أبيات شعر قصيرة عن الصحبة والصداقة والإخاء

أفضل أبيات الشعر عن الصداقة والأصدقاء والصحبة والأصحاب

الصداقة

هي كلمة تشتق من الصدق، وهي علاقة اجتماعية تربط شخصين أو أكثر على أساس التعاون والثقة والمودة بينهم، تعتبر الصداقة من أهم العلاقات الانسانية، وهي من انبل العلاقات الاجتماعية التي تُبنى على أساس الثقة والاحترام والحب المتبادل والتعاون بينهم، وفي هذا المقال سنذكر لكم أجمل أبيات شعر عن الصداقة والصحبة والإخاء.

أجمل أبيات شعر قصيرة عن الصداقة والصحبة والإخاء

في ما يلي، جمعنا لكم مجموعة من أفضل أبيات الشعر عن الصداقة والأصدقاء والصحبة والأصحاب:

  • قال الشاعر القروي:
لا شيء في الدنيا أحب لناضري ** من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي ** صوت البشير بعودة الأحباب

  • وقال أبو بكر الخوارزمي:
لا تصحب الكسلان في حاجاته ** كم صالح بفساد اخر يفسد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة ** والجمر يوضع في الرماد فيخمد

  • وقال أبو تمام:
من لي بإنسان إذا اغضبته ** وجهلت كان الحلم رد جوابه
وإذا صبوت إلى المدام شربت من ** أخلاقه وسكرت من ادابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه ** وبسمعه ولعله أدرى به

  • وقال البحتري:
وخليل لا أرهب الدهر ما دمت ** أراه والدهر جم الصروف

وقال ايضا:
خير الخليلين من أغضى لصاحبه ** ولو أراد انتصارا منه لانتصرا

وقال ايضا:
لي صاحب ليس يخلو ** لسانه من جراح
يجيد تمزيق عرضي ** على سبيل المزاح

وقال ايضا:
كم صديق عرفته بصديق ** صار أحظى من الصديق العتيق
ورفيق رافقته في طريق ** صار بعد الطريق خير رفيق

وقال ايضا:
أما العداة فقد أروك نفوسهم ** فاقصد بسوء ظنونك الإخوانا
تنحاش نفسي أن أذل مقادة ** ويزيد شغبي أن ألين عنانا
وأخف عن كتف الصديق نزاهة ** من قبل أن يتلون الألوانا

وقال ايضا:
إذا ما صديقي رابني سوء فعله ** ولم يك عما رابني بمفيق
صبرت على أشياء منه تريبني ** مخافة أن أبقى بغير صديق

  • وقال المتنبي:
أصادق نفس المرء من قبل جسمه ** وأعرفها في فعله والتكلم
وأحلم عن خلي وأعلم أنه ** متى أجزه حلما على الجهل يندم

وقال ايضا:
خليلك أنت لا من قلت خلي ** وإن كثر التجمل والكلام
وشبه الشيء منجذب إليه ** وأشبهنا بدنيانا الطعام

وقال ايضا:
لقد أباحك غشا في معاملة ** من كنت منه بغير الصدق تنتفع

وقال ايضا:
إذا صديق نكرت جانبه ** لم تعيني في فراقه الحيل

وقال ايضا:
شر البلاد بلاد لا صديق بها ** وشر ما يكسب الإنسان ما يضم

  • وقال الشريف المرتضى:
وكم صاحب لي كنت أكره فقده ** تسلمه مني الفناء المعجل
أبدل بالإخوان ما إن مللتهم ** وبالرغم مني أنني أتبدل

وقال ايضا:
وكيف صفاء العيش للمرء بعدما ** تغيب عنه رهطه وأصادقه

وقال ايضا:
إذا صاحبي أضحى وبي مثل ما به ** غداة تلاقينا أطلنا التشاكا

وقال ايضا:
واخبر ولا تصحب من ** الإخوان إلا من خبرتا
فأخوك من هو في يمينك ** إن قصدت وإن قصدتا
ويسره دب مكرو ه ** إليه إذا سلمتا
وهو المصاب إذا تعدته ** الخطوب إذا أصبتا

وقال ايضا:
أشكو إلى الله قوما عثت بينهم ** يرضون من كل ما يبغون بالدون
لا روق لهم يرضاه لي بصري ** ولا لهم عبق يرضاه عرنيني
من كل أخرق بالشنعاء مصطبغ ** وبالذي دنس الأعراض مزنون
أعدوه لا جائزا منه بناحية ** والشر كالعر في الأقوام يعديني
لولا التنوخى لم انس إلى أحد ** ولا أجبت ودادا من يناديني

وقال ايضا:
من لي بمن إن سمته حاجة ** شمر فيها فضل أذياله؟
فيبذل النفس ولا يرتضي ** في أزماتي بذل أمواله
وحامل ثقلي على ظهره ** كأنه من بعض أثقاله
لو غدر الناس به كلهم ** ما خطر الغدر على باله
وربما أعرضت عنه فلا ** أعدم منه فضل إقباله
ما عثرت رجل امرئ منفض ** أغنته كفاه بإذلاله
ولا رأته عين ذي زلة ** أبدل إفحاشا بإجماله

وقال ايضا:
بلوت وجربت الأخلاء مدة ** فأكثر شيء في الصديق ملال
وما راقني ممن أود تملق ** ولا غرني ممن أحب وصال
وما صحبك الأدنون إلا أباعد ** إذا قل مال أو نبت بك حال
ومن لي بخل أرتضيه وليت لي ** يمينا يعاطيها الوفاء شمال
تميل بي الدنيا إلى كل شهوة ** وأين من النجم البعيد منال
وأنعم منا في الحياة بهائم ** وأثبت منا في التراب جبال

وقال ايضا:
من أين لي والمنى ليست بنافعة ** خل أرى فيه أغراضي وأوطاري؟
يمسه الخطب قلبي ثم يصرفه ** عني ولو خاض فيه لجة النار
وواحد عنده عزلي وتوليتي ** ومستو عنده فقري وإساري

وقال ايضا:
إذا لم أجد خلا من الناس مجملا ** فمن لي منهم بالعدو المجامل
فما إن أرى عدوا أخافه ** علي ويرمي كل يوم مقاتلي
ومن كل في محنتي به ** قرعت جبيني وعضضت أناملي
وفي الخير تلقى قائلا غير فاعل ** وفي الشر تلقى فاعلا غير قائل

  • وقال الإمام الشافعي:
لم يبق في الناس إلا المكر والملق ** شوك إذا لمسوا زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضرورات لعشرتهم ** فكن جحيما لعل الشوك يحترق

وقال ايضا:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

وقال ايضا:
إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ** ألذ وأشهى من غوي أعاشر
وأجلس وحدي للعبادة امنا ** أقر لعيني من جليس أحاذره

وقال ايضا:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ** ولا كل من صافيته لك قد صفا

وقال ايضا:
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا ** أصحبه في الله ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره ** وتركت أعلاهم لقلة خيره

وقال ايضا:
إني صحبت الناس مالهم عدد ** وكنت أحسب أني قد ملأت يدي
لما بلوت أخلائي وجدتهم ** كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
إن غبت عنهم فشر الناس يشتمني ** وإن مرضت فخير الناس لم يعد
وإن رأوني بخير ساءهم فرحي ** وإن رأوني بشر سرهم نكدي

وقال ايضا:
صديق ليس ينفع يوم بؤس ** قريب من عدو في القياس
وما يبقى الصديق بكل عصر ** ولا الإخوان إلا للتأسي
عمرت الدهر ملتمسا بجهدي ** أخا ثقة فألهاني التماسي
تنكرت البلاد ومن عليها ** كأن أناسها ليسوا بناسي

وقال ايضا:
ولما أتيت الناس أطلب عندهم ** أخا ثقة عند ابتلاء الشدائد
تطلعت في دهري رخاء وشدة ** وناديت في الأحياء هل من ساعد؟
فلم أر فيما ساءني غير شامت ** ولم أر فيما سرني غير حاسد

  • وقال الإمام علي بن أبي طالب:
وإن خان الصديق فلا تخنه ** ودم بالحفظ منه وبالذمام
ولا تحمل على الإخوان ضغنا ** وخذ بالصح تنج من الأثام

وقال ايضا:
إن الصديق رأيته متعلقا ** فهو العدو وحقه يتجنب
لا خير في ود أمرئ متملق ** حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاه يحلف أنه بك واثق ** وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ** ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختر قرينك واصطفيه مفاخرا ** إن القرين إلى المقارن ينسب

وقال ايضا:
إن أخاك الصدق من يسعى معك ** ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صد عنك ** شتت فيك شمله ليجمعك

وقال ايضا:
وليس كثيرا ألف خل وصاحب ** وإن عدوا واحدا لكثير

وقال ايضا:
ترك التعاهد للصديق ** يكون داعية القطيعة

وقال ايضا:
كن ما استطعت من الأنام بمعزل ** إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظى به ** حبر لبيب عاقل متأدب
واحذر من المظلوم سهما صائبا ** واعلم بأن دعاءه لا يحجب

  • وقال أبو العتاهية:
وشر الأخلاء من لم يزل ** يعاتب طورا وطورا يذم
يريك النصيحة عند اللقاء ** ويبريك في السر بري القلم

وقال ايضا:
طول التعاشر بين الناس مملول ** وما لابن ادم إن فتشت معقول

وقال ايضا:
ألا إنما الإخوان عند الحقائق ** ولا خير في ود الصديق المماذق
لعمرك ما شيء من العيش كله ** أقر لعيني من صديق موافق
وكل صديق ليس في الله وده ** فإني به في وده غير واثق
أحب أخا في الله ما صح دينه ** وأفرشه ما يشتهي من خلائق
وأرغب عما فيه ذل دنية ** وأعلم أن الله ما عشت رازقي
صفي من الإخوان كل موافق ** صبور على ما نابه من بوائق

  • وقال أبو الفتح البستي:
إذا اصطفيت امرأ فليكن ** شريف النجار زكي الحب
فنذل الرجال كنذل النبات ** فلا للثمار ولا للحطب

وقال ايضا:
احذر صديقك إن تغير إنه ** ضد يصيب الحر حين يعارض
فالخمر يمتع ذوقها ونسيمها ** فإذا استحلت فهي خل حامض

وقال ايضا:
عفاء على هذا الزمان فإنه ** زمان عقوق لازمان حقوق
فكل رفيق فيه غير مرافق ** وكل صديق فيه غير صدوق

وقال ايضا:
الناس أشكال فمن يك راشدا ** يصحب رشيدا فالغوي أخو الغوي
فابذل لودك صفو ودكك وانحرف ** عن كل من ينحاز عنك وينزوي
وإذا التوى أمر عليك فخله ** واعمد لاخر مسمح لا يلتوي

  • وقال أبو العلاء المعري:
إذا صاحبت في أيام بؤس ** فلا تنس المودة في الرخاء
ومن يعدم أخوه على غناه ** فما أدى الحقيقة في الإخاء
ومن جعل السخاء لأقربيه ** فليس بعارف طرق السخاء

وقال ايضا:
فؤادك خفاق وبرقك خافق ** وأعياك في الدنيا خليل موافق
تخير فإما وحدة مثل ميتة ** وإما جليس في الحياة منافق
أردت رفيقا كي ينالك رفقه ** فدعه إذا لم تأت منه المرافق

وقال ايضا:
إذا كان إكرامي صديقي واجبا ** فإكرام نفسي لا محال أوجب

وقال ايضا:
فاهجر صديقك إن خفت الفساد به ** إن الهجاء لمبدوء بتشبيب
والكف تقطع إن خيف الهلاك بها ** على الذراع بتقدير وتسبيب

وقال ايضا:
فاعذر خليلك إن جفاك ولا تجد ** وإذا الزيارة ساعفتك فلا تدم
بئس العشير أنا الغداة وصاحبي ** مثلي فإني ما ندمت ولا ندم

وقال ايضا:
إذا ودك الإنسان يوما لخلة ** فغيرها مر الزمان تنكرا
ويشرب ماء المزن ما دام صافيا ** ويزهد فيه وارد، إن تعكرا
وما زال فقر المرء يأتي على الغنى ** ونسيانه مستدركا ما تذكرا
شرابك بئس الشيء سر وإنما ** أفاد سرورا باطلا حين أسكرا
وفي الناس من أعطى الجميل بديهة ** وضن بفعل الخير لما تفكرا
فخف قول من لاقاك من غير سالف ** حميد فأبدى بالنفاق تشكرا
وكم أضمر المصحوب مكرا بصاحب ** فألقى قضاء الله أدهى وأمكرا
يقوم عليه النوح ليلا ولو غدا ** سليما لأجرى شأو غي وبكرا

  • وقال أسامة بن منقذ:
عش واحدا أو فالتمس لك صاحبا ** في محتدي ورع وطيب نجار
واحذر مصاحبة السفيه فشرما ** جلب الندامة صحبة الأشرار
والناس كالأشجار هذي يجتنى ** منها الثمار وذي وقود النار

وقال ايضا:
صديق لي تنكر بعد ود ** وأم الغدر في الدنيا ولد
أراه ملأله حسني قبيحا ** فصد وأيسر الغدر الصدود
وذم اليوم ما حمدته مني ** تجاربه وأمس به شهيد
ولست ألومه فيما أتاه ** أساء فرابه الفعل الحميد
وقد يجد المريض الماء مرا ** بفيه وهو سلسال برود

  • وقال النابغة الذبياني:
واستبق ودك للصديق ولا تكن ** قتبا يعض بغارب ملحاحا
فالرفق يمن والأناة سعادة ** فتأن في رفق تنال نجاحا
واليأس مما فات يعقب راحة ** ولرب مطعمة تعود ذباحا

وقال ايضا:
إذا أنا لم أنفع خليلي بوده ** فإن عدوي لا يضرهم بغضي

  • وقال أبو فراس الحمداني:
ما كنت مذ كنت إلا طوع خلاني ** ليست مؤاخذة الإخوان من شأني
يجني الخليل فأستحلي جنايته ** حتى أدل على عفوي وإحساني
ويتبع الذنب ذنبا حين يعرفني ** عمدا، وأتبع غفرانا بغفراني
إذا خليلي لم تكثر إساءته ** فأين موضع إحساني وغفراني
يجني علي وأحنو صافحا أبدا ** لا شيء أحسن من حان على جاني

وقال ايضا:
أقلب طرفي لا أرى غير صاحب ** يميل مع النعماء حيث تميل
وصرنا نرى أن المتارك محسن ** وأن صديقا لا يضر خليل
فكل خليل هكذا غير منصف ** وكل زمان بالكرام بخيل

وقال ايضا:
بمن يثق الإنسان فيما ينوبه ** ومن أين للحر الكريم صحاب؟
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم ** ذئابا على أجسادهن ثياب

  • وقال صفي الدين الحلي:
وليس صديقا من إذا قلت لفظة ** يحاول في أثناء موقعها أمرا
ولكنه من لو قطعت بنانه ** توهمه قصدا لمصلحة أخرى

وقال ايضا:
إن الصديق يريد بسطك مازحا ** فإذا رأى منك الملالة يقصر
وترى العدو إذا تيقن أنه ** يؤذيك بالمزح العنيف يكثر

وقال ايضا:
اخفض جناحا لمن تعاشره ** ولن إذا ما قسمت خلائقه
فإنه إن أسأت صحبته ** أعدى أعاديك إذا تفارقه

وقال ايضا:
لما رأيت بني الزمان وما بهم ** خل وفي للشدائد أصطفي
أيقنت أن المستحيل ثلاثة ** الغول والعنقاء والخل الوفي

وقال ايضا:
لا تصاحب من الأنام لئيما ** ربما أفسد الطباع اللئيم
فالهواء البسيط في جمرة ** القيظ سموم وفي الربيع نسيم
وابغ منهم مجانسا يوجب الضم ** فقد يصحب الكريم الكريم
واعتبر حال عالم الطير طرا ** كل جنس مع جنسه مضموم

  • وقال عبد الله بن بيه:
صاحب إذا صاحبت كل ماجد ** سهل المحيا طلق مساعد

وقال ايضا:
من فاته ود أخ مصاف ** فعيشه ليس بصاف

وقال ايضا:
ليس من الإخوان في الحقيقة ** من لم يناصح جاهدا صديقه

وقال ايضا:
إن المرء يوهن الوداد ** وينشئ الأضغان والأحقادا
ولا تكن لصاحب مغتابا ** ومغرقا في ثلبه إن غابا

وقال ايضا:
وليس من صديق إخاء الصاحب ** تسليمه يوما إلى النوائب

وقال ايضا:
لا خير في ود امرئ موارب ** يميل إن أمر بدا من صاحب
إذا رأى يوما أخاه مبتلى ** أسلمه من لؤمه إلى البلى

وقال ايضا:
حافظ على الصاحب والصديق ** في العسر واليسر وفي الحريق

  • وقال ثعلب النحوي:
إذا ما شئت أن تبلو صديقا ** فجرب وده عند الدراهم
فعند طلابها تبدو هنات ** وتعرف ثم أخلاق المكارم

وقال ايضا:
من عف خف على الصديق لقاؤه ** وأخو الحوائج وجهه مملول
وأخوك من وفرت ما في كيسه ** فإذا غدرت به فأنت ثقيل

  • وقال ابن المعتز:
تشاغل عنا صديق لنا ** وصارت مودته كزه
وصر إذا جاءنا بالسلام ** في مشيه عاجل القفزه
وكانت مودته حلوة ** فصارت مودته مزه
ويستر من خجل وجهه ** ويمشي فيعثر في الرزه

  • وقال محمود سامي البارودي:
ليس الصديق الذي تعلو مناسبه ** بل الصديق الذي تزكو شمائله
إن رابك الدهر لم تفشل عزائمه ** أو نابك الهم لم تفتر وسائله
يرعاك في حالتي بعد ومقربة ** ولا تغبك من خير فواضله
لا كالذي يدعى ودا وباطنه ** من جمر أحقاده تغلى مراجله
يذم فعل أخيه مظهرا أسفا ** ليوهم الناس أن الحزن شامله
وذاك منه عداء في مجاملة ** فاحذره واعلم بأن الله خاذله

  • وقال جميل الزهاوي:
كثر الأولى انتحلوا الصداقة للفتى ** حتى ألمت بالفتى الأرزاء
وإذا الليالي غيرت سعد امرئ ** يخفى الصديق وتظهر الأعداء

  • وقال ابن الرومي:
عدوك من صديقك مستفاد ** فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ** يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدوا ** مبينا والأمور إلى انقلاب
ولو كان الكثير يطيب كانت ** مصاحبة الكثير من الصواب
ولكن قلما استكثرت إلا ** سقطت على ذئاب في ثياب
فدع عنك الكثير فكم كثير ** يعاف وكم قليل مستطاب

  • وقال ابن خاتمة الأنصاري:
يا لهف نفسي على خل أفاوضه ** حديث ليلي فيصغي لي كما يجب
مظهر السمع لا يثني للأئمة ** وجها ولا يزدريه المين والكذب
أبثه سر حسن جل مضمره ** عن أن تطالعه الأقلام والكتب
سر من الحسن لو يجلى سناه على ** أعمى لأبصر ما قد وارت الحجب

  • وقال أحمد الخراط:
لا تسألن عن الصديق ** وسل فؤادك عن فؤاده
فلربما بحث السؤال ** على فسادك أو فساده

  • وقال الياس فرحات:
ولا ترتجي الإخلاص من كل باسم ** ففي الباسمين المبغض المتحبب
ولو كان كل المظهرين لي الوفا ** وفيين لم يعجزك يا نفس مطلب

  • وقال الأصمعي:
صديقك حين تستغني كثير ** ومالك عند فقرك من صديق
فلا تغضب على أحد إذا ما ** طوى عنك الزيارة عند ضيق

  • وقال المقنع الكندي:
وصاحب السوء كالداء العياء إذا ** ما ارفض في الجلد يجري هاهنا وهنا
يبدي ويخبر عن عورات صاحبه ** وما يرى عنده من صالح دفنا
إن يحي ذاك فكن منه بمعزله ** أو مات ذاك فلا تشهد له جننا

  • وقال ابن الوردي:
واحفظ لصاحبك القديم مكانه ** لا تترك الود القديم لطاري
وإذا أساء وفيك حمل فاحتمل ** إن احتمالك أعظم الأنصار

  • وقال منصور الكريزي:
أغمض عيني عن صديقي كأنني ** لديه بما يأتي من القبح جاهل
وما بي جهل غير أن خليقتي ** تطيق احتمال الكره فيما أحاول
متى ما يريبني مقصل فقطعته ** بقيت ومالي في نهوضي مفاضل
ولكن أداريه وإن صح شدبي ** فإن هو أعيا كان فيه تحامل

  • وقال حاتم الطائي:
فما أنا بالطاوي حقيبة رحلها ** لأركبها خفا وأترك صاحبي
إذا كنت ربا للقلوص فلا تدع ** رفيقك يمشي خلفها غير راكب
أنخها، فأردفه فإن حملتكما ** فذاك وإن كان العقاب فعاقب

  • وقال شرف الدين الأنصاري:
إذا رمت أمرا فاعتمد في بلوغه ** على صاحب ذي حكمة وتجارب
ولا تتخذ فيما ينوبك مستعدا ** سوى عزمات كالنجوم الثواقب
ولا تغتر بالخل إن لاح بشره ** فإن الأفاعي لينات الجوانب

  • وقال ابن المقري:
والق الأحبة والإخوان إن قطعوا ** حبل الوداد بحبل منك متصل
فأعجز الناس حر ضاع من يده ** صديق ود فلم يردده بالحيل
وكن مع الخلق ما كانوا لخالقهم ** واحذر معاشرة الأوغاد والسفل

  • وقال هاشم الرفاعي:
والناس منهم إن طلبت ** ودادهم بر وفاجر
فاربأ بنفسك أن يغيرك ** منهم زيف المظاهر
كم طاهر في ثوبه ** هو ليس في خلق بطاهر
يبدي إليك مودة ** والحقد تخفيه السرائر
وعليك يثني حاضرا ** ويلوك ذمك غير حاضر
أواه من غدر الصديق ** واه من موت الضمائر
فإذا ظفرت بصاحب ** لك في الصداقة غير غادر
فاحرص على كنز الوفاء ** فإنه في الناس نادر

  • وقال أبو الشيص محمد:
وصاحب كان لي وكنت له ** أشفق من والد على ولد
كنا كساق يمشي بها قدم ** أو كذراع نيطت إلى عضد
حتى إذا دانت الحوادث من ** خطوي وحل الزمان من عقدي
احول عني وكان ينظر من ** عيني ويرمي بساعدي ويدي
وكان لي مؤنسا وكنت له ** ليس بنا حاجة الى أحد
حتى إذا استرفدت يدي يده ** كنت كمسترفد يد الأسد

  • وقال احد الشعراء:
وكم من صديق وده بلسانه ** خؤون بظهر الغيب لا يتندم
يضاحكني كرها لكي ما أوده ** وتتبعني منه إذا غبت أسهم

وقال اخر:
ومن لم يغمض عينه عن صديقه ** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهدا كل عثرة ** يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب

وقال اخر:
وإذا صاحبت فاصحب ماجدا ** ذا حياء وعفاف وكرم
قوله للشيء لا إن قلت لا ** وإذا قلت نعم قال نعم

وقال اخر:
لا تيأسن من صاحب ** وتلومه إن زل زله
ما من أخ لك لا تعيب ** ولو حرصت عليه خله

وقال اخر:
إذا شئت أن تدعى كريما مكرما ** أديبا ظريفا عاقلا ماجدا حرا
إذا ما أنت من صاحب لك زلة ** فكن أنت محتالا لزلته عذرا

وقال اخر:
وصاحب كل أروع دهمي ** ولا يصحبك ذو الجهل البليد

وقال اخر:
وكنت إذا علقت حبال قوم ** صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم ** وأجتنب الإساءة إن أساءوا

وقال اخر:
اصحب خيار الناس أين لقيتهم ** خير الصحابة من يكون ظريفا
والناس مثل دراهم ميزتها ** فرأيت فيها فضة وزيوفا
لي صديق يرى حقوقي عليه ** نافلات وحقه كان فرضا
لو قطعت الجبال طولا إليه ** ثم من بعد طولها سرت عرضا
لرأى ما صنعت غير كبير ** واشتهى أن أزيد في الأرض أرضا

وقال اخر:
واصحب إذا صادقت بالمروة ** لا تبتذل من كان ذا أخوه
وأعطه حقوقه المرجوة ** وإن تهاونت تقع في هوه

وقال اخر:
لا تتخذ لخلة صديقا ** إلا إذا حققته تحقيقا
فإن يكن وفاقه توفيقا ** صله وإلا فاسدد الطريقا

وقال اخر:
فخير ما كسبت إخوان الثقة ** أنس وعون في الأمور الموبقة
فاجعلهم أهل الخفايا والثقة ** واحسب قبولهم بذاك صدقة

وقال اخر:
دعوى الصداقة في الرخاء كثيرة ** بل في الشدائد يعرف الإخوان

وقال اخر:
ولست بمتخذ صاحبا ** يقيم على بابه حاجبا
إذا جئت قال له حاجة ** وإن عدت ألفيته غائبا
ويلزم إخوانه حقه ** وليس يرى حقهم واجبا
فلست بلاقيه حتى الممات ** إذا أنا لم ألقه راكبا

وقال اخر:
إذا ما حال عهد أخيك يوما ** وحاد عن الطريق المستقيم
فلا تعجل بلومك واستدمه ** فإن أخا الحفاظ المستديم
فإن تك زلة منه وإلا ** فلا تبعد عن الخلق الكريم

وقال اخر:
أنت في الناس مقاس ** بالذي اخترت خليلا
فاصحب الأخيار تعلو ** وتنل ذكرا جميلا

وقال اخر:
فما أكثر الأصحاب حين تعدهم ** ولكنهم في النائبات قليل
أحدث أقدم