أبيات شعر قصيرة عن الغنى والثراء
الغنى والفقر إحدى المسائل العمومية في كل مجتمع منذ القديم، والغني هو الذي يمتلك كل ما يلزمه لكي يحيا حياة كريمة مكتملة الجوانب وناجحة، حياة تليق بخليفة الله في الأرض، فمن ذلك مثلا أن يمتلك الإنسان المال الكافي لشراء جميع احتياجاته الأساسية من مسكن صحي متسع يليق بحياة كريمة، ومن ملبس لائق يحفظ كرامته بين الناس، ومن مأكل مغذ يمده بالصحة الوافرة، ومن علاج وتطبيب إذا لزم الأمر.
الغني هو غني النفس، و رزق الإنسان بيد الله وحده، وأن الإنسان مهما سعى في طلب الرزق فلن يأتيه إلا ما كتبه الله له، ومهما حيل بينه وبين رزقه فإن رزقه آتيه كما يأتيه أجله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله».
وقد جعل الله سبحانه وتعالى أسباباً للمفاضلة في الرزق، ولو شاء عز وجل لجعلهم أمة واحدة، ولكن ليبلو بعضهم ببعض ويمتحن ثبات وصبر عبادة، قال الله تعالى في سورة النحل: {والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون}[الآية: 71]. وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل أبيات شعر عن الغنى والثراء.
أبيات شعر قصيرة عن الغنى والثراء
- قال أبو الطيب المتنبي:
هم لأموالهم ولسن لهم ** والعار يبقى والجرح يلتئم
- وقال علي بن أبي طالب:
وساع يجمع الأموال جمعا ** ليورثها أعاديه شقاء
وما سيان ذو خبر بصير ** واخر جاهل ليسا سواء
وقال أيضًا:
إن الغني من الرجال مكرم ** وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبش بالترحيب عند قدومه ** ويقام عند سلامه ويقرب
والفقر شين للرجال فإنه ** يزري به الشهم الأديب الأنسب
وقال أيضًا:
بلت صروف الدهر ستين حجة ** وجربت حاليه من العسر واليسر
فلم أر بعد الدين خيرا من الغنى ** ولم أر بعد الكفر شرا من الفقر
- وقال البحتري:
- وقال أبو العتاهية:
وقال أيضًا:
دع الحرص واقنع بالكفاف من الغنى ** فرزق الفتى ما عاش عند معيشه
وقد يهلك الإنسان كثرة ماله ** كما يذبح الطاووس من أجل ريشه
- وقال يحيى بن هذيل:
أبوا إلا مباهاة وفخرا ** على الفقراء حتى في القبور
إذا أكل الثرى هذا وهذا ** فما فضل الجليل على الحقير
- وقال معروف الرصافي:
مهلا أخا الكبر بعض كبر ** ألست تقنى بعض الحياء
- وقال أحمد شوقي:
يا أيها السجناء في أموالهم ** أأمنتموا الأيام أن تتغيرا؟
لا يملك الإنسان من أحواله ** ما تملك الأقدار مهما قدرا
لا يبطرنك من حرير موطئ ** فلرب ماش في الحرير تعثرا
وإذا الزمان تنكرت أحداثه ** لأخيك فاذكره عسى أن تذكرا
- وقال أبو فراس الحمداني:
وفضل الناس في الأنفس ** ليس الفضل في المال
وقال أيضًا:
إن الغني هو الغني بنفسه ** ولو أنه عاري المناكب حاف
ما كل ما فوق البسيطة كافيا ** فإذا قنعت فكل شيء كاف
- وقال أبو العلاء المعري:
وأفقر الناس في دنياهم ملك ** يضحي إلى اللجب الجرار محتاجا
وقد علمت المنايا غير تاركة ** ليثا بخفان أو ظبيا بفرتاجا
وقال أيضًا:
كن من تشاء مهجا أو خالصا ** وإذا رزقت غنى فأنت السيد
واصمت فما كثر الكلام من امرئ ** إلا وظن بأنه متزيد
وقال أيضًا:
إن الغنى لعزيز حين تطلبه ** والفقر في عنصر التركيب موجود
والشح ليس غريبا عند أنفسنا ** بل الغريب وإن لم يرحم الجود
- وقال علي بن الجهم:
وليس يبيد مال عن نوال ** ولا يؤتى سخي من سخاء
كما أن السؤال يذل قوما ** كذاك يعز قوما بالعطاء
- وقال ابن المبارك:
والعرف من يأته يحمد عواقبه ** ما ضاع عرف ولو أوليته حجرا
- وقال الشيخ عبد الله السابوري:
أولى جميع الناس بالمعالي ** من جاد بالفضل على الموالي
- وقال الشريف المرتضى:
وقنعت من خلي بعفو وداده ** لا بالذي يجفو عليه ويثقل
وإذا بدا منه التودد فليكن ** في صدره يغلي علي المرجل
وقال أيضًا:
طلبت الغنى حرصا بذلي الغنى ** فلم أره إلا بكف بخيل
وكنت متى أرجو البخيل لحاجة ** حرمت رشادي أو ضللت سبيلي
وكم للذي حاز الغنى بعد فقده ** بكاء ومن حزن عليه طويل
فأين وأحوال الرجال شأئت ** مقام عزيز من مقام ذليل
فسل خالقا فضل العطية مجزلا ** فإن عطاء الخلق غير جزيل
وأشقى الورى من كان أكبر همه ** هجاء ضنين أو مديح منيل
- وقال المقنع الكندي:
واستبقها لدفاع كل ملمة ** وارفق بناشئها وطاوع كهلها
واحلم إذا جهلت عليك غواتها ** حتى ترد بفضل حلمك جهلها
واعلم بأنك لا تكون فتاهم ** حتى ترى دمث الخلائق سهلها
- وقال أبو الحسن الجرجاني:
وبيني وبين المال شيئان حرما ** علي الغنى: نفسي الأبية والدهر
إذا قال: هذا اليسر، أبصرت دونه ** مواقف خير من وقوفي بها العسر!
فإن لم يكن عند الزمان سوى الذي ** أضيق به ذرعا فعندي له الصبر
- وقال الشافعي:
لكن من رزق الحجا حرم الغنى ** ضدان مفترقان أي تفرق
وأحق خلق الله بالهم امرؤ ** ذو همة يبلى يرزق ضيق
ومن الدليل على القضاء وحكمه ** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
- وقال سبيع التميمي:
- وقال صريع الغواني:
وقال أيضًا:
دعيني أقف عزمي مع العدم قافنعا ** ووجهي جديد الصون لم يتبدل
فإن الفتى ما عاش رهن تقلب ** مدال بصرفي دهره المتحول
أقول لمأفون البديهة طائر ** مع الحرص لم يغنم ولم يتمول
- وقال عروة بن الورد:
وأهونهم وأحقرهم لديهم ** وإن أمسى له حسب وخير
ويقصى في الندي وتزدريه ** حليلته وينهره الصغير
ويلقى ذا الغنى وله جلال ** يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليل ذنبه والذنب جم ** ولكن للغنى رب غفور
وقال أيضًا:
ما بالثراء يسود كل مسود ** مثر ولكن بالفعال يسود
بل لا أكاثر صاحبي في يسره ** وأصد إذ في عيشه تصريد
فإذا غنيت فأن جاري نيله ** من نائلي وميسري معهود
وإذا افتقرت، فلن أرى متخشعا ** لأخي غنى معروفه مكدود
وقال أيضًا:
دعيني أطوف في البلاد لعلني ** أقيد غنى فيه لذي الحق محمل
أليس عظيما أن تلم ملمة ** وليس علينا في الحقوق معول
فإن نحن لم نملك دفاعا بحادث ** تلم به الأيام فالموت أجمل
- وقال حسان بن ثابت:
وإن امرأ نال الغنى ثم لم ينل ** قريبا ولا ذا حاجة لزهيد
وإن امرأ عادى الرجال على الغنى ** ولم يسأل الله الغنى لحسود
- وقال الياس فرحات:
وإني لأغنى الناس ما دام لي نهى ** وعرض وعندي كسوتي وطعامي
ورب غني حبه المال قاده ** إلى طرق مكروهة بزمام
بخيل إذا المحتاج مر ببابه ** راه بعين المبصر المتعامي
إذا لم تكن نفس الغني غنية ** بإحساسها فالمال مال حرام
- وقال المرقش الأصغر:
ومن عزيز الحمى ذي منعة ** أضحى وقد أثرت فيه الكلوم
بينا أخو نعمة إذا ذهبت ** وتحولت شقوة إلى نعيم
وبينما ظاعن ذو شقة ** إذا حل رحلا وإذا خف المقيم
- وقال علي التهامي:
ما زاد فوق الزاد خلف ضائعا ** في حادث أو وارث أو عار
- وقال بديع الزمان الهمذاني:
- وقال مسعود سماحة:
ومات من لم يصب حظا ولا ذهبا ** فلم يقل قائل الله يرحمه
- وقال مالك بن حريم الهمذاني:
بأن ثراء المال ينفع ربه ** ويثني عليه الحمد وهو مذمم
وأن قليل المال للمرء مفسد ** يحز كما حز القطيع المحرم
يرى درجات المجد لا يستطيعها ** ويقعد وسط القوم لا يتكلم
- وقال ابن دريد:
ومن يفتقر يدعى الفقير ويمتهن ** غريبا ويبغض أن تراه أقاربه
ويرمى كما ذو العر يرمى ويتقى ** ويجني ذنوبا كلها هو عائبه
- وقال صفي الدين الحلبي:
ما لسان الفقير إلا قصير ** عجبا إن أطاق رد السلام
- وقال رجاء الأصفهاني:
والمرء ينقص إذا تزداد ثروته ** وللثراء جناح زاد نقصان
- وقال عبد الوهاب المالكي:
غدوت أمشي مضاعا في شوارعها ** كأنني مصحف في بيت زنديق
- وقال أبو قيس بن الأسلت:
ولا يمنعه من حمد وشكر ** ولا يبخل به عن فعل رشد
- وقال إياس بن القائف:
فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا ** كفى بالمنايا فرقة وتنائيا
إذا زرت أرضا بعد طول اجتنابها ** فقدت صديقي والبلاد كما هيا
- وقال الشمردل بن شريك اليربوعي:
وإن نالهم فقر غدوا وكأنهم ** من الذل قن في الأنام يقسم
- وقال عزيز أباظة:
زوج يراح بزوجه ويحوطها ** بهوى وعاطفة تضيء وتشرق
- وقال أبو الفتح البستي:
- وقال سلمة بن يزيد الفهمي:
وإن كان الغني أقل خيرا ** بخيلا بالقليل من النوال
- وقال طرفة بن العبد:
إن الثراء هو الخلود وإن ** المرء يكرب يومه العدم
- وقال ابن أبي حصينة:
يزداد ذو المال هما بالغنى وأذى ** كالنبت زادت أذاه كثرة الرهم
- وقال أحد الشعرء:
فهذا ملح دائب غير رابح ** وهذا مريح رابح غير دائب
وقال آخر:
أجلك قوم حين صرت إلى الغنى ** وكل غني في القلوب جليل
وليس الغنى إلا غنى زين الفتى ** عشية يقري أو غداة ينيل
وقال آخر:
يسر الفتى وطن له ** والفقر في الأوطان غربه
وقال آخر:
غنى النفس ما يكفيك من سد خلة ** فإن زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا
وقال آخر:
فإن الغنى مدني الفتى من صديقه ** وعدم الفتى بالمقترين نزوح
وقال آخر:
رب قليل غدا كثيرا ** كم مطر بدؤه مطير
وقال آخر:
إذا شئت أن تحيا غنيا فلا تكن ** على حالة إلا رضيت بدونها
وقال آخر:
لئن كانت الدنيا أنالتك ثروة ** وأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر
لقد كشف الإثراء منك خلائقا ** من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر
وقال آخر:
تجمل إذا ما الدهر أولاك غلظة ** فإن الغنى في النفس لا في التمول
يزين لئيم القوم كثرة ماله ** وما زين الأقوام مثل التجمل
وقال آخر:
متى ما يرى الناس الغني وجاره ** فقير يقولوا : عاجز وجليد
وليس الغنى والفقر من حيلة الفتى ** ولكن أحاظ قسمت وجدود
إذا المرء أعيته المروءة ناشئا ** فمطلبها كهلا عليه شديد
وكائن رأينا من غنى مذمم ** وصعلوك قوم مات وهو حميد
وقال آخر:
أجلك قوم حين صرت إلى الغنى ** وكل غني في القلوب جليل
ولو كنت ذا عقل ولم تؤت ثروة ** ذلت لديهم والفقير ذليل
إذا مالت الدنيا على المرء وغبت ** إليه ومال الناس حيث يميل
وليس الغنى إلا غنى زين الفتى ** عشية يقري أو غداة ينيل
وقال آخر:
إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد ** بفضل الغنى ألفيت مالك حامد
إذا أنت لم تزل بجنبك بعض ما ** يريب من الأدنى رماك الأباعد
إذا الحلم لم يغلب لك الجهل لم تزل ** عليك بروق جمة ورواعد
إذا العزم لم يفرج لك الشك لم تزل ** جنيبا كما استتلى الجنيبة قائد
وقل غناء عنك مال جمعته ** إذا صار ميراثا وواراك لاحد
إذا أنت لم تترك طعاما تحبه ** ولا مقعدا تدعى إليه الولائد
تجللت عارا لا يزال يشبه ** سباب الرجال نثرهم والقصائد
يناير 01, 2020