أجمل قصائد البحتري
البحتري، هو الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في
العصر العباسي. ولـد عام 205هـ في مدينة منبج بمحافظة حلب سوريا، وتوفى عام
284هـ.
يُقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم،
المتنبي، وأبو تمام، والبحتري، وقد قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟
فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان، وإنما الشاعر البحتري.
كان البحتري شاعراً في بلاط الخلفاء؛ المتوكل، والمنتصر، والمستعين، والمعتز بن
المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة
والأمراء وقادة الجيوش.
خلف ديواناً ضخماً، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله
أيضاً قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. وقد وضعنا
لكم في هذا المقال أجمل وأشهر قصائد البحتري.
أجمل أشعار البحتري
قصيدة: تقضى الصبا إلا تلوم راحل
تقضى الصبا إلا تلوم راحلوأغنى المشيب عن ملام العواذلوتأبى صروف الدهر سودا شخوصهاعلى البيض أن يحظين مني بطائليحاولن مني صبوة وأخالنيأخا شغل عما يحاولن شاغلرمي رزايا صائبات كأننيلما أشتكي منها رمي جنادلأعد أجل النائبات فجيعةوفور الرزايا وانثلام الأماثلأعن دول في العصبتين تعاقبتفما نقل الحالات نقل التداولولولا اهتمامي بالعلا وانعكاسهالما ارتعت ذعرا من تعلي الأسافلأما قائل للشاه والشاه غرةمخبرة عن ملك غرش وكابلأطل جفوة الدنيا وتهوين شأنهافما العاقل المغرور منها بعاقليرجي الخلود معشر ضل سعيهمودون الذي يرجون غول الغواءوليس الأماني في البقاء وإن مضتبها عادة إلا أحاديث باطلإذا ما حريز القوم بات وما لهمن الله واق فهو بادي المقاتلوما المفلتون أجمل الدهر فيحمبأكثر من أعداد من في الحبائليسار بنا قصد المنون وإننالنشعف أحيانا بطي المراحلعجالا من الدنيا بأسرع سعيناإلى اجل منها شبيه بعاجلأواخر من عيش إذا ما امتحنتهاتأملت أمثالا لها في الأوائلوما عامك الماضي وإن أفرطت بهعجائبه إلا أخو عام قابلغفلنا عن الأيام أطوع غفلةوما خونها المخشي عنا بغافلتغلغل رواد الفناء ونقبتدواعي المنون عن جواد وباخلوما فدحتنا نكبة كافتقادناأبا الفضل نجل الأكرمين الأفاضلشببنا له نار الجوى وجرت لناعليه أساكب الدموع الهواملولم نعطه حق الغرام ولم نكنلنبلغ مفؤوض الأسى بالنوافلولي هدى سفر إلى المجد سائروقائد زحف للخطوب مقاتليؤمل للخير الكثير إذا نبتخلائق أصحاب الخيور القلائلمتى اشتبهوا مرأى على العين أعربتشمائل من خرق غريب الشمائلإذا طلعت منه شذاة على العداأرت أن بغث الطير صيد الأجادلويكفي من الرمح المبر بطولهبلاغ الحمام من سنان وعاملزعيم بني ميكال حيث تكاملواوكان ابتداء النقص فرط التكاملأخو إخوة ما كان محمد سعيهمبوان عن الحسنى ولا بمواكلبني أحوذي يغمر السيف وافياببسطته والسيف وافي الحمائلتضيق الدروع التبعيات منهمعلى كل رحب الباع سبط الأناملعراعر قوم يسكن الثغر إن مشواعلى أرضه والثغر جم الزلازلفكم فيهم من منعم متطولبالائه أو مشرف متطاولإذا سئلوا جاءت سيول أكفهمنظائر جمات التلاع السوائليقولون ما أرضى ولا ترض قائلاإذا لم يكن في القول أول فاعلخليقون سروا أن تلين أكفهمعرائك أحداث الزمان الجلائلومازال لحظ الراغبين معلقاإلى قمر منهم رفيع المنازلأبا غانم لا تبرحن غنم آملتأمل نجحا أو معول عائلدعوت بك الحاجات أمس فطبقتمضارب مأثور الغرارين قاصلولو تنصف الأقدار كانت مطالبيإليك وكان الآخرون وسائلي
قصيدة: قد فقدنا الوفاء فقد الحميم
قد فقدنا الوفاء فقد الحميموبكينا العلا بكاء الرسوملا أمل الزمان ذما وحسبيشغلا أن ذممت كل ذميمأتظن الغنى ثواء لذي الهمةمن وقفة بباب لئيموأرى عند خجلة الرد منيخطرا في السؤال جد عظيمولوجه البخيل أحسن في بعضالأحايين من قفا المحروموكريم غدا فأعلق كفيمستميحا في نعمة من كريمحاز حمدي وللرياح اللواتيتجلب الغيث مثل حمد الغيومعودة بعد بدأة منك كانتأمس يا أحمد ابن عبد الرحيمما تأتيك بالظنين ولا وجهكفي وجه حاجتي بشتيم
قصيدة: بعمرك تدري أي شأني أعجب
بعمرك تدري أي شأني أعجبفقد أشكلا باديهما والمغيبجنوني في ليلى وليلى خليةوصغوي إلى سعدى وسعدى تجنبإذا لبست كانت جمال لباسهاوتسلب لب المجتلي حين تسلبوسميتها من خشية الناس زينباوكم سترت حبا على الناس زينبغضارة دنيا شاكلت بفنونهامعاقبة الدنيا التي تتقلبوجنة خلد عذبتنا بدلهاوما خلت أنا بالجنان نعذبألا ربما كأس سقاني سلافهارهيف التثني واضح الثغر أشنبإذا أخذت أطرافه من قنوئهارأيت اللجين بالمدامة يذهبكأن بعينيه الذي جاء حاملابكفيه من ناجودها حين يقطبلأسرع في عقلي الذي بت موهناأرى من قريب لا الذي بت أشربلدى روضة جاد الربيع نباتهابغر الغوادي تستهل وتسكبإذا أصبح الحوذان في جنباتهايفتح وهمت الدنانير تضربأجدك إن الدهر أصبح صرفهيجد وإن كنا مع الدهر نلعبوقد ردت الخمسون رد صريمةإلى الشيب من ولى عن الشيب يهربفقصرك إني حائم فمرفرفعلى خلقي أو ذاهب حيث أذهبنظرت ورأس العين مني مشرقصوامعها والعاصمية مغرببقنطرة الخابور هل أهل منبجبمنبج أم بادون عنها فغيبومابرح الأعداء حتى بدهتهمبظلماء زحف بيضها تتلهبإذا انبسطت في الأرض زادت فضولهاعلى العين حتى العين حسرى تذبذبوإن ابن بسطام كفاني انفرادهمكاثرة الأعداء لما تألبواأخي عند جد الحادثات وإنماأخوك الذي يأتي الرضا حين تغضبيؤمل في لين اللبوس ويرتجىلطول ويخشى في السلاح ويرهبوما عاقه أن يطعن الخيل مقدماعلى الهول فيها أنه بات يكتبترد السيوف الماضيات قضاءهاإلى قلم يومي لها أين تضربمدبر جيش ذلل الأرض شغبهوعزمته من ذلك الجيش أشغبإذا الخطب أعيا أين مأخذه اهتدىلما يتوخى منه أو يتنكبنعول والإجداء فيه تباعدعلى سيد يدنو جداه ويقربعلى ملك لا يحجب البخل وجههعلينا ومن شأن البخيل التحجبوأبيض يعلو حين يرتاح للندىعلى وجهه لون من البشر مشربتفرغ أخلاق الرجال وعندهشواغل من مجد تعني وتنصبله هزة من أريحية جودهتكاد لها الأرض الجديبة تعشبتحط رحال الراغبين إلى فتىنوافله نهب لمن يتطلبإلى غمر في ماله تستخفهصغار الحقوق وهو عود مجربإذا نحن قلنا وقرته ملمةتهالك منقاد القرينة مصحبتجاوز غايات العقول مواهبنكاد لها لولا العيان نكذبجدى إن أغرنا فيه كان غنيمةويضعف فيه الغنم حين يعقبخلائق لو يلقى زياد مثالهاإذن لم يقل أي الرجال المهذبعجبت له لم يزه عجبا بنفسهونحن به نختال زهوا ونعجبفداك أبا العباس من نوب الردىأناس يخيب الظن فيهم ويكذبطويت إليك المنعمين ولم أزلإليك أعدي عنهم وأنكبوما عدلت عنك القصائد معدلاولا تركت فضلا لغيرك يحسبننظم منها لؤلؤا في سلوكهومن عجب تنظيم ما لا يثقبفلو شاركت في مكرماتك طيلوهم قوم أنني أتعصبمتى يسأل المغرور بي عن صريمتييخبره عنها غانم أو مخيبيسر افتتاني معشرا ويسوؤهمويخلد ما أفتن فيهم وأسهبولم يبق كر الدهر غير علائقمن القول ترضي سامعين وتغضب
قصيدة: أبى الليل إلا أن يعود بطوله
أبى الليل إلا أن يعود بطولهعلى عاشق نزر المنام قليلهإذا ما نهاه العاذلون تتابعتله أدمع لا ترعوي لعذولهلعل اقتراب الدار يثني دموعهفيقلع أو يشفي جوى من غليلهومازال توخيد المهاري وطيهابنا البعد من حزن الفلا وسهولهإلى أن بدا صحن العراق وكشفتسجوف الدجى عن مائه ونخيلهيظل الحمام الورق في جنباتهيذكرنا أحبابنا بهديلهفأحيت محبا رؤية من حبيبهوسرت خليلا أوبة من خليلهبنعمى أمير المؤمنين وفضلهغدا العيش غضا بعد طول ذبولهإمام رآه الله أولى عبادهبحق وأهداهم لقصد سبيلهخليفته في أرضه ووليهالرضي لديه وابن عم رسولهوبحر يمد الراغبون عيونهمإلى ظاهر المعروف فيهم جزيلهترى الأرض تسقى غيثها بمرورهعليها وتكسى نبتها بنزولهأتى من بلاد الغرب في عدد النقانقا الرمل من فرسانه وخيولهفأسفر وجه الشرق حتى كأنماتبلج فيه البدر بعد أفولهوقد لبست بغداد أحسن زيهالإقباله واستشرفت لعدولهويثنيه عنها شوقه ونزاعهإلى عرض صحن الجعفري وطولهإلى منزل فيه أحباؤه الأليلقاؤهم أقصى مناه وسولهمحل يطيب العيش رقة ليلهوبرد ضحاه واعتدال أصيلهلعمري لقد آب الخليفة جعفروفي كل نفس حاجة من قفولهدعاه الهوى من سر من راء فانكفاإليها انكفاء الليث تلقاء غيلهعلى أنها قد كان بدل طيبهاورحل عنها أنسها برحيلهوإفراطها في القبح عند خروجهكإفراطها في الحسن عند دخولهليهن ابنه خير البنين محمداقدوم أب عالي المحل جليلهغدا وهو فرد في الفضائل كلهافهل مخبر عن مثله أوعديلهوإن ولاة العهد في الحلم والتقىوفي الفضل من أمثاله وشكوله
قصيدة: زعم الغراب منبئ الأنباء
زعم الغراب منبئ الأنباءأن الأحبة آذنوا بتناءفاثلج ببرد الدمع صدرا واغراوجوانحا مسجورة الرمضاءلا تأمرني بالعزاء وقد ترىأثر الخليط ولات حين عزاءقصر الفراق عن السلو عزيمتيوأطال في تلك الرسوم بكائيزدني اشتياقا بالمدام وغننيأعزز علي بفرقة القرناءفلعلني ألقى الردى فيريحنيعما قليل من جوى البرحاءأخذت ظهور الصالحية زينةعجبا من الصفراء والحمراءنسج الربيع لربعها ديباجةمن جوهر الأنوار بالأنواءبكت السماء بها رذاذ دموعهافغدت تبسم عن نجوم سماءفي حلة خضراء نمنم وشيهاحوك الربيع وحلة صفراءفاشرب على زهر الرياض يشوبهزهر الخدود وزهرة الصهباءمن قهوة تنسي الهموم وتبعثالشوق الذي قد ضل في الأحشاءيخفي الزجاجة لونها فكأنهافي الكف قائمة بغير إناءولها نسيم كالرياض تنفستفي أوجه الأرواح والأنداءوفواقع مثل الدموع ترددتفي صحن خد الكاعب الحسناءيسقيكها رشأ يكاد يردهاسكرى بفترة مقلة حوراءيسعى بها وبمثلها من طرفهعودا وإبداء على الندماءما للجزيرة والشام تبدلابك يا ابن يوسف ظلمة بضياءنضب الفرات وكان بحرا زاخراواسود وجه الرقة البيضاءولقد ترى بأبي سعيد مرةملقى الرحال وموسم الشعراءإذ قيظها مثل الربيع وليلهامثل النهار يخال رأد ضحاءرحل الأمير محمد فترحلتعنها غضارة هذه النعماءوالدهر ذو دول تنقل في الورىأيامهن تنقل الأفياءإن الأمير محمدا لمهذبالأفعال في السراء والضراءملك إذا غشي السيوف بوجههغشي الحمام بأنفس الأعداءقسمت يداه ببأسه وسماحهفي الناس قسمي شدة ورخاءملئت قلوب العالمين بفعلهالمحمود من خوف له ورجاءأغنى جماعة طيئ عما ابتنتآباؤها القدماء للأبناءفإذا هم افتخروا به لم يبجحوابقديم ما ورثوا من العلياءصعدوا جبالا من علاك كأنهاهضبات قدس ويذبل وحراءواستمطروا في المحل منك خلائقاأصفى وأعذب من زلال الماءوضمنت ثأر محمد لهم علىكلب العدى وتخاذل الأحياءما انفك سيفك غاديا أو رائحافي حصد هامات وسفك دماءحتى كفيتهم الذي استكفوك منأمر العدى ووفيت أي وفاءمازلت تقرع باب بابك بالقناوتزوره في غارة شعواءحتى أخذت بنصل سيفك عنوةمنه الذي أعيا على الخلفاءأخليت منه البذ وهي قرارهونصبته علما بسامراءلم يبق منه خوف بأسك مطعماللطير في عود ولا إبداءفتراه مطردا على أعوادهمثل اطراد كواكب الجوزاءمستشرفا للشمس منتصبا لهافي أخريات الجذع كالحرباءووصلت أرض الروم وصل كثيرأطلال عزة في لوى تيماءفي كل يوم قد نتجت منيةلحماتها من حربك العشراءسهلت منها وعر كل حزونةوملأت منها عرض كل فضاءبالخيل تحمل كل أشعث دارعوتواصل الإدلاج بالإسراءوعصائب يتهافتون إذا ارتمىبهم الوغى في غمرة الهيجاءمثل اليراع بدت له نار وقدلفته ظلمة ليلة ليلاءيمشون في زغف كأن متونهافي كل معركة متون نهاءبيض تسيل على الكماة فضولهاسيل السراب بقفرة بيداءفإذا الأسنة خالطتها خلتهافيها خيال كواكب في ماءأبناء موت يطرحون نفوسهمتحت المنايا كل يوم لقاءفي عارض يدق الردى ألهبتهبصواعق العزمات والاراءأشلى على منويل أطراف القنافنجا عتيق عتيقة جرداءولو انه أبطا لهن هنيهةلصدرن عنه وهن غير ظماءفلئن تبقاه القضاء لوقتهفلقد عممت جنوده بفناءأثكلته أشياعه وتركتهللموت مرتقبا صباح مساءحتى لو ارتشف الحديد أذابهبالوقد من أنفاسه الصعداء
قصيدة: أتراه يظنني أو يراني
أتراه يظنني أو يرانيناسيا عهده الذي إسترعانيلا ومن مد غايتي في هواهوبلاني منه بما قد بلانيسكن يسكن الفؤاد على مافيه من طاعة ومن عصيانشد ما كثر الوشاة ولامالناس في حب ذلك الإنسانأيها الآمري بترك التصابيرُمت مني ما ليس في إمكانيخل عني فما إليك رشاديمن ضلالي ولا عليك ضمانيونديم نبهته ودجى الليلوضوء الصباح يعتلجانقم نبادر بها الصيام فقد أقمرذاك الهلال من شعبانبنت كرم يدنو بها مرهف القدغرير الصبا خضيب البنانأرجوانية تشبه في الكأسبتفاح خده الأرجوانيبات أحلى لدي من سنة النوموأشهى من مفرحات الأمانيللإمام المعتز بالله إعزازمن الله قاهر السلطانملك يدرأ الإساءة بالعفوويجزي الإحسان بالإحسانسل به تخبر العجيب وإن كانالسماع المأثور دون العيانوتأمله ملء عينيك فانظرأي راض في الله أو غضبانبسطة ترهق النجوم وملكعظمت فيه مأثرات الزمانأذعن الناكثون إذ ألقت الحربعليهم بكلكل وجرانففتوح يقصصن في كل يومشأن قاص من الأعادي ودانكل ركاضة من البرد يغدوالريش أولى بها من العنوانقد أتانا البشير عن خبر الخابوربالصدق ظاهرا والبيانعن زحوف من الأعادي ويوممن أبي الساج فيهم أرونانحشدت مربعاء فيه مردوقصور البليخ والمازجانوتوافت حلائب السلط والمرجينمن دابق ومن بطنانتثنى الرماح والحرب مشبوبلظاها تثنى الخيزرانكلما مال جانب من خميسعدلته شواجر الخرصانفلجت حجة الموالي ضراباوطعانا لما إلتقى الخصمانفقتيل تحت السنابك يدمىوأسير يراقب القتل عانلم تكن صفقة الخيار عشيالابن عمرو فيها ولا صفوانجلبتهم إلى مصارع بغيعثرات الشقاء والخذلانأسفا للحلوم كيف إستخفتبغلو الإسراف والطغيانكيف لم يقبلوا الأمان وقدكانت حياة لمثلهم في الأمانيا إمام الهدى نصرت ولا زلتمعانا باليمن والإيمانعز دين الإله في الشرق والغربببيض الأيام منك الحسانواضمحل الشقاق في الأرض مذطاع لك المشرقان والمغربانلم تزل تكلأ البلاد بقلبألمعي وناظر يقظانإنما يحفظ الأمور ويتويهنبحزم مواشك أو توانما تولى قلبي سواكم ولامال إلى غيركم بمدح لسانيشأني الشكر والمحبة مذ كنتوحق عليك تعظيم شأنيضعة بي إن لم أنل بمكانيمنك عزا مستأنفا في مكاني
قصيدة: يجانبنا في الحب من لا نجانبه
يجانبنا في الحب من لا نجانبهويبعد منا في الهوى من نقاربهولا بد من واش يتاح على النوىوقد تجلب الشيء البعيد جوالبهأفي كل يوم كاشح متكلفيصب علينا أو رقيب نراقبهعنا المستهام شجوه وتطاربهوغالبه من حب علوة غالبهوأصبح لا وصل الحبيب ميسرلديه ولا دار الحبيب تصاقبهمقيم بأرض قد أبن معرجاعليها وفي أرض سواها ماربهسقى السفح من بطياس فالجيرة التيتلي السفح وسمي دراك سحائبهفكم ليلة قد بتها ثم ناعمابعيني عليل الطرف بيض ترائبهمتى يبد يرجع للمفيق خبالهويرتجع الوجد المبرح واهبهولم أنسه إذ قام ثاني جيدهإلي وإذ مالت علي ذوائبهعناق يهد الصبر وشك انقضائهويذكي الجوى أو يسكب الدمع ساكبهألا هل أتاها أن مظلمة الدجىتجلت وأن العيش سهل جانبهوأنا رددنا المستعار مذمماعلى أهله واستأنف الحق صاحبهعجبت لهذا الدهر أعيت صروفهوما الدهر إلا صرفه وعجائبهمتى أمل الدياك أن تصطفى لهعرى التاج أو تثنى عليه عصائبهفكيف ادعى حق الخلافة غاصبحوى دونه إرث النبي أقاربهبكى المنبر الشرقي إذ خار فوقهعلى الناس ثور قد تدلت غباغبهثقيل على جنب الثريد مراقبلشخص الخوان يبتدي فيواثبهإذا ما احتشى من حاضر الزاد لم يبلأضاء شهاب الملك أم كل ثاقبهإذا بكر الفراش ينثو حديثهتضاءل مطريه وأطنب عائبهتخطى إلى الأمر الذي ليس أهلهفطورا ينازيه وطورا يشاغبهفكيف رأيت الحق قر قرارهوكيف رأيت الظلم آلت عواقبهولم يكن المغتر بالله إذ سرىليعجز والمعتز بالله طالبهرمى بالقضيب عنوة وهو صاغروعري من برد النبي مناكبهوقد سرني أن قيل وجه مسرعاإلى الشرق تحدى سفنه وركائبهإلى كسكر خلف الدجاج ولم تكنلتنشب إلا في الدجاج مخالبهله شبه من تاجويه مبينينازعه أخلاقه ويجاذبهوما لحية القصار حين تنفشتبجالبة خيرا على من يناسبهيجوز ابن خلاد على الشعر عندهويضحي شجاع وهو للجهل كاتبهفأقسمت بالبيت الحرام ومن حوتأباطحه من محرم وأخاشبهلقد حمل المعتز أمة أحمدعلى سنن يسري إلى الحق لأحبهتدارك دين الله من بعد ما عفتمعالمه فينا وغارت كواكبهوضم شعاع الملك حتى تجمعتمشارقه موفورة ومغاربهإمام هدا يرجى ويرهب عدلهويصدق راجيه الظنون وراهبهمدبر دنيا أمسكت يقظاتهبآفاقها القصوى وما طر شاربهفكيف وقد ثابت إليه أناتهوراضت صعاب الحادثات تجاربهوأبيض من آل النبي إذا احتبىلساعة عفو فالنفوس مواهبهتغمد بالصفح الذنوب وأسجحتسجاياه في أعدائه وضرائبهنضا السيف حتى انقاد من كان آبيافلما استقر الحق شيمت مضاربهومازال مصبوبا على من يطيعهبفضل ومنصورا على من يحاربهإذا حصلت عليا قريش تناصرتمآثره في فخرهم ومناقبهله منصب فيهم مكين مكانهوحق عليهم ليس يدفع واجبهبك اشتد عظم الملك فيهم فأصبحتتقر رواسيه وتعلو مراتبهوقد علموا أن الخلافة لم تكنلتصحب إلا مذهبا أنت ذاهبه
قصيدة: بين أفق الصبا وأفق الدبور
بين أفق الصبا وأفق الدبورحسد أو تنافس في الوزيركلما يسر الركاب لأرضأوثرت دون غيرها بالحبورهبرزي ينافس الشرق والغربسنا ضوء وجهه المستنيروندى كفه التي نسب الجودإليها تعاقب ابني سميريا أبا الصقر لا يرم ظل نعمائكيضفو وزند عودك يوريلم تزل معوز الشبيه وفي الناسبقايا فضل قليل النظيرأنت غيث الغيوث يحيا به القومإذا أمحلوا وبحر البحورلا تضامن حاجتي وأبو طلحة منصورك الشريف نصيريقد تبرعت لي بمالك فاشفعهبمالي الموقوف عند بشيرجملة أو صبابة يرتضيهاسائر أهبة لهذا المسيروقليل النوال ينفع إن لمترني اليوم موضعا للكثير
قصيدة: شوق إليك تفيض منه الأدمع
شوق إليك تفيض منه الأدمعوجوى عليك تضيق منه الأضلعوهوى تجدده الليالي كلماقدمت وترجعه السنون فيرجعإني وما قصد الحجيج ودونهمخرق تخب به الركاب وتوضعأصفيك أقصى الود غير مقللإن كان أقصى الود عندك ينفعوأراك أحسن من أراه وإن بدامنك الصدود وبان وصلك أجمعيعتادني طربي إليك فيغتليوجدي ويدعوني هواك فأتبعكلف بحبك مولع ويسرنيأني امرؤ كلف بحبك مولعشرفا بني العباس إن أباكمعم النبي وعيصه المتفزعإن الفضيلة للذي استسقى بهعمر وشفع إذ غدا يستشفعوأرى الخلافة وهي أعظم رتبةحقا لكم ووراثة ما تنزعأعطاكموها الله عن علم بكموالله يعطي من يشاء ويمنعمن ذا يساجلكم وحوض محمدبسقاية العباس فيكم يشفعملك رضاه رضا المليك وسخطهحتف العدى ورداهم المتوقعمتكرم متورع عن كل مايتجنب المتكرم المتورعيا أيها الملك الذي سقت الورىمن راحتيه غمامة ما تقلعيهنيك في المتوكلية أنهاحسن المصيف بها وطاب المربعفيحاء مشرقة يرق نسيمهاميث تدرجه الرياح وأجزعوفسيحة الأكناف ضاعف حسنهابر لها مفضى وبحر مترعقد سر فيها الأولياء إذ التقوابفناء منبرها الجديد فجمعوافارفع بدار الضرب باقي ذكرهاإن الرفيع محلة من ترفعهل يجلبن إلي عطفك موقفثبت لديك أقول فيه وتسمعمازال لي من حسن رأيك موئلآوي إليه من الخطوب ومفزعفعلام أنكرت الصديق وأقبلتنحوي ركاب الكاشحين تطلعوأقام يطمع في تهضم جانبيمن لم يكن من قبل فيه يطمعإلا يكن ذنب فعدلك واسعأو كان لي ذنب فعفوك أوسع
سبتمبر 23, 2020