالدين وقرن طاعتهما بطاعة الله، بل وجعل إحسان المرء لوالديه من أعلى درجات الإحسان التي بها الأجر والسداد والتوفيق في الدنيا والآخرة، حتى وإن لم يكونا من المسلمين. قد أكد الإسلام على بر الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة في القرآن والسنة النبوية.

لقد أولى الإسلام العظيم مسألة بر الوالدين اهتماماً كبيراً فجعل أعظم البر وأفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة هو بر الوالدين، وفي هذا إشارة ولفتة على عظمتها ودورهما الكبير في حياة الفرد، فهما من أنجباه وتكفلاه بالحب والرعاية والتوجيه والإرشاد، وهما من علماه فكانا له خير قدوة ودليل، وهما من رافقاه في مسيرته الصغيرة حتى ولج إلى حياة الكبار رجلاً راشداً له دوره ومكانته وأهميته.

أدلة بر الوالدين في القرآن

قال الله تعالى في سورة لقمان: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ» (آية: 14).
وقال الله تعالى في سورة مريم: «وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً» (آية: 14).
وقال الله تعالى في سورة الإسراء: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً» (آيه: 23).
وقال الله تعالى في سورة النساء: «وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً» (آية: 36).
وقال الله تعالى في سورة العنكبوت: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» (آية:8).
وقال الله تعالى في سورة الأحقاف: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (آية: 15).


أدلة بر الوالدين في السنة النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك، قال ثم من، قال ثم أمك، قال ثم من، قال ثم أمك، قال ثم من، قال ثم أبوك» متفق عليه.

وفي رواية: يا رسول الله، من أحق بحسن الصحبة؟ قال: «أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك».

عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أرضى والديه، فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه، فقد أسخط الله».

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحي والداك، قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ففيهما فجاهد» رواه البخاري.

وفي رواية: «أتى رجل فقال: يا رسول الله: إني جئت أريد الجهاد معك، ولقد أتيت وإن والدي يبكيان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما» رواه أحمد وأبو داود.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي، قال صلى الله عليه وسلم: فأبل الله في برها، فإن أنت فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد إذا رضيت عنك أمك، فاتق الله وبرها»

عن معاوية بن جاهمة السلمي، أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك، فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، فقال: الزمها، فإن الجنة عند رجليها» أخرجه أحمد والنسائي.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يَجزي ولدٌ والدًا، إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه» رواه مسلم.

عن معاوية السلمي- رضي الله عنه، قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة» صححه الألباني.

عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه، «أن رجلاً كان في الطواف حاملاً أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، هل أديت حقها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة».


أجمل الأدعية للوالدين

  • اللهم ارزق أبي وأمي عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً، اللهم ارزقني رضاهما واعوذ بك من عقوقهما، اللهم ولا تتوفاهما إلا وهـم راضيين عني تمام الرضى.
  • اللهم إنا نعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر، اللهم واختم بالحسنات أعمالهما، اللهم ارزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول أو عمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أو عمل.
  • اللهم ارزقني بر والداي، اللهم أدمهما لي نعمة ومدهما بالصحة والعافية، وأدخل البهجة على قلبيهما، وارحمهما في الدنيا والآخرة، واجعلهما من أصحاب الجنة.
  • اللهم لا تجعل لأبي وأمي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها، اللهم ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك، اللهم وأقر عينيهما بما يتمنوه لنا في الدنيا، اللهم اجعل أوقاتهما بذكرك معمورة، اللهم أسعدهما بتقواك، اللهم اجعلهما في ضمانك، وأمانك، وإحسانك، اللهم ارزقهما عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً، اللهم ارزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قولٍ أو عمل، وباعـد بينهما وبين النار، وبين ما يقربهما إليها من قول أو عمل، اللهم اجعلهما من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك، اللهم واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما، اللهم واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما، واعصمهما فيما بقي من عمرهما، وارزقهما عملاً طيباً ترضى به عنهما. اللهم آمين يا رب العالمين
  • اللهم لا تجعل في قلب أبي أمي من الحزن والهم مثقال ذرة، اللهم ارزقهما أجمل مما يتمنى وأكثر مما يدعيا، وأسعد قلوبهم ليسعد قلبي يا كريم يا الله.
  • اللهم اجعل أبي وأمي من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك، اللهم وأعني على خدمتهم كما ينبغي لهما علينا، اللهم اجعلني باراً طائعين لهما، اللهم لا تجعلنا ممن يعقّون فنعقّ أو ممّن يهجرون فنهجر.
  • اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن تبسط على والدي ووالدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك، اللهم ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك، اللهم وأقر أعينهما بما يتمناه لنا في الدنيا، اللهم أجعل أوقاتهما بذكرك معمورة.
  • اللهم لا تريني بأبي وأُمي ضعفاً يبكيني واجعلني بهما من البارين، اللهم ارزق أبي وأُمي فوق عمرهما عمراً، وفوق صحتهما عافية، ولا تحرمني من وجودهما ورضاهما واجعل سعادتهما كظلهما يرافقهما.
  • اللهم لا تتوفاهما إلا وهما راضيين عنا تمام الرضى، اللهم وأعنا على خدمتهما كما ينبغي لهما علينا، اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما، اللهم أعنا على الإحسان إليهما في كبرهما، اللهم تقبل توبتهما، وأجب دعوتهما، اللهم اجعل أوقاتهما بذكرك معمورة‎.
  • اللهم أبعد عن أبي وأُمي متاعب الدنيا، ولا تذقهما طعم الألم، ولا دموع الحزن، يا رب بحجم سمائك السابعة أرح قلوبهما، وأسعدهما واحفظهما لي.
  • والداي اعيذهما بكلمات الله التامات من كل حزن يرتسم على تقاسيم وجههما ومن كل الم يسكن جسدهما.
  • اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، ابسط على أبي وأمي من فضلك العظيم وجودك الواسع ما تشرح به صدرهما لعبادتك، وطاعتك، والأُنس بك، والعمل بما يرضيك، ودوام ذكرك، وبارك لهما في عُمرهما بركة تهنئهما بها في معيشتهما، وتلبسهما بها ثوب العافية في قلوبهما، وروحهما، وعقولهما، وجسدهما، واغنهما من فضلك، وأعنهما في حلهما، وترحالهما، وذهابهما، وإيابهما، وأطل في عمرهما مع العافية في صحتهما ودينهما، واجعل اللهم آخر كلامهما من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأنزلهما منازل الشهداء والصدقين في قبورهما، ومد لهما مد البصر وأنر طريقهما، واكفهما جواب الملكين، وثبتهما عند النزول في لحديهما، اللهم اكفهما كل هول دون الجنة حتى تبلغهما إياها، وأسبغ عليهم من سترك يا ستار، فلا تهتك لهما ستراً، ولا تفضح لهما أمراً لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولا تشمت بهما عدواً، ولا تجعلهما أضحوكة لأحدٍ، وثبت عليهما عقلهما، ودينهما، وإيمانهما. اللهم آمين يا رب العالمين
  • اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت أن تغفر لأبي وأمي جميع ما مضى من ذنوبهما، وأعصمهما فيما بقي من عمرهما.
  • اللهم أجعل أبي وأُمي لا يشكيا هماً، ولا يتألما وجعاً، وأسعدهما سعادة لا اكتفاء منها، اللهم لا تجعل لهما ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهم فيها صلاح إلا قضيتها.
  • اللهم اجعل ذريتهم ذرية صالحة تدعو لهم بالخير إلى يوم الدين واجعل ذريتهم سترا بينهم وبين نار جهنم اللهم أنزل على قبورهم الضياء والنور والفسحة.
أحدث أقدم