شعر عن التواضع

ابيات شعر قصيرة عن التواضع

الإنسان المتواضع يفرض على الآخرين احترامه ويكسب حبهم، فالتواضع خلق جميل وهو من أنبل الصفات التي يجب علينا التحلي بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تواضع أحد لله إلا رفعة الله».

شعر عن التواضع

قال علوان بن داود ألبجلي: حدثني شيخ من همدان عن أبيه قال: بعثني قومي في الجاهلية بخيل أهدوها لذي الكلاع، فاقمت ببابه سنة لا أصل إليه، ثم أشرف إشرافة على الناس من غرفة له، فخروا له سجودا، ثم جلس فلقيته بالخيل، فقبلها، ثم لقد رأيته بحمص وقد أسلم، يحمل بالدرهم اللحم، فيبتدره قومه ومواليه فيأخذونه منه فيأبى تواضعا، وقال:

أف لذي الدنيا إذا كانت كذا ** أنا منها كل يوم في أذى
ولقد كنت إذا ما قيل من ** أنعم الناس معاشا قيل ذا
ثم بدلت بعيش شقوة ** حبذا هذا شقاء حبذا

الكبرياء خلة الشيطان – إيليا أبو ماضي

لي صاحب دخل الغرور فؤاده
إن الغرور أخي من أعدائي

أسديته نصحي فزاد تماديًا
في غيه وازداد فيه بلائي

أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء
لولا الغرور ظنونه بولائي

قد كنت أرجو أن يقيم على الولا
أبدا ولكن خاب فيه رجائي

أهوى اللقاء به ويهوى ضده
فكأنما الموت الزؤام لقائي

إني لأصحبه على علاته
والبدر من قدم أخو الظلماء

يا صاحِ إن الكبر خلق سيء
هيهات يوجد في سوى الجهلاء

والعجب داء لا ينال دواؤه
حتى ينال الخلد في الدنياء

فاخفض جناحك للأنام تفز بهم
إنّ التواضع شيمةُ الحكماء

لو أُعجب القمر المنير بنفسه
لرأيته يهوي إلى الغبراء

بغى أعيش إنسان متواضع فقير

بغى أعيش إنسان متواضع فقير
الفقر أفضل من ملذات الغنى
أباكل اليسير وأتوسد حصير
وأبعد عن هموم الخلايق والعنا
يمكن إذا ربي كتب إني أمير
ما شوف بالدنيا أحد إلا أنا
ولا أبي جنحان طير ولا أطير
أحيا هنا وموت وأحيا من هنا
ولاني بميت فقر قد عينت خير
ولا مال راسي للبشر والا انحنى
من أول أزرع خير يوم إني صغير
والحين يوم إني كبرت أجني جنى
لو إن صار العكس تدري وش يصير
بنيت ثم هديت باليد البنى
أشارك الإنسان في نفس المصير
أبعد ليا بعد وأقرب لا دنى
بعض البشر يمشي مع الصاحب ضرير
من وين ماثناه بالدرب أنثنى
لو إنها بالكيف خمرنا عصير
وكان استحلينا المعازف والغنى
ولو إنها من وين ما نبغى نسير
نسكن بدور أهل المراقص والخنا
بحمده ماهي بالمشاور والمشير
شرع لنا دين اليسر دين الهنا
الي بيلقى خير لجله يستخير
لا عاد يبغى فوق أمانيه منى
لن القناعة كنز والطماع بير
يغنيه ربي صدق لامنه اغتنى
فكر معي يا خوك بالشطر الاخير
بكره يموت الخلق وبيفنى الفنا

ترا دوام الحال في الواقع محال – عبدربه حسين الملجمي

ترا دوام الحال في الواقع محال
وكل ما به شك في مالك هدر

ولا رفيق الكبر يسلم من زوال
منكوس مهما سيرته فيها افتخر

ومن تواضع يرفعه رب الجلال
ويستره من كل مكروهاً وشر

ولا ينال المجد من يهوى الدلال
ولا مراتب عز تخلو من خطر

تواضع تعلو بريح الغيام وتنوح

تواضع تعلو بريح الغيام وتنوح
ترقى بجنه فاحت منها الريحان والروح
تواضع فإن بتواضعك بلسم للجروح
تحل بكل القلوب وباقي لا تروح
تواضع فإن بكلامك كن صروح
زين بكلامك عطر تسبيحه يفوح
تواضع فهل تعلم معنى التواضع يا سموح
يكن لك طيب الكلام وآمال وطموح
فإن واحه الرحمن لك تلوح
بعد ان اظلمت شمس النهار وهذه الدنيا قد صارت جموح
تواضع فأن بالتواضع نور يفوح
يروي الظلام شمسا نهاره بكل وضوح

قل لمن فاخر بالدنيا وحامى – إبن الجوزي

قل لمن فاخر بالدنيا وحامى ** قتلت قبلك ساما ثم حاما
ندفن الخل وما في دفننا ** بعده شك ولكن نتعامى
إن قدامك يوما لو به ** هددت شمس الضحى عادت ظلاما
فانتبه من رقدة اللهو وقم ** وانف عن عين تماديك المناما
صاح صح بالقبر يخبرك بما ** قد حوى واقرأ على القوم السلاما
فالعظيم القدر لو شاهدته ** لم تجد في قبره إلا العظاما

الجهاله في ابن آدم توليه الدبور – ابن جدلان

الجهاله في ابن آدم توليه الدبور
لو طريقه غاوي يحسب أنه متجه

عنده أن ما مثل شوره مع الأشوار شور
ما درى أن له مزاج وللناس أمزجه

يمكن أن تلقى مزاجٍ يبادلك الشعور
لو على فلم الشطارة وفلم الدبلجه

وآخر المشوار اليا حصلت ما في الصدور
كل زور فيه شور اليا فاق أهرجه

القمر والشمس كنها تسلف منه نور
والجبال أتصير تحته خيول مسرجه

يحسب أن معه أفضليه توليه العبور
أن لقاء الملح أزعقه وأن لقاء الحلو أسمجه

السماء عجزت تنوشه جناحين الطيور
ما وصله الا محمد أبليلة معرجه

يا أبن آدم يلعن الله كل مختال فخور
من تواضع تحت ربه يعليه أدرجه

لأجل ما تدخل جهنم على شان الغرور
للعرب حاول تواضع وتعطيهم وجه

من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهور
ما قعد يغرف من البحر ويسرق أحدجه

يا عجباً للناس لو فكروا – أبو العتاهية

يا عجباً للناس لو فكروا ** وحاسبوا أنفسهم أبصروا
وعبروا الدنيا إلى غيرها ** فإنما الدنيا لهم معبر
لا فخر إلا فخر أهل التقى ** غداً إذا ضمهم المحشر
ليعلمن الناس أن التقى ** والبر كانا خير ما يدخر
عجبت للإنسان في فخره ** وهو غداً في قبره يقبر
ما بال من أوله نطفة ** وجيفة آخره يفجر
أصبح لا يملك تقديم ** ما يرجو ولا تأخير ما يحذر
وأصبح الأمر إلى غيره ** في كل ما يقضي وما يقدر

الكبرياء – عبدالواحد الزهراني

يا رفيقي تواضع يا رفيقي على أيش الكبرياء
ادري انك جعلت الليل يسود في وقت البداري
وادري انك جعلت الشمس ترتد من دون الشفق
وادري انك جعلت البحر مالح وماي النيل حالي
واجتهادك وعزمك يفلق الحق ويشق النوى
وادري انك بنيت القاهرة واقتحمت اسوار يافا
وادري إنك بنيت السند والهند وابلاد انقره
وانك اللي تعدا خط برلين ذا في دار سينا
وانك اللي جلبت النصر في حرب تحرير الكويت
غير وانا رفيقك صبغة الكبرياء صبغة بغيضة
راعي الكبر يا ما سار فوق الصعيد أبغض منه
أخبر النمل كلمها سليمان واتنازل لها


ابيات شعر قصيرة عن التواضع

قال أبو الطيب المتنبي:
ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ ** والفارغات رؤوسهن شوامخُ

وقال أحمد شوقي:
كن في التواضع كالمدامة حين تُجلى في الكؤوس
مشت اتئادا في الصدور فحكموها في الرؤوس

وقال الإمام علي بن أبي طالب:
حقيق بالتواضع من يموت ** ويكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم ** وحرص ليس تدركه النعوت
فيا هذا سترحل عن قريب ** إلى قوم كلامهم سكوت

وقال أيضًا:
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم ** على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ** والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا ** الناس موتى وأهل العلم أحياء

وقال الشاعر:
عجبت من معجب بصورته ** وكان بالأمس نطفة مذره
وفي غد بعد حسن طلعته ** يصير في اللحد جيفة قذره
وهو على تيهه ونخوته ** ما بين جنبيه يحمل العذره

وقال الفرزدق:
تواضع حت يأتي الآل دونها ** مرارا وتزهاها الضحى بالأصالف

وقال البحتري:
تواضع من مجد لهم وتكرم ** وكل عظيم لا يحب التعظما

وقال البرعي:
عظيم إن تواضع عن علو ** كبير ليس يرضى الكبرياء
حوى جمل الكلام فقال صدقا ** وأحسن في السؤال وما أساء

وقال ابن نباتة المصري:
شرف في تواضع واحتمال ** في اقتدار وهيبة في حياء

وقال أبو فراس الحمداني:
فكنت منهم وإن أصبحت سيدهم ** تواضع الملك في أصحابه عظم!

وقال الخليل بن أحمد السخري:
ليس التطاول رافعا من جاهل ** وكذا التواضع لا يضر بعاقل
لكن يزاد إذا تواضع رفعة ** ثم التطاول ما له من حاصل

وقال أحمد بن محمد الواسطي:
كم من جاهل متواضع ** ستر التواضع جهله
ومميز في علمه ** هدم التكبر فضله
فدع التكبر ما حييت ** حييت ولا تصاحب أهله
فالكبر عيب للفتى ** أبدًا يقبح فعله

وقال موسى بن علي بن موسى:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ** على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه ** إلى طبقات الجو وهو وضيع

وقال احد الشعراء:
يا مظهر الكبر اعجاباً بصورته ** انظر خلاك فإنّ البين تثريب
لو فكر الناس فيما في بطونهم ** ما استشعر الكبر شبان ولا شيب
هل في ابن آدم مثل الرأس مكرمة ** بأربع هو بالأقذار مضروب
أنف يسيل وأذن ريحها سهك ** والعين مرمصة والثغر ملعوب
يا ابن التراب ومأكول التراب غداً ** أقصر فإنك مأكول ومشروب

قال الشاعر:
تواضع إن رغبت إلى السمو ** وعدلاً في الصديق وفي العدو

وقال آخر:
وكفى بملتمس التواضع رفعة ** وكفى بملتمس العلو سفالا

وقال آخر:
كم جاهل متواضع ** ستر التواضع جهله
ومميز في علمه ** هدم التكبر فضله
فدع التكبر ما حييت ** ولا تصاحب أهله
فالكبر عيب للفتى ** أبدًا يُقبح فعله

وقال آخر:
تواضع إذا ما نلت في الناس رفعة ** فإن رفيع القوم من يتواضع
تواضع لرب العرش علك ترفع ** فما خاب عبد للمهيمن يخضع
وداو بذكر الله قلبك إنه ** لأشفى دواءٍ للقلب وأنفع

وقال آخر:
ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا ** فكم تحتها قوم هم منك أرفع
فإن كنت في عز وخير ومنعة ** فكم مات من قوم هم منك أوضع

اقرأ أيضًا: أجمل العبارات والأقوال التي قيلت في التواضع

أحدث أقدم