اشتهر أبو الطيب المتنبي بالحكمة وتحولت الكثير من أقواله إلى أمثال تتداولها الناس لأنها تتصل بالنفس الإنسانية، وهناك الكثير من الأبيات الشعرية للمتنبي التي تحتوي على الحكم، وفي هذا المقال سنذكر لكم بعض من حكم المتنبي في الحياة.
حكم أبو الطيب المتنبي
- إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ** وصدق ما يعتاده من توهم
- وما كل هاو للجميل بفاعل ** ولا كل فعال له بمتمم
- عش عزيزا أو مت وأنت كريم ** بين طعن القنا وخفق البنود
- بذا قضت الأيام ما بين أهلها ** مصائب قوم عند قوم فوائد
- فإن قليل الحب بالعقل صالح ** وإن كثير الحب بالجهل فاسد
- إذا غامرت في شرف مروم ** فلا تقنع بما دون النجوم
- فطعم الموت في أمر حقير ** كطعم الموت في أمر عظيم
- يرى الجبناء أن العجز عقل ** وتلك خديعة الطبع اللئيم
- وكم من عائب قولا صحيحا ** وافته من الفهم السقيم
- ولكن تأخذ الاذان منه ** على قدر القرائح والعلوم
- لا تلق دهرك إلا غير مكترث ** ما دام يصحب فيه روحك البدن
- فما يديم سرور ما سررت به ** ولا يرد عليك الفائت الحزن
- ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
- حسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ ** وفي البداوة حسن غير مجلوب
- يا أعدل الناس إلا في معاملتي ** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
- إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
- شر البلاد مكان لا صديق به ** وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
- فالموت أعذر لي والصبر أجمل بي ** والبر أوسع والدنيا لمن غلبا
- وإذا كانت النفوس كبارا ** تعبت في مرادها الأجسام
- هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا ** على الدر واحذره إذا كان مزبدا
- وما قتل الأحرار كالعفو عنهم ** ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
- إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
- ولست أبالي بعد إدراكي العلا ** أكان تراثاً ما تناولت أم كسبا
- من صحب الدنيا طويلاً تقلبت ** على عينه حتى يرى صدقها كذبا
- على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم
- وتعظم في عين الصغير صغارها ** وتصغر في عين العظيم العظائم
- إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا ** مضى قبل أن تلقى عليه الجوازم
- أينكر ريح الليث حتى يذوقه ** وقد عرفت ريح الليوث البهائم
- وكل امرئ يولي الجميل محبب ** وكل مكان ينبت العز طيب
- ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت ** على عينه حتى يرى صدقها كذبا
- فحب الجبان النفس أورده البقا ** وحب الشجاع الحرب أورده الحربا
- فاطلب العز في لظى ودع الذل ** ولو كان في جنان الخلود
- وأتعب خلق الله من زاد همه ** وقصر عما تشتهي النفس وجده
- فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ** ولا مال في الدنيا لمن قل مجده
- ليس عزما ما مرض المرء فيه ** ليس هما ما عاق عنه الظلام
- ذل من يغبط الذليل بعيش ** رب عيش أخف منه الحمام
- من يهن يسهل الهوان عليه ** ما لجرح بميت إيلام
- يرى الجبناء أن العجز عقل ** وتلك خديعة الطبع اللئيم
- وفي تعب من يحسد الشمس نورها ** ويجهد أن يأتي لها بضريب
- وكم ذنب مولده دلال ** وكم بعد مولده اقتراب
- وجرم جره سفهاء قوم ** وحل بغير جارمه العذاب
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدم
- إني نثرت عليك درا فانتقد ** كثر المدلس فاحذر التدليسا
- ملامي النوى في ظلمها غاية الظلم ** لعل بها مثل الذي بي من السقم
- ولم أر عيوب الناس عيباً ** كنقص القادرين على الكمال
- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
- ومن العداوة ما ينالك نفعه ** ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
- أفعال من تلد الكرام كريمة ** وفعال من تلد الأعاجم أعجم
- وما التأنيث لاسم الشمس عيب ** ولا التذكير فخر للهلال
- أعز مكان في الدنى سرج سابح ** وخير جليس في الزمان كتاب
- وما الحسن في وجه الفتى شرفا له ** إذا لم يكن في فعله والخلائق
- وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي بأني كامل
- لا تعذل المشتاق في أشواقه ** حتى يكون حشاك في أحشائه
- خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ** في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
- والهجر أقتل لي مما اراقبه ** أنا الغريق فما خوفي من البلل
- أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ** يا أمة ضحكت من جهلها الأمم