يتعرض الإنسان في هذه الحياة للكثير من المصائب، والمحن، والبلاء، والاختبار، وما ذلك إلا ليعلم الله سبحانه وتعالى من العبد صبره ورضاه، وحسن قبوله لحكم الله وأمره، قال سبحانه وتعالى، في الآية 155 من سورة البقرة: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}. والبلايا والمحن تُظهر الرجال ويتبين بها الصادق من الكاذب وذلك لأن المرء قد لا يتبين في أوقات الرخاء لكنه يتبين في أوقات الشدة.
والمرء يتقلب في زمانه في تحول النعم واستقبال المحن، لأن الحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار، ولابد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أم كفرت، ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة والألم. وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل أبيات الشعر عن المصائب والبلايا والمحن.
أبيات شعر قصيرة عن المصائب والبلايا والمحن
- قال علي بن أبي طالب:
وقال أيضًا:
ليس البلية في أيامنا عجبا ** بل السلامة فيها أعجب العجب
وقال أيضًا:
أتصبر للبلوى عزاء وحسبة ** فتؤجر أم تسلو سلو البهائم
خلقنا رجالا للتجلد والأسى ** وتلك الغواني للبكا والماتم
وقال أيضًا:
إذا النائبات بلغن المدى ** وكادت تذوب لهن المهج
وحل البلاء وبان العزاء ** فعند التناهي يكون الفرج
وقال أيضًا:
لا تجزعن إذا نابتك نائبة ** واصبر ففي الصبر عند الضيق متسع
إن الكريم إذا نابته نائبة ** لم يبد منه على علاته الهلع
وقال أيضًا:
لا تكره المكروه عند نزوله ** إن المكاره لم تزل متباينه
كم نعمة لم تستقل بشكرها ** لله في طي المكاره كامنه
وقال أيضًا:
ومن البلاء وللبلاء علامة ** أن لا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها ** والحر يشبع تارة ويجوع
وكفاك من عبر الحوادث أنه ** يبلى الجديد ويحصد المزروع
وقال أيضًا:
فما نوب الحوادث باقيات ** ولا البؤسى تدوم ولا النعيم
كما يمضي سرور وهو جم ** كذلك ما يسوؤك لا يدوم
فلا تهلك على ما فات وجدا ** ولا تفردك بالأسف الهموم
وقال أيضًا:
خليلي والله ما من ملمة ** تدوم على حي وإن هي جلت
فإن نزلت يوما فلا تخضعن لها ** ولا تكثر الشكوى إذا النعل زلت
فكم من كريم يبتلى بنوائب ** فصابرها حتى مضت واضمحلت
وكانت على الأيام نفسي عزيزة ** فلما رأت صبري على الذل ذلت
وقال أيضًا:
عجبت لجازع باك مصاب ** بأهل أو حميم ذي اكتئاب
يشق الجيب يدعو الويل جهلا ** كأن الموت بالشيء العجاب
وسلوى الله فيه الخلق حتى ** نبي الله منه لم يحاب
له ملك ينادي كل يوم** لدوا للموت وابنوا للخراب
وقال أيضًا:
ألا فاصبر على الحدث الجليل ** وداو جوك بالصبر الجميل
ولا تجزع وإن أعسرت يوما ** فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تيأس فإن اليأس كفر ** لعل الله يغني من قليل
ولا تظنن بربك غير خير ** فإن الله أولى بالجميل
وإن العسر يتبعه يسار ** وقول الله أصدق كل قيل
فلو أن العقول تجر رزقا ** لكان الرزق عند ذوي العقول
وكم من مؤمن قد جاع يوما ** سيروى من رحيق سلسبيل
اقرأ أيضًا: أبيات شعر عن الصبر
- وقال أسامة بن منقذ:
وكل الذي يأتي به الدهر زائل ** سريعا فلا تجزع لما هو زائل
وقال أيضًا:
الق الخطوب إذا طرقن ** بقلب محتسب صبور
فسينقضي زمن الهموم ** كما انقضى زمن السرور
فمن المحال دوام حال ** في مدى العمر القصير
وقال أيضًا:
لا تجزعن لخطب ** فكل دهرك خطب
وحادثات الليالي ** مملة ما تغب
تروح سلما وتغدو ** على الفتى وهي حرب
ولا تضق باصطبار ** ذرعا إذا اشتد كرب
فصبر يومك مر ** وفي غد هو عذب
كم صابر الدهر قوم ** فأدركوا ما أحبوا
وكل نار حريق ** يخشى لظاها ستخبو
- وقال الشافعي:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وقال أيضًا:
محن الزمان كثيرة لا تنقضي ** وسروره يأتيك كالأعياد
ملك الأكابر فاسترق رقابهم ** وتراه رقا في يد الأوغاد
- وقال المتنبي:
فصرت إذا أصابتني سهام ** تكسرت النضال على النضال
وقال أيضًا:
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ** مصائب قوم عند قوم فوائد
- وقال علي بن الجهم:
يا عجبا من هلع جازع ** يصبح بين الذم والوزر
مصيبة الإنسان في دينه ** أعظم من جائحة الدهر
وقال أيضًا:
ولكل حال معقب ولربما ** أجلى لك المكروه عما يحد
لا يؤيسنك من تفرج كربة ** خطب رماك به الزمان الأنكد
وقال أيضًا:
إن المصائب ما تعدت دينه ** نعم وإن صعبت عليه قليلا
هل تملكون لدينه ويقينه ** وجنانه وبيانه تبديلا
- وقال أبو فراس الحمداني:
فمؤجل يلقى الردى في أهله ** ومعجل يلقى الردى في نفسه
- وقال الشريف المرتضى:
وقال أيضًا:
إن المصيبة في الأحبة للفتى ** لو كان يعلم نعمة لا تشكر
وقال أيضًا:
والمصيبات لا يصبن سوى الأخيار ** منا إذا ولجن الربعا
وإذا لم يكن سوى الموت فالماضي ** بطيئا كمن يموت سريعا
وقال أيضًا:
كل يوم غريبة للخطوب ** وعجيب ينسيك كل عجيب
حيرة كالضلال في غمق الليل ** بلا صاحب ولا مصحوب
وازورار عن الهدى فحليم ** كيفيه ومخطئ كمصيب
- وقال المعري:
وقال أيضًا:
فكن في كل نائبة جريئا ** تصب الرأي إن خطئ الهدان
وقال أيضًا:
مصائب هذه الدنيا كثير ** وأيسرها على الفطن الحمام
مصاب لا تنزه عنه نفس ** ولا يقضى بمدفعه الذمام
- وقال أحمد شوقي:
وقال أيضًا:
يجل الخطب في رجل جليل ** وتكبر في الكبير النائبات
وليس الميت تبكيه بلاد ** كمن تبكي عليه النائحات
وقال أيضًا:
ما جل خطب ثم قيس بغيره ** إلا وهونه القياس وصغرا
أجد الحياة حياة دهر ساعة ** وأرى النعيم نعيم عمر مقصرا
وأعد من حزم الأمور وعزمها ** للنفس أن ترضى وألا تضجرا
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الجهل
- وقال أبو تمام:
وقال أيضًا:
ومن لم يسلم للنوائب أصبحت ** خلائقه طرا عليه نوائبا
- وقال بهاء الدين زهير:
وخطوب ينقص الصبر ** عليها وتزيد
تعب لا حمد فيه ** لا ولا عيش حميد
إن هذا علم الله ** هو الغبن الشديد
وأرى الشكوى لغير الله ** شيء لا يفيد
وقال أيضًا:
إذا أصبحت في عسر ** فلا تخزن له وافرح
فبعد العسر يسر عاجل ** واقرأ ألم نشرح
- وقال عبد الله الخفاجي:
خفض عليك فإن العمر مخترم ** والموت منتظر والحر ممتحن
وقال أيضًا:
لست أرتاع لخطب نازل ** إنما الخوف لقلب مطمئن
- وقال ابن حميدس:
واصرف إليه الوجه عن معشر ** قد صرفوا عنك وجوه القلوب
- وقال ابن المقري:
وقدر شكر الفتى لله نعمته ** كقدر صبر الفتى للحادث الجلل
لا شيء أولى بصبر المرء من قدر ** لا بد منه وخطب غير منتقل
وإن أخوف نهج ما خشيت به ** ذهاب حرية أو مرتضى عمل
- وقال طلحة بن محمد:
ولا تهن النفس عند الخطوب ** إذا كان عندك للنفس قيمة
فو الله ما لقي الشامتون ** بأحسن من صبر نفس كريمة
- وقال أبو الفتح البستي:
كم عسرة قلق الفتى لنزولها ** لله في إعسارها ألطاف
- وقال خليل مطران:
والتاج أشجى إذا ما انقض عن صنم ** منه إذا ما هو عن رأس إنسان
- وقال ابن خاتمة الأندلسي:
فكل لله أمرك لا تفكر ** ففكرك فيه خبط في حباله
- وقال النابغة الشيباني:
فإن عسرة يوما أضرت بأهلها ** يكن بعدها من غير شك مياسر
- وقال ابن خاتمة الأنصاري:
فمن لم يصب في نفسه فمصابه ** يفوت أمانيه وفقد حبائبه
- وقال قابوس بن وشمكير:
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ** وتستقر بأقصى قعره الدرر
- وقال محمد بن بشران:
فقد أسدى إلي يدا بأني ** عرفت بها عدوي من صديقي
- وقال ابن القلانسي:
كم شدة عرضت ثم انجلت ومضت ** من بعد تأثيرها في المال والمهج
- وقال قيس بن الخطيم:
كذاك الدهر يصرف حالتيه ** ويعقب طلعة الصبح المساء
- وقال كثير عزة:
فلا تجزعن من شدة إن بعدها ** فوارج تلوي بالخطوب العظائم
- وقال حفني ناصف:
كم شدة ضاق عنها الذرع فانفرجت ** وموقف بعد فرط الضيق يتسع
- وقال المنتصر بن بلال الانصاري:
وإن عسرت يوما على المرء حاجة ** وضاقت عليه كان مفتاحها الصبر
اقرأ أيضًا: أبيات شعر قصيرة عن الفقر
- وقال محمد بن زنجي البغدادي:
هو الدهر يوم بؤس وشدة ** ويوم سرور للفتى ونعيم
- وقال محمد بن مخلد بن قيراط:
كم من مضيق بالفضاء ** ومخرج بين الأسنة
- وقال زكي قنصل:
رب وإن سادر في لهوه ** أيقظته صيحه الثأر بطل
أخيب الناس تقي خامل ** يذكر الله ويرضى بالكسل
- وقال عدي بن زيد:
ولم تلق الفتى يبقى لشيء ** ولو أثرى ولد البينا
وإن أغفلن ذا جد عظيم ** علقن به وإن أمهلن حينا
- وقال مصطفى الغلاييني:
إن المكارم لا تعطي مقادتها ** نذلا جبانا عليها غير مؤتمن
من يصطبر للخطوب الدهم تقرعه ** يمجد ومن هاب أسباب العلا يهن
- وقال علي الفنجكردي:
والمرء ما عاش في الدنيا أخو محن ** تصيبه الحادثات السود والنوب
فإن يساعده في اثنائها فرج ** تسارعت نحوه في إثره كرب
حتى إذا مل من دنياه فاجأه ** في أرضه كان أوفي غيرها العطب
- وقال الصنوبري:
- وقال ابن الرومي:
- وقال قيصر الخوري:
- وقال أبو العباس المبرد:
- وقال ابن قنبر:
- وقال إسماعيل بن بشار:
- وقال الأحوص:
- وقال الجواهري:
- وقال قيس بن ذريح:
- وقالت الخنساء:
- وقال احد الشعراء:
ومن قل فيما يتقيه اصطباره ** فقد قل فيما يرتجيه نصيبه
وقال آخر:
تعزي المصيبات الفتى وهو عاجز ** ويلعب صرف الدهر بالحازم الجلد
وقال آخر:
بعض الرجال حديد حين يقرعه ** خطب وبعضهم أوهى من الخزف
فلا ترعك الغواشي وهي مقبلة ** فعل الجبان الذي يخشى من التلف