تفسير رؤية القمامة في المنام

تفسير رؤية القمامة في المنام، على ماذا تدل رؤية المزبلة في الحلم

تفسير رؤية المزبلة في الحلم – لابن سيرين

يقول محمد ابن سيرين: رؤية المزبلة في المنام تدل على الدنيا، وبها شبهها رسـول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف عليها. والزبل: الماء لأنه من تراب الأرض، وفضول ما يتصرف الخلق فيه، ويتعيشون به من عظام، وخزف، ونوى، وتبن، ونحو ذلك مما هو في التأويل أموال.

فمن رأى في المنام نفسه على مزبلة غير مسلوكة، فانظر إلى حاله وإلى ما يليق به في أعماله؛ فإن كان مريضًا أو خائفًا من الهلاك بسبب من الأسباب؛ بشرته بالنجاة، أو بالقيام إلى الدنيا المشبهة بالمزبلة.

وإن رأى ذلك فقير؛ استغنى بعد فقره، وكسب أموالاً بعد حاجته، وإن كان له من يرجو ميراثه؛ ورثه، لأن الزبل من جمع غيره، ومن غير كسبه. والمزبلة مثل مال مجموع من هاهنا ومن هاهنا بلا ورع، ولا تحر لكثرة ما فيها من التخليط والأوساخ والقاذورات.

وإن كان أعزب تزوج وكان الأزبال شوارها(1) وقشها المقشش(2) من كل ناحية، والمشترى من كل مكان، والمستعار من كل دار، فإن لم يكن ذلك، فالمزبلة دكانه، وحانوته، ولا يبعد أن يكون صرافًا، أو خمارًا، أو سقاطاً، أو من يعامل الخدم، والمهنة كالفران.

وإن كان يليق به القضاء، والملك، والجباية، والقبض من الناس؛ ولى ذلك، وكانت الأموال تجيء إليه، والفوائد تُهدى إليه، والمغارم، والمواريث، لأن الزبل لا يُؤتى به إلى المزبلة إلا من بعد الكنس.

والكنس دال على الغرم، وعلى الهلاك والموت، وربما كانت المزبلة للملك بيت ماله، وللقاضي دار أمينه، وصاحب ودائعه. وأما من يقرأ فوق مزبلة، فإن كان واليًا؛ عُزل، وإن كان مريضًا؛ مات، وإن كان فقيرًا؛ تزهد، وافتقر.

تفسير رؤية المزبلة في الحلم – للنابلسي

وقال عبد الغني النابلسي: رؤيا المزبلة في المنام تدل على الدنيا، والزبل يدل على المال. فمن رأى في منامه كأنه على مزبلة، أو أنه اشتراها، أو ورثها، أو أن داره عادت مزبلة غير مسكونة، فإن كان مريضًا، أو خائفًا من الهلاك بسبب من الأسباب؛ نجا، أو قام إلى الدنيا.

وإن رأى ذلك فقير؛ فإنه يستغني بعد فقره، وربما ورث ميراثًا، وإن كان أعزب؛ تزوج، وإن لم يكن ذلك فالمزبلة دكانه وحانوته، وإن لاق به القضاء؛ تولاه، وربما كانت المزبلة للملك بيت ماله، وللقاضي دار أمينه، ومن تعرى فوق المزبلة، فإن كان واليًا؛ عُزل، وإن كان مريضًا؛ مات، وإن كان غنيًا؛ تزهد وافتقر.

ومن رأى في منامه أنه صلى بغير وضوء في موضع لا تجوز فيه الصلاة كالمزبلة؛ فإنه متحير في أمر لا يزال عنه وهو يطلبه ولا يقدر عليه.

ومن رأى في منامه أنه على مزبلة وبيده عود ينشر به القذرات؛ فإنه يلي القضاء، ويبتلى بأموال الناس.

ومن رأى أنه يرمى لؤلؤا منظومًا، أو منثورًا في مزبلة أو طريق أو موضع يستشنع ذلك فيه؛ فإنه يضع العلم في غير أهله، ويستخف به.

تفسير رؤية المزبلة في الحلم – لابن شاهين

وقال خليل ابن شاهين: رؤيا المزابل في الحلم تدل على الدنيا، لأن بعض الناس سألوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن كيفية الدنيا فأشار إلى مزبلة.

وقال بعض المعبرين: جميع ما يصرف في هذه الدنيا من المآكل الحسنة، والملابس الحسنة، والأمتعة، والدواب؛ مآل جميع ذلك عن التلف المزبلة، وبهذا المقتضى تكون الدنيا مجموعة فيها.

فمن رأى في الحلم مزبلة؛ فإن ذلك يدل على أن صاحب الرؤيا يتمكن من الدنيا، خصوصًا ان جلس فوقها، أو رأى بها ما يستوثق به، وربما دلت الرؤيا على هـم لأن الدنيا من عادتها الهم لا ينقطع منها.

ومن رأى في الحلم لؤلؤا منثورًا على مزبلة، أو في مكان لا يقتضي ذلك؛ فإن ذلك يدل على ان صاحب الرؤيا يستهزئ بالعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شوارها: شُوار العروس: جهازها.
(2) المقشش: تطلب الأكل من هنا وهنا ولف ما يُقدر عليه.
أحدث أقدم