أبيات شعر قصيرة في العرض والشرف

أجمل اقتباسات شعر عن العرض والشرف، إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه، فكل رداء يرتديه جميل

العرض والشرف كلمتان متلازمتان، ومعنيان ساميان مترابطان، يكمل أحدهما الآخر، ويعتبر العرض سلماً للشرف، فإذا حُفظ العرض تم الشرف، وإذا ضاع العرض ضاع الشرف، فلا يُتصور وجود الشرف مع فقدان العرض.

العرض هو: موضع المدح والذمِّ من الإنسان سواء في نفسه أو سلفه، فما يُمدح به المرء من صفات الجمال، ومن شمائل الخير فهو داخل في العرض، وما يُذم به أو يعاب داخل في العرض، سواء كان المدح قاصرا على ذاته أو متعديا إلى آبائه الأقدمين، فكل ما ينسب إلى المرء من خير أو شر في نفسه، أو في آبائه، فهو مدح أو قدح في العرض.

وأما الشرف فهو الحسب بالآباء، ويقال رجل شريف أي له آباء متقدمون في الشرف، فالتقت الكلمتان في أن موضع الذم والمدح في الآباء من العرض، وأن الحسب بالآباء من الشرف، ولا يكون المرء حسيبا وفي عرضه ما يُطعن به أو يُعاب عليه. وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل الاقتباسات الشعرية عن العرض والشرف.

اقتباسات شعر عن العرض والشرف:

  • قال الشريف المرتضى:
ما يضر الفتى إذا صح عرضاً ** أن يرى الناس ثوبه مرقوعا

  • وقال حسان بن ثابت:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه ** لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال إن أودى فأكسبه ** ولست للعرض إن أودى بمحتال
الفقر يزري بأقوام ذوي حسب ** ويقتدي بلئام الأصل أنذال

  • وقال أحمد شوقي:
رب قارض للأعراض ** وعرضه بين شقي المقراض

  • وقال ابن الرومي:
يامن يرى الأجرب الصحيح فلا ** يلقاه إلا مبنا نكبه
ما جرب المرء داء جلدته ** بل إنما داء عرضه جربه

  • وقال المتنبي:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدم

  • وقال أبو الأسود الدؤلي:
لا تكملن عرض ابن عمك ظالما ** فإذا فعلت فعرضك المكلوم
وحريمه أيضا حريمك فاحمه ** كي لا يباح لديك منه حريم
وإذا اقتصصت من ابن عمك كلمة ** فكلامه لك إن عقلت كلوم

  • وقال أكثم بن صيفي:
وما شرف الإنسان إلا بنفسه ** أكان ذروه سادة أم مواليا

  • وقال البحتري:
نهيتك عن تعرضٍ عرض حرٍّ ** فإن الذّم من شأن الذّميم

  • وقال السموأل:
إذا المرء لم يُدنس من اللؤم عرضه ** فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ** فليس إلى حسن الثناء سبيل
تعيرنا أنا قليل عديدنا ** فقلت لها إن الكرام قليل
وما قل من كانت بقاياه مثلنا ** شباب تسامى للعلا وكهول
وما ضرنا أنا قليل وجارنا ** عزيز وجار الأكثرين ذليل

  • وقال ابن الدهان الموصلي:
لا خير فيمن عرضه متعرض ** ما لا يُسر بسمعه الإخوان
شر المآكل لحم من تغتابه ** والوجه فيه الزور والبهتان
فجزاؤك السوءى عن السوءى وإن ** تحسن فإن جزاءك الإحسان

  • وقال إبراهيم بن هرمة:
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ** خلق وجيب قميصه مرقوع

  • وقال علي بن عرام:
وما المرء إلا من وقى الذم عرضه ** وعز فلا ذام لديه ولا غش
وليس بمن يرضى الدناءة والخنا ** طباعاً ولا من دأبه الهجر والفحش

  • وقال إلياس فرحات:
ما دام عرض المرء موفوراً فما ** على زمان باخل جناح

  • وقال أبو فراس الحمداني:
وما حاجتي بالمال أبغي وفوره ** إذا لم أفر عرضي فلا وفر الوفر

  • وقال عبد القدوس:
لا يُعجبنك مِن يَصون ثيابه ** حذر الغُبار وعرضه مبذول
ولربما افتقر الفتى فرأيته ** دنس الثياب وعرضه مَغسول

  • وقال عدنان مردم بك:
إن الجراح وإن شجت لا تخلد ** تشفى لواعجها ويصقلها الغد
والجرح بالإعراض ليس بمنقصٍ ** تفنى العصور وعارُه يتجددُ

  • وقال ابن خذاق:
امنع من الأعداء عرضك لا تكن ** لحما لآكله بعود يشتوي

  • وقال المعري:
لنا شرف ينيف على الثريا ** وتغشى دونه الحدق الجحاظ

  • وقال عمرو الباهلي:
إذا أنت لم تجعل لعرضك جنة ** من الذم سار الذم كل مسير

  • وقال المتلمس:
ومن كان ذا عرض كريم فلم يصن ** له حسباً كان اللئيم المذمما

  • وقال أحد الشعراء:
لا تكلبن على عرض الكرام تعش ** والكلب أحسن حالا منك في كلبك
ولا تعب عرض من في عرضه جرب ** إلا وأنت نقي العرض من جربك
وإنما الناس في الدنيا ذوو رتب ** فانهض إلى الرتبة العلياء من رتبك

قال آخر:
وموارب يخفي ضغائنه ** حسن الثياب وعرضهُ خَلِق
فتوق خلة كل ذي مَلق ** متلون وانظر بمن تثق

قال آخر:
وما شرف الإنسان إلا بنفسه ** وإن خصه جد شريف ووالد
إذا كان كل الخلق أبناء آدم ** فأفضلهم من فضلته المحامد
أحدث أقدم