يُعرف العلم بأنه المعرفة المضادة للجهل، هو الفكر الناتج عن دراسة طبيعة وسلوك وشكل الأشياء، حتى نحصل على معلومات ومعرفة عنها، ويُعد التعليم من أهم الأمور التي يسعى إليها الإنسان، فالعلم هو أساس وجوهر تقدم وتطور الحضارات، وهو الهدف الأسمى لكل من يريد أن ينمي معلوماته؛ قال أحد الشعر الشعراء: العلم يبني بيوتا لا عماد لها.. والجهل يفني بيوت العز والكرم، وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل أبيات شعر عن العلم والتعليم والمعلم.
أبيات شعر قصيرة عن العلم والتعليم والمعلم
- قال معروف الرصافي:
وقال أيضًا:
إذا ما العلم لابس حسن خلق ** فرج لأهله خيرا كثيرا
وما إن فاز أكثرنا علوما ** ولكن فاز أسلمنا ضميرا
وقال أيضًا:
أرى العلم كالمرآة يصدأ وجهه ** وليس سوى حسن الخلائق من جال
أخو العلم لا يغلو على سوء خلقه ** وذو الجهل إن أخلاقه حسنت غال
ولو وازن العلم الجبال ولم يكن ** له حسن خلق لم يزن وزن مثقال
وإن المساوي وهي في خلق عالم ** لأقبح منها وهي في خلق جهال
وقال أيضًا:
وليس الغنى إلا غنى العلم إنه ** لنور الفتى يجلو ظلام افتقاره
ولا تحسبن العلم في الناس منجيا ** إذا نكبت أخلاقهم عن مناره
وما العلم إلا النور يجلو دجى العمى ** لكن تزيغ العين عند انكساره
فما فاسد الأخلاق بالعلم مفلحا ** وإن كان بحرا زاخرا من بحاره
وقال أيضًا:
أيها الناس إن ذا العصر عصر العلم ** والجد في العلى والجهاد
عصر حكم البخار والكهربائية ** والماكينات والمنطاد
بُنيت فيه للعلوم المباني ** وأقيمت للبحث فيها النوادي
فاض فيض العلوم بالرغم ممن ** ضربوا دونهن بالأسداد
إن للعلم في الممالك سيرا ** مثل سير الضياء في الأبعاد
ما استفاد الفتى وإن ملك الأرض ** بأعلى من علمه المستفاد
إن أموات أمة العلم أحياءٌ ** حياة الأرواح والأجساد
- وقال الإمام الشافعي:
وإن كبير القوم لا علم عنده ** صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ** كبير إذا ردت إليه المحافل
وقال أيضًا:
اصبر على مر الجفا من معلم ** فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعة ** تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابه ** فكبر عليه أربعاً لو فاته
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ** إذا لم يكونا له لا اعتبار لذاته
وقال أيضًا:
العلم مغرس كل فخر فافتخر ** واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلم ليس يناله ** من همه في مطعم أو ملبس
فاجعل لنفسك منه حظا وافرا ** واهجر له طيب الرقاد وعبس
فلعل يوما إن حضرت بمجلس ** كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس
وقال أيضًا:
أخي لن تنال العلم إلا بستة ** سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ** وصحبة أستاذ وطول زمان
وقال أيضًا:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ** ونور الله لا يهدى لعاصي
- وقال علي بن أبي طالب:
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه ** والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم بعلم ولا تطلب به بدلا ** فالناس موتى وأهل العلم أحياء
وقال أيضًا:
إذا كنت ذا علم ولم تك عاقلا ** فأنت كذي رجل وليس له نعل
ألا إنما الإنسان غمد لعقله ** ولا خير في غمد إذا لم يكن نصل
وقال أيضًا:
وكن للعلم ذا طلب وبحث ** وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن ** بما يرضي الإله من الكلام
وقال أيضًا:
العلم زين فكن للعلم مكتسبا ** وكن له طالبا ما عشت مقتبسا
اركن إليه وثق واغن به ** وكن حليما رزين العقل محترسا
لا تأثمن فإما كنت منهمكا ** في العلم يوما وإما كنت منغمسا
وكن فتى ماسكا محض التقى ورعا ** للدين مغتنما للعلم مفترسا
فمن تخلق بالآداب ظل بها ** رئيس قوم إذا ما فارق الرؤسا
- وقال أبو العلاء المعري:
قضى الله فينا بالذي هو كائن ** فتم وضاعت حكمة الحكماء
وقال أيضًا:
العلم كالقفل إن ألفيته عسرا ** فخله ثم عاوده لينفتحا
وقد يخون رجاء بعد خدمته ** كالغرب خانت قواه بعد ما متحا
- وقال أحمد شوقي:
وقال أيضًا:
بالعلم ساد الناس في عصرهم ** واخترقوا السبع الطباق الشداد
أيطلب المجد ويبغي العلا ** قوم لسوق العلم فيهم كساد؟
ما أصعب الفعل لمن رامه ** وأسهل القول على من أراد
وقال أيضًا:
كم غلام خامل في درسه ** صار بالعلم أستاذ العصر
ومجد فيه أمسى خاملا ** ليس في من غاب أوفي من حضر
وقال أيضًا:
ومدارس لا ينهض الأخلاق ** دارسة الرسوم
يمشي الفساد بنبتها ** مشي الشرارة بالهشيم
فالسيف يهدم فجرا ما بنى سحرا ** وكل بنيان علم غير منهدم
وقال أيضًا:
فرب صغير قوم علموه ** سما وحمى المسومة العرابا
وكان لقومه نفعا وفخرا ** ولو تركوه كان أذى وعابا
فعلم ما استطعت لعل جيلا ** سيأتي يحدث العجب العجابا
ولا ترهق شباب الحي يأسا ** فإن اليأس يخترم الشبابا
وقال أيضًا:
قم للمعلم وفه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ** يبني وينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم ** علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته ** وهديته النور المبين سبيلا
وطبعته بيد المعلم تارة ** صدئ الحديد وتارة مصقولا
- وقال خليل مطران:
وقال أيضًا:
أكرم العلم حيث كان وفي كل ** مكان في الحي أو في الرفات
قوة العلم أنه ملهم الحسنى ** وحلال أعقد المعضلات
فهو في أقطع الصروف وصول ** وهو في أمنع الظروف مواتي
كل وقت يمجد العلم فيه ** هو لا ريب أسمح الأوقات
وقال أيضًا:
طالب العلم أجدر الناس بالحسنى ** إذا ما ابتغى الصلاح النام
من يعاونه بالحطام يحقق ** في غد قدر ما أفاد الحطام
من يقلده نعمة يوم عسر ** فعلى قومه له الأنعام
من يبدد عنه الغياهب يطلع ** كوكبا تهتدي به الأحلام
هم أماني كل شعب ومنهم ** يستمد الهداة والأعلام
هكذا تستغل إحسانها الأقوام ** فيهم فتسعد الأقوام
لم تقم أمة بسوقة جهل ** إنما الأمة الرجال العظام
وقال أيضًا:
إن لم يكن علم فإنك واجد ** أمما تساق كأنها أنعام
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم ** ولا رقي بغير العلم للأمم
معاهد العلم من يسخو فيعمرها ** يبني مدراج للمستقبل السنم
وواضع حجرا في أس مدرسة ** أبقى على قومه من شأئد الهرم
لم يرهق الشرق إلا عشيه ردحا ** والجهل راعيه والأقوام كالنعم
والجمع كالفرد إن فاتته معروفة ** طاحت به غاشيات الظلم والظلم
فعلموا علموا أو لا قرار لكم ** ولا فرار من الآفات والغمم
ربو بنيكم فقد صرنا إلى زمن ** طارت به الناس كالعقبان والرخم
- وقال أبو عبدالله نفطويه:
ولو فلق القلب المعلم في الصبا ** لألفي فيه العلم كالنقش في الحجر
وما العلم بعد الشيب إلا تعسف ** إذا كل قلب المرء والسمع والبصر
- وقال الشاعر القروي:
إذا كنت في إعطائك المال فاضلا ** فإنك في إعطائك العلم أفضل
وقال أيضًا:
خذ العلم يا بني من حكيم وجاهل ** فقد يستفيد الفيلسوف من الغر
وإن نفيس الدر ما ضاع قدره ** إذا كان في كفي وضيع بلا قدر
- وقال محمد خليل الخطيب:
عكست نتائجه فأصبح هديه ** غبا وأضحى صفوه متكدرا
يهدي معلمه ومن ذا يهتدي ** بعلم في الناس قبح مخبرا
ينهى ويأتي ما نهى أفتحتذي ** بفعاله أم بالمقال مزورا
وإذا المعلم لم تكن أقواله ** طبق الفعال فقوله لن يثمرا
- وقال دعبل الخزاعي:
وإذا الفتى نال العلوم بفهمه ** وأعين بالتشذيب والتهذيب
جرت الأمور له فبرز سابقا ** في كل محضر مشهد ومغبي
- وقال أبو الفتح البستي:
فاجهد لتعلم ما أصبحت تجهله ** فأول العلم إقبال وآخره
- وقال علي بن الجهم:
ولم أر فرعا طال إلا بأصله ** ولم أر بدء العلم إلا تعلما
ومن قارع الأيام أوفر لبه ** ومن جاور الفدم العيي تفدما
- وقال أبو العتاهية:
ولست الدهر متسعا بفضل ** إذا ما ضقت بالإنصاف ذرعا
- وقال أبو الأسود الدؤلي:
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ** كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا ** أبدا وأنت من الرشاد عديم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم
وابدأ بنفسك فانهها عن غيها ** فإذا انتهت منه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما وعظت ويفتدى ** بالعلم منك وينفع التعليم
وقال أيضًا:
العلم زين وتشريف لصاحبه ** فاطلب هديت فنون العلم والأدبا
كم سيد بطل آباؤه نجب ** كانوا رؤوسا فأمسى بعد هم ذنبا
ومقرف خامل الآباء ذي أدب ** نال المعالي بالآداب والرتبا
أَضحى عَزيزاً عَظيمَ الشأَنِ مُشتَهِراً ** في خَدِّهِ صَعَرٌ قَد ظَلَّ مُحتَجِبا
العلم كنز وذخر لا فناء له ** نعم القرين إذا ما صاحب صحبا
قد يجمع المال شخص ثم يحرمه ** عما قليل فيلقى الذل والربا
وجامع العلم مغبوط به أبدا ** ولا يحاذر منه الفوت والسلبا
يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه ** لا تعدلن به درا ولا ذهبا
- وقال الشيخ عبد الله السابوري:
والعلم مفتاح القلوب القاسية ** وإن من آفاته تناسيه
وقال أيضًا:
العلم فاعلم أفضل الفوائد ** من طارف مستحدث وتالد
أقبح بذي الشيب يكون جاهلا ** إذا أتاه مستفيد سائلا
- وقال أبو الفضل الرياشي:
- وقال صريع الدلاء:
- وقال عبد الله الشبراوي:
وليس موت امرئ شاعت فضائله ** كموت من لا له فضل وعرفان
والموت حق ولكن ليس كل فتى ** يبكي عليه إذا يعروه فقدان
في كل يوم ترى أهل الفضائل في ** نقصان عد وللجهال رجحان
- وقال ابن دريد الأزدي:
وانظر إليه بعين ذي خطر ** مهذب الرأي في طرائقه
وقال أيضًا:
العالم العاقل ابن نفسه ** أغناه جنس علمه عن جنسه
كن ابن من شئت وكن مؤدبا ** فإنما المرء بفضل كيسه
وليس من تكرمه لغيره ** مثل الذي تكرمه لنفسه
- وقال الجاحظ:
ليكشف عنك حلية كل ريب ** وفضل العلم يعرفه الأريب
- وقال جميل صدقي الزهاوي:
وهل يتم لشعب ** قد أغفل العلم نهض؟
وقال أيضًا:
إذا ما أقام العلم راية أمة ** فليس لها حتى القيامة ناكس
تنام بأمن أمة ملء جفنها ** لها العلم إن لم يسهر السيف حارس
وقال أيضًا:
تنتفي بالعلم عن كل ** الرؤوس الشبهات
إنه نور وبالنور ** تزال الظلمات
- وقال بكر بن محمد المازني:
من علم الصبيان أضنوا عقله ** مما يلاقي بكرة وعشاء
- وقالت تقية الصوريه:
فإن تعيروه لذي فطنة ** لا بد أن يحبسه أشهرا
- وقال حسان بن ثابت:
- وقال عبد الملك الجزيري:
وبضمر الأقلام يبلغ أهلها ** ما ليس يبلغ بالجياد الضمر
والعلم ليس بنافع أربابه ** ما لم يفد عملا وحسن تبصر
- وقال حافظ إبراهيم:
والعلم إن لم تكتنفه شمائل ** تعليه كان مطية الإخفاق
كم عالم مد العلوم حبائلا ** لوقيعة وقطيعة وفراق
وفقيه قوم ظل يرصد فقه ** لمكيدة أو مستحل طلاق
وطبيب قوم قد أحل لطبه ** ما لا تحل شريعة الخلاق
وأديب قوم تستحق يمينه ** قطع الأنامل أو لظى الإحراق
- وقال البارع الجرجاني:
تعلم إذا كنت ذا ثروة ** فبالمال يحسن ما لا تعلم
وفي العم زين لذي درهم ** وشين إذا لم يكن درهم
وقد قيل: علم الفتى حاكم ** على المال والمال لا يحكم
ترى أعلم الناس في عصرنا ** يقوم لذي المال أو يخدم
فقد أصبح العلم مستخدما ** على الرغم والمال يستخدم
- وقال الكريزي:
استفد ما استطعت من علم وكن ** عاملا بالعلم والناس أفد
من يفهم يجزه الله به ** وسيغني الله عمن لم يفد
ليس من نافس فيه عاجزا ** إنما العاجز من لا يجتهد
- وقال عامر بحيري:
يعطي الحمى من نفسه لا ماله ** ويصوغ جيلا للبلاد جديدا
المحل يتركه المعلم مخصبا ** والعدم في يده يحل وجودا
وقال أيضًا:
عجبت إلى العلم ماذا يريد؟ ** وما هو مقصده المنتظر؟
إذا قتل الطب جرثومة ** فأحيا النفوس بنور الفكر
تقدم مخترع للدمار ** فأبدع في ساحه وابتكر
- وقال ابن دوست:
الماء يغرقها والنار تحرقها ** والفار يخرقها واللص يسرقها
- وقال أبو الحسن المرغيناني:
الم تر أن العلم يذكر أهله ** بكل جميل فيه والعظم ناخر
سقى الله أجداثا أجنت معاشرا ** لهم أبحر من كل علم زواخر
- وقال صفي الدين الحلي:
تهافت على حفظ اللغات مجاهدا ** فكل لسان في الحقيقة إنسان
- وقال عبد الله النوري:
والعلم أوله إنفاذ ناشئة ** من شر أمية في تركها الخطر
- وقال مصطفى الغلاييني:
لعمرك إن داعية الهوى ** إذا هو لم يصحب بعلم يصونه
- وقال حفني ناصف
- وقال أبو الحسن البيهقي:
وللدهر تفريق الأجمة عادة ** وللجهل داء في الطباع عضال
- وقال ابن الوردي:
من كل فن خذ ولا تجهل به ** فالحر مطلع على الأسرار
وإذا فهمت الفقه عشت مصدرا ** في العالمين معظم المقدار
وعليك بالإعراب فافهم سره ** فالسر في التقدير والإصغار
قيم الورى ما يحسنون وزينهم ** ملح الفنون ورقة الأشعار
فاعمل بما علمت فالعلماء إن ** لم يعلموا شجر بلا أثمار
والعلم مهما صادف التقوى يكن ** كالريح إذا مرت على الأزهار
يا قارئ القرآن إن لم تتبع ** ما جاء فيه فأين فضل القاري؟
وسبيل من لم يعلموا أن يحسنوا ** ظنا بأهل العلم دون نفار
قد يشفع العلم الشريف لأهله ** ويحل مبغضهم بدار بوار
هل يستوي العلماء والجهال في ** فضل أم الظلماء كالأنوار؟
- قال احد الشعراء:
ثم يذكي العقل حيث يطلعك ** على الخفايا ليطيب فيه مرتعك
وقال آخر:
من يعدم العلم يظلم عقله أبدا ** تراه أشبه ما تلقاه بالنعم
كم من نفوس غدت لله مخلصة ** بالعلم في صفحة القرطاس والقلم
والعقل شمس ونور العلم منبثق ** منها ومنها ثمار الفضل فافتهم
وقال آخر:
يا ساعيا وطلاب المال همته ** إني أراك ضعيف العقل والدين
عليك بالعلم لا تطلب به بدلا ** واعلم بأنك فيه غير مغبون
العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا ** والمال يفني وإن أجدى إلى حين
هذاك عز وذا ذل لصاحبه ** مازال بالعبد بين العز والهوان
وقال آخر:
العالم بلغ قوما ذروة الشرف ** وصاحب العلم محفوظ من التلف
يا صاحب العلم مهلا لا تدنسه ** بالموبقات فما للعلم من خلف
العلم يرفع بيتا لا عماد له ** والجهل يهدم بيت العز والشرف
وقال آخر:
ومن البلوى التي ليس ** لها في الناس كنه
أن من يعرف شيئا ** يدعي أكثر منه
وقال آخر:
يعد رفيع القوم من كان عالما ** وإن لم يكن في قومه بحسيب
وإن حل أرضا عاش فيها بعلمه ** وما عالم في بلدة بغريب
وقال آخر:
وليس بمنسوب إلى العلم والنهى ** فتى لا ترى فيه خلائق أربع
فواحدة: تقوى الإله التي بها ** ينال جسيم الخير والفضل أجمع
وثانية: صدق الحياء فإنه ** طباع عليه ذو المروءة يطبع
وثالثة: حلم إذا الجهل أطلعت ** إليه خبايا من فجور تسرع
ورابعة: جود بملك يمينه ** إذا نابه الحق الذي ليس يدفع
وقال آخر:
ليس إلى ما نريد ما لم ** تلتق أسبابه مساغ
والعلم من شرطه ثلاث ** المال والحرص والفراغ
وقال آخر:
العلم للرجل اللبيب زيادة ** ونقيصة للأحمق الطياش
مثل النهار يزيد أبصار الورى ** نورا ويعمي مقلة الخفاش
وقال آخر:
عند العليم من الأهم لبابه ** ولدى الجهول من المهم قشور
شتان من بين الورى في أمره ** أعمى ومن هو بالأمور بصير
وقال آخر:
لا تذخر غير العلوم ** فإنها نعم الذخائر
فالمرء لو ربح البقاء ** مع الجهالة كان خاسر
وقال آخر:
إذا لم يذاكر ذو العلوم بعلمه ** ولم يستفد علما نسي ما تعلما
فكم جامع للكتب في كل مذهب ** يزيد مع الأيام في جمعه عمى
وقال آخر:
فمن كان ذا عقل ولم يك ذا غنى ** يكون كذي رجل وليست له نعل
ومن كان ذا مال ولم يك ذا حجا ** يكون كذي نعل وليست له رجل
وقال آخر:
العلم يحيي قلوب الميتين كما ** تحيا البلاد إذا ما مسها المطر
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ** كما يجلي سواد الظلمة القمر
وقال آخر:
أقدم أستاذي على نفس والدي ** وإن نالني من والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر ** وهذا مربي الجسم والجسم من صدف
وقال آخر:
يا نفس خوضي بحار العلم أو غوصي ** فالناس ما بين معموم ومخصوص
لا شيء في هذه الدنيا نحيط به ** إلا إحاطة منقوص بمنقوص
وقال آخر:
إن المعلم والطبيب كلاهما ** لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه ** واصبر لجهلك إن جفوت معلما
وقال آخر:
شئم الأديب من المقام بواسط ** إن الأديب بواسط مهجور
يا بلدة فيها الغني مكرم ** والعلم فيها ميت مقبور