شعر عن التكبر

شعر عن التكبر

التكبر أو الكبر أو التعاظم أو التغطرس هو مرض نفسي يحمل الإنسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعه، وهو حب الإنسان لنفسه بزيادة، وهو من سلبيات الأخلاق ومن الصفات المذمومة في الإسلام وقد وردت آيات كثيرة تذم الكبر وتنهى عنه وتحذر منه، من ذلك:

• قوله سبحانه وتعالى في: سورة الزمر - الآية 72 «قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ».
• قوله سبحانه وتعالى في: سورة الأعراف – الآية 13 «قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ».

وقد وردت في السنة النبوية الكثير من الاحاديث تذم التكبر:
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: «إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس». رواه مسلم والترمذي وأحمد. وفي هذا المقال سنذكر لكم أجمل أبيات شعر عن التكبر والغرور.

أبيات شعر عن التكبر والغرور

في ما يلي اخترنا لكم أجمل أبيات شعر عن التكبر:

  • قول حاتم الطائي:
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ** ويخصب عندي المحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ** ولكنما وجه الكريم خصيب

  • وقال اخر:
جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما ** تيه الملوك وأخلاق المماليك

  • وقال علي بن الجهم:
لو كان عجبك مثل لبك لم يكن ** لك وزن خردلة من الإعجاب
أو كان لبك مثل عجبك لم يكن ** أحد يفوقك من ذوي الألباب

حقيق بالتواضع من يموت ** ويكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم ** وحرص ليس تدركه النعوت
فيا هذا سترحل عن قريب ** إلى قوم كلامهم سكوت

  • وقال ثعلب:
ولا تأنفا أن تسألا وتسلما ** فما حشي الإنسان شرا من الكبر

  • وقال محمود الوراق:
التيه مفسدة للدين منقصة ** للعقل لمجلبة للذم والسخط
منع العطاء وبسط الوجه أحسن من ** بذل العطاء بوجه غير منبسط

  • وقال أيضا:
بشر البخيل يكاد يصلح بخله ** والتيه مفسدة لكل جواد
ونقيصة تبقى على أيامه ** ومسبة في الأهل والأولاد

  • وقال اخر:
وكم ملك قاسي العقاب ممنع ** قدير على قبض النفوس مطاع
أراه فيعديني من الكبر ما به ** فأكرم عنه شيمتي وطباعي

  • وقال اخر:
مع الأرض يا بن الأرض في الطيران ** أتأمل أن ترقى إلى الدبران
فوالله ما أبصرت يوما محلقا ** ولو حل بين الجدي والسرطان
حماه مكان البعد من أن تناله ** بسهم من البلوى يد الحدثان

  • وقال اخر:
كم جاهل متواضع ** ستر التواضع جهله
ومميز في علمه ** هدم التكبر فضله
فدع التكبر ما حييت ** ولا تصاحب أهله
فالكبر عيب للفتى ** أبدا يقبح فعله

  • وقال الحيص بيص:
فتى لم يكن جهما ولا ذا فظاظة ** ولا بالقطوب الباخل المتكبر
ولكن سموحا بالوداد وبالندى ** ومبتسما في الحادث المتنمر

  • وقال فتيان الشاغوري:
الكبر تبغضه الكرام وكل من ** يبدي تواضعه يحب ويحمد
خير الدقيق من المناخل نازل ** وأخسه وهي النخالة تصعد

وإني رأيت الضر أحسن منظرا ** وأهون من مرأى صغير به كبر

  • وقال ايضا:
ملأى السنابل تنحني بتواضع ** والفارغات رؤوسهن شوامخ

إن الغرور إذا تملك أمة ** كالزهر يخفي الموت وهو زؤام.

  • وقال اخر:
التيه مفسدة للدين، منقصة ** للعقل، مهتكة للعرض، فانتبه
لا تشرهن، فإن الذل في الشره ** والعز في الحلم لا في البطش والسفه

  • وقال محمد الخلادي:
ودع التيه والعبوس على الناس ** فإن العبوس رأس الحماقة
كلما شئت أن تعادي عاديت ** صديقا وقد تعز الصداقة

  • وقال أبو العلاء المعري:
والكبر تزايد هذا ضدان اتفاقهما ** مثل اتفاق فتاء السن والكبر
يجني تزايد هذا من تناتقض ذا ** والليل إن طال غال اليوم بالقصر

  • وقال اخر:
يا مظهر الكبر إعجابا بصورته ** انظر خلاءك إن النتن تثريب
لو فكر الناس فيما في بطونهم ** ما استشعر الكبر شان ولا شيب
هل في ابن ادم غير الرأس مكرمة ** وهو بخمس من الأقذار مضروب
أنف يسيل وأذن ريحها سهك ** والعين مرصة والثغر ملعوب
يابن التراب ومأكول التراب غدا ** أقصر فإنك مأكول ومشروب

  • وقال الخليل بن أحمد السخري:
ليس التطاول رافعا من جاهل ** وكذا التواضع لا يضر بعاقل
لكن يزاد إذا تواضع رفعة ** ثم التطاول ما له من حاصل


قصائد عن الغرور

في ما يلي اخترنا لكم أجمل أشعار قيلت عن التكبر والغرور:

يا عجباً للناس لو فكروا – أبو العتاهية

يا عجباً للناس لو فكروا ** وحاسبوا أنفسهم أبصروا
وعبروا الدنيا إلى غيرها ** فإنما الدنيا لهم معبر
لا فخر إلا فخر أهل التقى ** غداً إذا ضمهم المحشر
ليعلمن الناس أن التقى ** والبر كانا خير ما يدخر
عجبت للإنسان في فخره ** وهو غداً في قبره يقبر
ما بال من أوله نطفة ** وجيفة آخره يفجر
أصبح لا يملك تقديم ** ما يرجو ولا تأخير ما يحذر
وأصبح الأمر إلى غيره ** في كل ما يقضي وما يقدر

قصيدة: الكبرياء خلة الشيطان – إيليا أبو ماضي

لي صاحب دخل الغرور فؤاده
إن الغرور أخي من أعدائي

أسديته نصحي فزاد تماديًا
في غيه وازداد فيه بلائي

أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء
لولا الغرور ظنونه بولائي

قد كنت أرجو أن يقيم على الولا
أبدا ولكن خاب فيه رجائي

أهوى اللقاء به ويهوى ضده
فكأنما الموت الزؤام لقائي

إني لأصحبه على علاته
والبدر من قدم أخو الظلماء

يا صاحِ إن الكبر خلق سيء
هيهات يوجد في سوى الجهلاء

والعجب داء لا ينال دواؤه
حتى ينال الخلد في الدنياء

فاخفض جناحك للأنام تفز بهم
إنّ التواضع شيمةُ الحكماء

لو أُعجب القمر المنير بنفسه
لرأيته يهوي إلى الغبراء

الجهالة في ابن آدم توليه الدبور – ابن جدلان

الجهالة في ابن آدم توليه الدبور
لو طريقه غاوي يحسب أنه متجه

عنده أن ما مثل شوره مع الأشوار شور
ما درى أن له مزاج وللناس أمزجه

يمكن أن تلقى مزاجٍ يبادلك الشعور
لو على فلم الشطارة وفلم الدبلجه

وآخر المشوار اليا حصلت ما في الصدور
كل زور فيه شور اليا فاق أهرجه

القمر والشمس كنها تسلف منه نور
والجبال أتصير تحته خيول مسرجه

يحسب أن معه أفضليه توليه العبور
أن لقاء الملح أزعقه وأن لقاء الحلو أسمجه

السماء عجزت تنوشه جناحين الطيور
ما وصله الا محمد أبليلة معرجه

يا أبن آدم يلعن الله كل مختال فخور
من تواضع تحت ربه يعليه أدرجه

لأجل ما تدخل جهنم على شان الغرور
للعرب حاول تواضع وتعطيهم وجه

من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهور
ما قعد يغرف من البحر ويسرق أحدجه

قل لمن فاخر بالدنيا وحامى – ابن الجوزي

قل لمن فاخر بالدنيا وحامى ** قتلت قبلك ساما ثم حاما
ندفن الخل وما في دفننا ** بعده شك ولكن نتعامى
إن قدامك يوما لو به ** هددت شمس الضحى عادت ظلاما
فانتبه من رقدة اللهو وقم ** وانف عن عين تماديك المناما
صاح صح بالقبر يخبرك بما ** قد حوى واقرأ على القوم السلاما
فالعظيم القدر لو شاهدته ** لم تجد في قبره إلا العظاما
أحدث أقدم