ملخص رواية عتمة الذاكرة - أثير عبد الله

مقتطفات واقتباسات من رواية عتمة الذاكرة

صدرت الطبعة الأولى من رواية عتمة الذاكرة في عام 2016م، للكاتبة السعودية المعروفة أثير عبد الله النشمي، وقد تناولت المؤلفة في هذه الرواية موضوع مهم وهو العنف الأسري، حيث يعود الأب إلى المنزل مساء كل يوم لينتشر الرعب والخوف بين مشهور واخوانه، فقد كان والدهم يضرب أمهم ضرب شديد بلا أدنى سبب، وظلت هذه المشاكل عالقة في ذهن مشهور.

ملخص رواية عتمة الذاكرة

بدأت المؤلفة الرواية من نهايتها وهو أسلوب حديث متبعاً بكثرة في الوقت الحالي واصبح عدد كبير من الكُتاب والمؤلفين يستخدمونه، يبدأ البطل باستعادة ذكرياته الأليمة من مرحلة الطفولة حيث يعيش في أسرة مفككة لا يجتمع الابوين سوى الضرب والصراخ، كان يعود الاب مساء كل يوم الى المنزل لينتشر الرعب والخوف بين مشهور واخوانه، فقد كان والدهم يضرب أمهم ضرب شديد بلا أدنى سبب.

والأم المغلوب على أمرها بعد تعرضها للعنف والمعاملة السيئة من الاب تنقله بدورها للأطفال كانتقام غير مقصود، لم تكن أم حنونة على أبنائها، حتى انها لم تحتضن أي من أطفالها بل على العكس كانت تفرغ غضبها وعجزها بضربهم وتوبيخهم بعنف طوال الوقت، وكانت تقوم بوضع قائمة الممنوعات والمحظورات الكثيرة على الأطفال.

تتسب هذه الذكريات الأليمة للبطل «مشهور» الذي عانى منها في طفولة والتي لم يعيش فيها حياته كأي طفل، من عنف والده إلى قسوة والدته، ما يجبره على البحث عن قصة حب يعيشها حتى تعوضه عن الحرمان الذي عاشه وتنسيه تلك الذكريات القاسية.

مقتطفات واقتباسات من رواية عتمة الذاكرة

شوه الحب، جرح، خدش، تمزق، تكسر، ورغم ذلك لم يمت ما زالت أنفاسي تتسارع حينما تمر ذكراها، ما زالت عيني تدمع عندما أستمع إلى الموسيقى التي كانت تحبها، أفلامنا، أغانينا، أماكننا، مُدننا وحتى أصناف الطعام، باتت جميعها تعتصر قلبي شوقاً لها.
كيف تنتهي علاقة حب لم ينته الحب فيها بعد.
ولم أكن أحتاج لأن يشعرني أحد بأنني أسوأ مما كنت أشعر به فعلا.
يرحل الأشخاص وتبقى روائحهم عالقة.
الذكريات التي لا تموت تميت!
دائماً ما يكون الفقد كبيراً في بداياته، يُخلق الفقد كبيراً ثم يصغر ويصغر ويصغر حتى يصبح بقايا ذكريات، لكنني لم أشعر بهذا، لم أشعر بالغياب يتضاءل بداخلي، فبرغم أن فكرة الغياب لم تكن صعبة بالنسبة لي برغم الحب والسنوات التي كانت تربط بيني وبين مُنتهى، وبرغم أنني ظننت أن غيابها سيكون كأي غياب ألم كبير يتناقص ويتناقص حتى يتلاشى، لم يتضاءل الغياب بداخلي ولم يصغر.
لا يزال الغياب يلوكني، ما زلتُ أعاني من أعراض الانسحاب، ما زلت أتصارع مع تفاصيل وبقايا الرحيل.
لا أعرف كم من الأشياء التي قمت بها في حياتي من دون أن أعرف السبب الحقيقي لقيامي بها وإقدامي عليها.
لكن الإنسان بطبعه يسعى لأن يكون حراً.
فلما نعيش أسرى قيود لم يفرضها الله علينا، بل اختارها المجتمع لنا.
تمر في حياة كل إنسان منا، أحداث ومواقف وأيام لا رغبة له في أن يتذكرها يوماً، يتمنى لو استطاع أن يمحوها من ذاكرته وحياته وكأنها لم تحدث فيه قط، لكننا لا نقدر على أن نمحو وجود ذكرى ولا قدرة لنا على أن نتجاهل تأثيرها لمجرد أنها أصبحت شيئاً من الماضي، ولمجرد أنها أصبحت ذكرى.
لم أكن أعرف أن شجاعتي في الإقدام على النهاية بقلب جسور لم تكن إلا حماقة لا تُغتفر.
أصبحتُ مهموماً فجأة، بجسد كسول وأفكار سلبية، وتشاؤم لو وزعته على العالم أجمع لأرداهم يأساً.
دارت عجلة الخذلان حتى اهترأ جسد العلاقة وانحلت روابطه وانهار.
الذكريات التي لا تموت، تُميت.. هذا صحيح، كما أن الذاكرة التي لا تُنسى، تموت حيّة

معلومات عن المؤلفة أثير عبد الله النشمي

أثير عبد الله إبراهيم النشمي، هي كاتبة روائية سعودية، ولـدت في شهر يونيو/حزيران من عام 1984م بمدينة الرياض، دخلت مجال الكتابة منذ عدة سنوات وكانت روايتها الأولى هي «أحببتك أكثر مما ينبغي» نشرت لأول مرة في عام 2009م، وحققت هذه الرواية نجاحاً كبيراً وكانت من أكثر الكتب مبيعاً حينها، وكان هذا النجاح دافعا ومشجعا لها لكي تصدر رواياتها الأخرى.

مؤلفات الكاتبة أثير عبد الله النشمي

  • رواية «أحببتك أكثر مما ينبغي»، صدرت الطبعة الأولى في عام 2009م، والطبعة العاشرة في عام 2013م.
  • رواية «في ديسمبر تنتهي كل الأحلام»، صدرت الطبعة الأولى في عام 2011م، والطبعة السابعة في عام 2013م.
  • رواية «فلتغفري»، وهي الجزء الثاني من رواية أحببتك أكثر مما ينبغي، صدرت الطبعتان الأولى والثانية في عام 2013م.
  • رواية «ذات فقد»، صدرت الطبعة الأولى في عام 2015م.
  • رواية «عتمة الذاكرة»، صدرت الطبعة الأولى في عام 2016م.
أحدث أقدم