إذا جاريت في خلق دنيئا – أبو تمام

إذا جاريت في خلق دنيئا، فأنت ومن تجاريه سواء

قصيدة: إذا جاريت في خلق دنيئا

  • للشاعر: أبو تمام

إذا جـاريـت فــي خُـلُقٍ دنـيئاً
فــأنـت ومـــن تُـجـاريهِ ســواءُ

رأيـتُ الـحُرّ يـجتنِبُ الـمخازي
وَيَـحـمـيهِ عــنِ الـغـدرِ الـوَفـاءُ

ومــا مِــن شِــدّةٍ إلّا سـيَـأتي
لـهـا مِــن بـعـدِ شِـدّتِـها رخـاءُ

لـقد جـرّبتُ هـذا الدهر حتّى
أفــادتـنـي الـتـجـارِبُ والـعـنـاءُ

إذا مـا رأسُ أهـلِ البيتِ ولّى
بــدا لـهُمُ مِـن الـناسِ الـجفاءُ

يعيشُ المرءُ ما اِستحيا بِخيرٍ
وَيَـبقى الـعودُ مـا بقيَ اللِحاءُ

فـلا واللهِ مـا في العيشِ خيرٌ
وَلا الـدُنـيـا إذا ذهـــب الـحـياءُ

إذا لـم تـخش عـاقِبة الليالي
وَلم تستحيِ فاِفعل ما تشاءُ

لـئـيمُ الـفِـعلِ مِـن قـومٍ كِـرامٍ
لـــهُ مِـــن بـيـنِهِم أبــداً عــواءُ

اقرأ أيضًا:
أحدث أقدم