فضل الدعاء وآدابه

فضل الدعاء وآدابه

الدعاء: هو التضرع إلى الله لطلب العون في أمور الدنيا والآخرة صغيرها وكبيرها، وهو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه فإن أي شيء إن لم ييسره الله لم يتيسر، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عبادة بالتوجه إليه لتيسير حوائجهم، ليس للإنسان من سبيل يتوصل به إلى مطالبه غير سؤال خالقه ومدبر أموره. وفي ما يلي سنتعرف على فضل الدعاء، وآداب الدعاء وأسباب الإجابة، وأوقات وأحوال وأماكن يستجاب فيها الدعاء.

فضل الدعاء

ينبغي ان نعلم جميعاً، ان الدعاء بحد ذاته عبادة، فقد أمرنا الله تعالى بالدعاء.

  • قال الله عز وجل، في سورة غافر: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [الآية: 60].
  • وقال سبحانه وتعالى، في سورة البقرة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [الآية: 186].
  • وقال الله عز وجل، في سورة الأعراف: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا} [الآية: 180].
  • وقال الله عز وجل، في سورة الفرقان: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الآية: 77].

  • وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الدعاء هو العبادة، قال ربكم: {ادعوني أستجب لكم }» رواه الترمذي.
  • وعن سلمان رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا» رواه أبو داود في صحيحه والترمذي.
  • وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء» رواه الطبراني وحسنه الألباني.
  • وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الاخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها» قالوا: إذا نكثر. قال: الله أكثر. رواه الترمذي.
  • وعن ‏‏أبي هريرة رضي الله عنه، ‏‏أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال: ‏«‏يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي». رواه البخاري.
  • وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يعني أحب إليه من أن يسأل العافية» رواه الترمذي.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعجز الناس من عجز عن الدعاء» رواه الطبراني.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء» رواه الترمذي.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» رواه البخاري ومسلم.
  • وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: امين، ولك بمثل» رواه مسلم.

آداب الدعاء وأسباب الإجابة

الدعاء له آداب في الإسلام، آداب عظيمة وهي:

1- الإخلاص لله.
2- أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويختم بذلك.
3- الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.
4- الإلحاح في الدعاء، وعدم الاستعجال.
5- حضور القلب في الدعاء.
6- الدعاء في الرخاء والشدة.
7- لا يسأل إلا الله وحده.
8- عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.
9- خفض الصوت بالدعاء بين المُخافتة والجهر.
10- الاعتراف بالذنب والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.
11- عدم تكلف السجع في الدعاء.
12- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
13- رد المظالم مع التوبة.
14- الدعاء ثلاثاً.
15- استقبال القبلة.
16- رفع الأيدي في الدعاء.
17- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
18- أن لا يتعدى في الدعاء.
19- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره.
20- أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح حي حاضر له.
21- أن يكون المطعم والمشرب والملبس من الحلال.
22- لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
23- أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
24- الابتعاد عن جميع المعاصي.

أوقات وأحوال وأماكن يستجاب فيها الدعاء

المؤمن يدعو ربه دائماً أينما كان، قال الله جلا وعلا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ولكن هذه الأوقات والأحوال، والأماكن تخص بمزيد عناية:

1- ليلة القدر.
2- جوف الليل الآخر.
3- دبر الصلوات المكتوبات.
4- بين الأذان والاقامة.
5- ساعة من كل ليلة.
6- عند النداء للصلوات المكتوبة.
7- عند نزول الغيث.
8- عند زحف الصفوف في سبيل الله.
9- ساعة من يوم الجمعة، (وأرجح الأقوال فيها أنها آخر ساعة من ساعات العصر يوم الجمعة، وقد تكون ساعة الخطبة والصلاة).
10- عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.
11- في السجود.
12- عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء بالمأثور في ذلك.
13- إذا نام على طهارة ثم استيقظ في الليل ودعاء.
14- عند الدعاء بـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
15- دعاء الناس عقب وفاة الميت.
16- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير.
17- عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى.
18- دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.
19- دعاء يوم عرفة في عرفة.
20- الدعاء في شهر رمضان.
21- الدعاء عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
22- الدعاء عند المصيبة بـ «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجُرني في مُصيبتي وأخلف لي خيراً منها».
23- الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.
24- دعاء المظلوم على من ظلمه.
25- دعاء الوالد لولده وعلى ولده.
26- دعاء المسافر.
27- دعاء الصائم حتى يفطر.
28- دعاء الصائم عند فطره.
29- دعاء المضطر.
30- دعاء الإمام العادل.
31- دعاء الولد البار بوالديه.
32- الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.
33- الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى.
34- الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى.
35- الدعاء داخل الكعبة ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.
36- الدعاء على الصفا.
37- الدعاء على المروة.
38- الدعاء عند المشعر الحرام.

أحدث أقدم