أبيات شعر قصيرة عن المودة

أبيات شعر قصيرة عن المودة

الود، هو الشعور بالانسجام بين شخصين أو أكثر ينبع من الاحتكاك الاجتماعي والعاطفي الدائم، قال الله سبحانه وتعالى، في الآية 21 من سورة الروم: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }. وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل أبيات الشعر عن المودة.

أبيات شعر قصيرة عن المودة


  • قال علي بن أبي طالب:
تغيرت المودة والإخاء ** وقل وانقطع الرجاء
ورب أخ وفيت له بحق ** ولكن لا يدوم له وفاء
أخلاء إذا استغنيت عنهم ** وأعداء إذا نزل البلاء
يديمون المودة ما رأوني ** ويبقى الود ما بقي اللقاء
وإن غنيت عن أحد قلاني ** وعاقبني بما فيه اكتفاء
سيغنيني الذي أغناه عني ** فلا فقر يدوم ولا ثراء
وكل مودة لله تصفو ** ولا يصفو مع الفسق الإخاء

وقال أيضًا:
ولا خير في ود امرئ متلون ** إذا الريح مالت مال حيث تميل
جواد إذا استغنيت عن أخذ ماله ** وعند احتمال الفقر عنك بخيل
فما أكثر الإخوان حين تعدهم ** ولكنهم في النائبات قليل

وقال أيضًا:
ما ودني أحد إلا بذلت له ** صفو المودة مني اخر الأبد
ولا قلاني وإن كان المسيء بنا ** إلا دعوت له الرحمن بالرشد
ولا ائتمنت على سر فبحت به ** ولا مددت إلى غير الجميل يدي
ولا أقول نعم يوما فأتبعه ** بلا ولو ذهبت بالمال والولد

  • وقال المتنبي:
إذا ما الناس جربهم لبيب ** فإني قد أكلتهم وذاقا
فلم أر ودهم إلا خداعا ** ولم أر دينهم إلا نفاقا

وقال أيضًا:
ولما صار ود الناس خبا ** جزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشك فيمن أصطفيه ** لعلمي أنه بعض الأنام
يحب العاقلون على التصافي ** وحب الجاهلين على الوسام

  • وقال الشافعي:
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ** فلا خير في خل يجئ متكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ** ويظهر سرا بالأمس قد خفا

  • وقال أبو الفتح البستي:
إذا ظفرت بود امرئ ** قليل الخلاف على صاحبه
فلا تغبطن به نعمة ** وعلق يمينك يا صاح به

  • وقال دعبل الخزاعي:
ولا تعط ودك غير الثقات ** وصفو المودة إلا لبيبا
إذا ما الفتى كان ذا مسكة ** فإن لحاليه منه طبيبا
فبعض المودة عند الإخاء ** وبعض العداوة كي تستنيبا
فإن المحب يكون البغيض ** وإن البغيض يكون الحبيبا

وقال أيضًا:
ومن الناس من يحبك حبا ** ظاهر الود ليس بالتقصير
واذا ما خبرته شهد الطرف ** على حبه بما في الضمير
وإذا ما بحثته قلت هذا ** ثقة لي ورأس مال كبير
فإذا ما سألته ربع فلس ** ألحق الود باللطف الخبير

  • وقال أبو تمام:
ذو الود مني وذو القربى بمنزلة ** وإخوتي أسوة عندي وإخواني
عصابة جاورت ادابهم أدبي ** فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني
أرواحنا في مكان واحد وغدت ** أبداننا في شام أو خرسان
ورب نائي المغاني روحه أبدا ** لصيق روحي ودان ليس بالداني

  • وقال محمود سامي البارودي:
قليل من يدوم على الوداد ** فلا تحفل بقرب أو بعاد
إذا كان التغير في الليالي ** فكيف يدوم ود في فؤاد؟

  • وقال البحتري:
إن أوهى الحبال حبل وداد ** أوشكت صرمه مهاة الصريم

وقال أيضًا:
ما لها اولعت بقطع الوداد ** كل يوم تروعني بالبعاد
ما علمت النوى ولا الشوق حتى ** أشرقت لي الخدود فوق النجاد

  • وقال الياس فرحات:
وداد بني الدنيا سراب لظامئ ** وما ابتل من ورد السراب غليل 
إذا أنت لم تحتج إليهم فكلهم ** صديق سخي الراحتين نبيل 
وكل قصير الباع في الفضل والندى ** له مقول في الادعاء طويل 

  • وقال جبران خليل جبران:
أعز من الهوى ود صحيح ** وأبقى منه في الزمن الشديد
وذاك الود فينا خير إرث ** من العهد القديم إلى الجديد

  • وقال مصطفى صادق الرافعي:
قتل الحب يا ليالي الوداد ** فاسلمي بالقلوب والأكباد
مهجة تتلظى غراما ولكن ** ألف قلب يغلي من الأحقاد

  • وقال زهير بن أبي سلمى:
الود لا يخفي وإن أخفيته ** والبغض تبديه لك العينان

  • وقال ابن المقري:
ولا يغرنك ود من أخي أمل ** حتى تجربه في غيبة الأمل
إذا العدو أحاجته الإخاء علل ** عادت عداوته عند انقضا العلل

  • وقال إبراهيم ناجي:
ما الذي مكن في القلب الوداد ** ما الذي صبك صبا في الفؤاد؟
ما الذي ملك عينيك القياد ** ما الذي يعصف عصفا بالرشاد؟

  • وقال أسامة بن منقذ:
انظر بعينيك هل ترى ** أحدا يدوم على المودة
فترى أخلاء الصفاء ** عدى إذا نابتك شدة

  • وقال العباس بن الأحنف:
أبكي الذين أذاقوني مودتهم ** حتى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا
واستنهضوني فلما قمت منتصبا ** بثقل ما حملوني في الهوى قعدوا

  • وقال مهيار الديلمي:
إذا لم يرع عندكم الوداد ** فسيان القرابة والبعاد
عهود يوم رامة دارسات ** كما يتناوب الطلل العهاد

  • وقال صريع الغواني:
إذا المرء لم يبذل من الود مثلما ** بذلت له فاعلم بأني مفارقه
ولا خير في ود امرئ متكاره ** عليك ولا في صاحب لا توافقه
فإن شئت فارفضه خير عنده ** وإن شئت فاجعله خليلا تصادفه

  • وقال ديك الجن:
إذا شجر المودة لم تجده ** بغير البر أسرع في الجفاف

  • وقال المعري:
جربت دهري وأهليه فما تركت ** لي التجارب في ود امرئ غرضا

  • وقال الشاب الظريف:
لو رمت إبقاء الوداد بحاله ** لم تغر طرفك بارتياد نباله
أما وقد سلمت نفسك للهوى ** فأتت بما تلقاه من أهواله

وقال أيضًا:
له مني المحبة والوداد ** ولي منه القطيعة والبعاد
فقلبي لا يلائمه اصطبار ** وجفني لا يفارقه السهاد
كلفت بحبه صوفي وصل ** فماضيه إليه لا يعاد

  • وقال الوأواء الدمشقي:
يا من سقام جفونه ** لسقام عاشقه طبيب
حزت المودة فاستوى ** عندي حضورك والمغيب
كن كيف شئت من البعاد ** فأنت من قلبي قريب

  • وقال صالح عبد القدوس:
إذا كان ود المرء ليس بزائد ** على (مرحبا أو كيف أنت؟) وحالكا
أو القول (إني وامق لك، حافظ) ** وأفعاله تبدي لنا غير ذلكا
ولم يك إلا كاشرا أو محدثا ** فأف لود ليس إلا كذلكا
ولكن إخاء المرء من كان دائما ** لذي الود منه حيثما كان سالكا

  • وقال أبو فراس الحمداني:
وأطلب إبقاء على الود أرضه ** وذكرى منى في غيرها وطلاب
كذاك الوداد المحض لا يرتجى له ** ثواب ولا يخشى عليه عقاب

  • وقال ربيعة بن مقروم:
اصف المودة من صفا لك وده ** واترك مصافاة القريب الأميل
كم من بعيد قد صفا لك وده ** وقريب سوء كالعبيد الأعزل

  • وقال الشماخ الذبياني:
فأظهر ودا والعداوة سره ** لحاجته كانت إلي فأسرفا
فكنت له بالاحتراس وغيره ** لدن ظهرت منه المودة منصفا
لعلمي به أن سوف يرجع بالتي ** تكون علينا منه بالعود أخوفا

  • وقال منصور التميمي:
إذا رأيت امرأ في حال عسرته ** مواصلا لك ما في وده خلل
فلا تمن له أن يستفيد غنى ** فإنه بانتقال الحال ينتقل

  • وقال فتيان الشاغوري:
ما في زمانك من تصفي الوداد له ** من الأخلاء إلا وهو ذو دخل
يا معشرا نبذوا العلياء نبذهم ** غر المحاسن في قول وفي عمل

  • وقال يحيى بن زياد:
وإذا أرادك بالوصال مباعد ** يوما فصل من حبله ما يوصل

  • وقال ابن التنيسي:
إن كان قد بعد اللقاء فودنا ** دان ونحن على النوى أحباب
كم قاطع للوصل يؤمن وده ** ومواصل بوداد يرتاب

  • وقال محمد البكري:
احذر مودة ماذق ** خلط المرارة بالحلاوة
يحصي الذنوب عليك أيام ** الصداقة للعداوة

  • وقال الشريف العقيلي:
ألذ مودات الرجال مذاقة ** مودة من إن ضيق الدهر وسعا
فلا تلبس الود الذي هو ساذج ** إذا لم يكن بالمكرمات مرصعا

  • وقال عمرو بن مالك البلخي:
إذا شئت أن لا يبرح الود دائما ** كأفضل ما تكون أوائله
فاخ فتى حرا كريما عروقه ** حساما كنصل السيف حلوا شمائله
فذاك الذي يمنى لواشيك جده ** ويكفيك من لهو الكواعب باطله
ويحمل ما حملته من ملمة ** ويكفيك طلق الوجه ما أنت سائله

  • وقال كشاجم:
أقل ذا الود عثرته وفقه ** على سنن الطريق المستقيمة
ولا تسرع بمعتبة إليه ** فقد يهفو ونيته سليمة

  • وقال عبد الرحمن بن حسان:
لا خير في الود ممن لا تزال له ** مستشعرا أبدا من خيفة وجلا
إذا تغيب لم تبرح نسيء به ** ظنا وتسأل عما قال او فعلا

  • وقال الحصين بن الحمام:
فلا تصفين الود من ليس أهله ** ولا تبعدن الود ممن توددا

  • وقال الكميت بن زيد الأسدي:
وما أنا بالنكس الدنيء ولا الذي ** إذا صد عنه ذو المودة يقرب
ولكنه إن دام دمت وإن يكن ** له مذهب عني فلي عنه مذهب
ألا إن خير الود ود تطوعت ** به النفس لا ود أتى وهو متعب

  • وقال أحد الشعراء:
لعمرك ما ود اللسان بنافع ** إذا لم يكن أصل المودة في الصدر

وقال اخر:
وصاف إذا صافيت بالود خالصا ** تجد مثل ما أخلصت عند ذوي الود

وقال اخر:
أبلغ الفتيان مأكلة ** أن خير الود ما نفعا

وقال اخر:
وما الود إلا عند من هو أهله ** ولا الشر إلا عند من هو حامله
وفي الدهر والتجريب للمرء زاجر ** وفي الموت شغل للفتى هو شاغله

وقال اخر:
قد يمكث الناس حينا بينهم ** ود فيزرعه التسليم واللطف
يسلي الشقيقين طول النأي بينها ** وتلقي شعب شتى فتأتلف

وقال اخر:
لحا الله من لا ينفع الود عنده ** ومن حبله إن مد غير متين
ومن هو ذو لونين ليس بدائم ** على الوصل خوان لكل أمين
ومن هو ذو قلبين أما لقاؤه ** فحلو وأما غيبه فظنين
ومن هو إن تحدث له العين نظرة ** يقطع بها أسباب كل قرين

أحدث أقدم