بين الغريزة والرشاد نفار – أبو العلاء المعري

بين الغريزة والرشاد نفار، وعلى الزخارف ضمت الأسفار

قصيدة: بين الغريزة والرشاد نفار

  • للشاعر: أبو العلاء المعري

بـــيــن الــغـريـزة والــرشــاد نــفــار
وعـلـى الـزخـارف ضـمت الأسـفار

وإذا اقـتـضيت مــع الـسعادة كـابيا
أوريـــتـــه نــــــارا فــقــيــل عـــفـــار

أمـــــا زمــانــك بــالأنـيـس فــاهــل
لـــكـــنــه مــــمــــا تـــــــود قــــفـــار

أقـفـرت مــن جـهـتين قـفـر مـعازة
وطــعــام لــيــل جـــاء وهـــو قــفـار

وإذا تـسـاوى فــي الـقـبيح فـعالنا
فـــمــن الــتــقـي وأيـــنــا الــكــفـار

والــنــاس بــيــن إقــامــة وتـحـمـل
وكـــأنـــمــا أيـــامـــهــم أســــفــــار

والـحـتف أنـصف بـينهم لـم تـمتنع
مــنــه الــرئــال ولا نــجــا الأغــفــار

والــــذنـــب مــاغــفـرانـه بــتــصـنـع
مــــنـــا ولــــكـــن ربـــنـــا الــغــفــار

وكم اشتكت أشفار عين سهدها
وشــفــاؤهـا مـــمــا ألــــم شــفــار

والـمـرء مـثل الـليث يـفرس دائـما
ولــقــد يــخـيـب وتــظـفـر الأظــفـار

ولـطـالـمـا صــابــرت لــيــلا عـاتـمـا
فـمـتـى يــكـون الـصـبح والإسـفـار

يـرجو الـسلامة ركـب خرق متلف
ومــــن الـخـفـيـر أتــاهــم الإخــفـار

اقرأ أيضًا:
أحدث أقدم