نبذه عن أجمل روايات الكاتبة السعودية زينب الخضيري

زينب الخضيري روائية وقاصة سعودية صدر لها العديد من الكتب أشهرها رواية هياء، رجل لا شرقي ولا غربي
الروائية زينب الخضيري

الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري هي كاتبة وأديبة سعودية معاصرة، من مواليد مدينة الرياض، أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود، ومستشار بوزارة الثقافة السعودية. وهي روائية وقاصة وكاتبة بدأت الكتابة في سن الثامنة عشرة في صحف متعددة، وحاليًا كاتبة في جريدة الرياض حيث تكتب مقال أسبوعي كل سبت تحت زاوية (ضلع اعوج).

الكاتبة زينب الخضيري

تُعد الروائية زينب الخضيري من أشهر الشخصيات النسائية العربية التي طوعت الحرف بلغة أنيقة، وروح متسقة مع كل ما حولها، أجادت رسم عوالمها وكأنها تسير في شوارع مزدحمة بالغرباء الذين تألفهم، أحبت الكتابة وكانت دافعها للغوص في خبايا النفس البشرية، وفي أسرة دافئة مرنة وبين أب يحدثها بالفصحى وأم تقص عليها قصص تراثية شفاهه تشكل في وعيها عوالم صغيرة ما بين والدها ووالدتها وبيت فيه مكتبة تحمل في رفوفها كتب ثمينة كانت ملك لجدها لوالدها الذي كان قارئاً نهماً.

وكان الإلهام الذي غشى روحها وهي طفلة ذلك المدعو "الموت" كان أول مصطلح يمس مشاعرها البكر النقية، حيث موت صديقها عبد السلام غرقاً كان أول مواجهة لها مع مشاعر الخوف والرهبة والحزن. وكانت أول قصة كتبتها عنه في سن الثامنة حيث مصطلح الموت الرهيب والذي تجهل معناه وكهنة مصطلحاً كبيراً على طفلة لم تعرف إلا اللعب وقراءة قصص نهاياتها سعيدة، بعد هذا المشهد الطفولي المأساوي بدأت تعبر عن مشاعرها بالرسم والخربشة بالألوان تارة وبالكتابة تارة أخرى، وبدأت تركز في الكتابة كلغة للتعبير عن الحزن، تقول أنها لم تكن تبكي كثيراً في طفولتها لذلك كانت الكتابة هي مكانها الذي تبث فيه أحزانها.

وكامرأة تعيش في مجتمع شرقي مليء بالقوانين والقيود التي تحيط بها كانت الكتابة هي السور الذي تتسلقه لتطل على العالم من خلاله، ونجحت في الكتابة في مقالاتها عن المرأة وقضاياها وكانت الكلمة هي سلاحها لتواجه عالم اكبر وأوسع منها، وعالم يقيد المرأة بأدوار محددة، وكانت روحها العنيدة ترفض هذا التنميط والتقييد، فكسرت الكثير من التابوهات التي تحيط بالنظرة القاصرة للمرأة، وقد أجادت زينب موهبة الكتابة كروح ثانية تحملها وتبثها حيث الكتابة بالنسبة لها مساحة فكرية للتوغل في الكون والنفس البشرية والبحث في شؤونها ومكنوناتها.

مشوار زينب الخضيري الأدبي

نبذه عن رواية هياء

نبذه عن رواية هياء للمؤلفة زينب الخضيري
رواية هياء

تتحدث فيها الكاتبة عن جيلين مختلفين، ولكنهم عالقين بنفس المشاعر الحب والكراهية والفقد، البطلة هياء وأمها شيخة عاشتا في منطقة نجد تكابدان نفس المشاعر مع اختلاف الزمن، ولم يستطع الزمن أن يمحو آثار الفجيعة والحرمان من نفسيهما فالمشاعر كثيفة ومحتدمه وتمتد حد مشاعر الصداقة ما بين هياء وصديقتها منيرة التي كانت رمز للطهر والفرح والكفاح، ولكن الزمن لا يحابي أحداً حيث تعيش منيرة ويلات المرض والفقد، أيضًا تتطرق الرواية للمرض النفسي بشكل سريع ولكنه أمر واقع، ومشكلة البدون، والزواج بلا حب، والوحدة، والأخوة التي غابت شمس الحب عنها.

"إلى كل من يحس أنه مليءٌ بالآثام.. ووحيدُ مثل أي إنسان مقهور, قد تكون الكلمات هنا، امرأة، رجلاً، أو طفلاً، قرية، أو روحًا مقهورة، هي الحياة باغترابها وفقدها.. وهي أكثر من ذلك"

بهذه العبارة تستهل الروائية زينب الخضيري روايتها "هياء" تلك الشخصية المحورية (هياء) التي بدأت كراوية لأحداث الرواية ثم من خلالها تتعدد الأصوات لتبحر بالمتلقي إلى طفولة ووالدتها وسنوات الفقر.. في ريف منعزل، حيث عاشت طفولتها في كنف والدها بعد موت أمها وزواجه من لولوة لتشب وأختيها موضي ونورة في بيئة ريفية.. تصف تلك الحياة بقلب الباحث عن الحنان بعد رحيل الأم وقسوة زوجة الأب.. لتنسال الذكريات الممزوجة بالحرمان والوحدة.. وتتعدد اليتيمات من فقد ويتم وبحث عن حب وحنان، تتذكر شيخة طفولة القرية.. زواج شقيقتها نورة وانتقالها إلى الطائف لتتوفى بعد فترة أثناء ولادة متعسرة.. زواجها من عبد العزيز الذي يتوفى مخلفاً طفلة هي هياء..

وتتذكر انتقالها ووالدها من القرية إلى المدينة وبنتها التي عاشت لها دون أن تلتفت لمن أتوا طالبين الزواج منها.. تتذكر وقد طعمت حكاياتها بأبيات شعرية تخرجها بصوت مغنى شجي لتضفي على حكاياتها شجناً تشعر به قلب ابنتها..

ومن صوتي هياء ووالداتها شيخة.. تنتقل بنا الكاتبة إلى صوت جمال الذي يحكي معاناته أثناء سفره لإكمال تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية.. جمال الذي بدت حكاياته جزيرة معزولة.. لنكتشف مع قرب نهاية الرواية أنه أخ لهياء من أم مصرية.. تزوجها والدها في إحدى رحلاته.. ثم يموت بعد عودته.. وتتوفى أم جمال لتكفله جدته التي لم تعرف إلى والده طريق.. حتى جاءت صدفة غريبة أقرب إلى المعجزة.

وهكذا من راوٍ إلى آخر تتعدد الأصوات لتضيف مرونة وتشويقاً حتى آخر سطر. لنجد في هياء أصوات الرواة تتقاطع.. والحوارات ليست كحوارات ألفناها مكثفة ومختصرة.. فكل متحدث يحتل مساحة تتجاوز بعضها الصفحة والصفحتين.. ليتخلل حديثه حكايات عن حياته.. معرجاً على حكايات شخصيات صاحبت حياته.. مثل الأمريكية روزالين التي أسكنت جمال في منزلها أثناء دراسته.. والممرضة منيرة صديقة هياء.

نبذه عن رواية على كف رتويت

ملخص رواية على كف رتويت للمؤلفة السعودية زينب الخضيري
رواية على كف رتويت

تقول الروائية زينب: إن دور رواية "على كف رتويت" هو أن تكون شاهدة على العصر، وقد كتبت عن عالم التويتر كمرحلة نمر بها ومررنا بها وقضاياها ومشاكلها النفسية والاجتماعية، وهي عمل انطلق من ملاحظة مرحلة معينة ربما يكون له امتداد أعمال في المستقبل لأكمل ما بدأت في هذا العالم الموازي.

وعن اختيارها تويتر لتكون على كفه في الرواية قالت: كان تويتر ثورة وفتح للتواصل مع الآخر، كما أنه منبر نقاش وحوار مباشر، وهو أداة من أدوات التواصل الفاعلة جداً، وأحببت أن تكون قيمة الرواية الخوض في عالم تويتر دون غيره لأنه بالنسبة لنا نحن السعوديين هو المكان المحبب للجميع، وحالياً أصبح وسيلة إخبارية نعتمد عليها، فهناك شبكة علاقات بين المغردين بشكل متناغم وعجيب تقرأ من خلاله المشهد الثقافي والاجتماعي والسياسي.

المراجعة النقدية

كتب الناقد محمد عيسى المؤدّب عن رواية "على كف رتويت": بأنها رواية تخوضُ في عوالم المسكوت عنه وما خفي من الصراع والتناقض العلائقي الذي يحكم أفراد العائلة الواحدة، وأنّ الرواية تعرّي الواقعَ الموبوءَ بجُرأةٍ، إذ أنّ الكاتبة التقطت من الذّاكرة ومن الرّاهن العربيّ ومن المتحوّل العالمي لتبنيها غرفًا غرفًا على شاكلة غرف تويتر أو كما تُبنى أعشاشُ العصافير.

هيّ حكاية المال والأعمال وسؤال الهويّة، وحكاية التّغريدات أو العالم الافتراضي الذي حوّل الإنسان إلى كائن افتراضيّ متكالب وهشّ، في صدام مع ذاته ومع الآخر، يخوض حربًا وهميّة من أجلال تّموقع السّريع والمزيّف، وحكاية الإنسان اللّغز الذي حوّل الحياة إلى حلبة جريمة واحتيال وغسيل أموال.

وإننا في رواية "على كف ريتويت" نقفُ أمام مرآة مشروخة لا نرى فيها وجوهنا المزيّفة والافتراضيّة، نتأمّل فيها بوجع ودهشة ذاكرتنا التّي أنهكها الصّداع وواقعنا الذي ينذر بالخراب، ونسأل السّؤال الأهمّ: لماذا صارت حياتُنا السّريعةُ مجموعةَ صور، فقط، مجموعة صور يتناقلُها العالمُ الافتراضيُّ في فوضى الأصل والتّقليد لا ليُسعدنا ويُصالح بيننا وبين قيمنا وإنّما ليُعمّق غربتنا وضياعنا ويُتمنا النّفسي والاجتماعي والإنساني؟

نبذه عن كتاب رجل لا شرقي ولا غربي

ملخص كتاب رجل لا شرقي ولا غربي للروائية زينب الخضيري
كتاب رجل لا شرقي ولا غربي

يُقال: (في الحب والحرب يجوز كل شيء) وكأنه يجسد ما جاء في المجموعة القصصية "رجل لا شرقي ولا غربي" الذي يتحدث عن قصص متنوعة تسرد بعض عوالم الرجال وخباياهم من الحب حتى الخيانة , ومن الضعف حتى رصيف القوة.

هل رأيتم رجلاً يتغنى بالحب؟ هل رأيتم رجلاً يصنع طوق ياسمين من عذب الكلمات لمحبوبته، هل رأيتم رجلاً يتحدث عن مشاعره قائلاً: قلبي من القلوب العتيقة التي لم تمسها الحياة بملوثاتها ولم تضع له الحياة العصرية قوانين.. أكتب الحب والحياة بقلبي، فالحب هدية، وليس واجب، لذلك لا أقيده بقوانين البشر.. لدي جرح ناعم جدًا ونائم هذه الأيام أحذركم.. لا توقظوه.. فحدسي الذكوري لازال يعمل ويربت على كتف قلبي لينام كي يرتاح.

ويتسائل: لا اعلم لماذا.. لم أواجه حتى الآن من يحبني وأنا في مزاجي السيئ.. البشر غريبون جدًا فهم انتقائيون.. لا يستطيعون تحملك إلا في أوقات فراغهم..! وعندما ينص قانوني البديع في انه في الحب يجوز كل شيء.. يصفقون لي.. هكذا يتحدث الرجال في "رجل لا شرقي ولا غربي".

اقتباسات الروائية زينب الخضيري

  • كلما أوشكت على الضياع عُضّ على كف الوحدة، وأقرأ رواية مليئة بالكثير من ملامح الحياة.
  • إلى كل من يحس أنه مليءٌ بالآثام.. ووحيدُ مثل أي إنسان مقهور, قد تكون الكلمات هنا، امرأة، رجلاً، أو طفلاً، قرية، أو روحًا مقهورة، هي الحياة باغترابها وفقدها.. وهي أكثر من ذلك.
  • حين يفيض الحزن والألم يصبح الحرف عاجزًا عن تصويره بدقة.
  • عالم القراء مختلف، وضاج بحرية الاختيار، ولديهم رفاهية التمتع بمصادر كثيرة، وفرص للانتقال من سارد إلى آخر، فالقارئ يتوغل في رحلة القراءة بكل عمق وشغف، ويحمل عقله إلى استبطان أعماق أي كتاب، فقد تعوّد على ارتياد اللاوعي.
  • أحياناً أظن أمي ترسل مودتها للكون عبر تسامحها.. رواية هياء.
  • وقف بجسده المترهل بعد أن نال كل أوسمة التعب، التفت إلى الماضي فلم يجد إلا نافذة تطل على الموت.!
  • غريبة هي الحياة كلما علقت على صمتها شرائطي الحمراء وفساتيني الملونة التي أعشقها خذلتني ببرود عجيب.
  • ها هي حروفكِ يا طاهرة تنسل مع لحن الحياة من بين غابات ماضيكِ المترع بالأسرار لتُدَثرني بفرح شحّ, فتسكب في نهر روحي نشوة عذبة تهطل علي من شواهقكِ الباذخة بالأمنيات.
  • أشعر بأن أطرافي تشتعل نارًا كلما تذكرت أنها رحلت, فالحياة بلا أم، موت الحياة لم تكن عادلة معي أبدًا, ولم تحبني يومًا, فبعد يتم مبكر, وزواج اعتقدته سيدوم, ترملت فجأة, لم أكن مهيأة لذلك أبدًا.
  • وبرغم العذابات التي مرت بها واليتم الذي تجرعته والإهانات التي عصرت زهرة طفولتها، إلا أنها ظلت قوية وصابرة وكأن الزمن المُر لم يترك بصمته على قلبها وجسدها.. رواية هياء.
  • أبرز ما يمكن للرواية أن تحدثه، هو إزالة الصور النمطية وخلق انطباع في ذهن القارئ يخرجه من دائرة اليقين والمسلمات إلى دائرة الشك والأسئلة.
  • عندما يتلظّى الجسد بين تيه من الشبق وبين تيه من القلق, تختل بوصلة المحب فيسلك طريق الغواية وهو يطمع بالغفران.. ولكن هيهات أن يُغفر لامرأة يا زهرة القرنفل السمراء.. امرأة سكنت وطن الحب امرأة تواري سوأتها بأوراق الحب.
  • كثيرًا يا هياء ما آذيت من أحبهم، كنت أراهم يتعذبون ولا أكترث, هي آثام أدعو الله أن يغفرها لي، لا أستطيع محوها من ذاكرتي, يخيل إليَّ أحيانًا أنني شيطان.. فقد أجبرتني لولوة زوجة أبي على أن أكون مراوغة وكاذبة.
  • أشعر بأن أطرافي تشتعل نارًا كلما تذكرت أنها رحلت، فالحياة بلا أم موت.. رواية هياء.
  • الحياة لم تكن عادلة معي أبدًا، ولم تحبني يومًا، فبعد يتم مبكر، وزواج اعتقدته سيدوم، ترملت فجأة، لم أكن مهيأة لذلك أبدًا.
  • يبدو أنني أشبه بودلير كثيرًا, فكلانا يرى في أمه صورة حبيبته, بل نرى فيها طهر الكون مجسدًا, نريد أن ننفذ إلى باطن المخلوقات, وعمق الروح, إلى ما وراء هذه الأغلفة الخارجية للإنسان, وما هو السر الأبدي الذي يربط الإنسان بالكون, فالحياة عندنا غير مكتملة النمو, ولا نرى منها إلا القبح ولا نسمع غير صليل سيوف الشر.
  • بعت مسلماتي في مزاد علني، وحضرت شمس الأصيل في وادي الحب دون الإنزلاق في مستنقعات الرتابة.
  • عندما يفكر كأي مراهق بامرأة جميلة تنهار الأرض من تحت أقدامه ويقرأ على نفسه المعوذات، ويلعن الشياطين التي قادته إلى التفكير العاري من الأدب.
  • ‎القهوة يا هياء لها حضور كالضيف العزيز، يجب أن نتهيأ لها ونفرد لها مكانًا‎ ومساحة فهي تشاركنا الحديث والآراء، وكم من قرار مصيرياً اتخذته معها.
  • يبدو أنكِ تعلمتِ فن القص من كثرة مجالستك للقهوة، تتقنينها وكأنكِ تحيكين فستان عرس، تقصينها أحياناً إن طالت, وتزينينها.

كتب وروايات الروائية السعودية زينب الخضيري

في ما يلي قائمة بالكتب والروايات التي صدرت للكاتبة والروائية والقاصة زينب الخضيري:

  • كتاب: "دعوة للحب" 2021م، دار الآن ناشرون وموزعون.
  • كتاب: "شرفات الروح" 2021م، دار الآن ناشرون وموزعون.
  • كتاب: "لو كان لدي فرصة أخرى" 2021م، دار الآن ناشرون وموزعون. 
  • رواية: "على كف ريتويت" 2020م، دار مسكيلياني.
  • كتاب: "وحدي أربي صغار الشوق" قصص قصيرة جداً، 2018م نادي الأحساء الأدبي.
  • كتاب: "سحر السرد" 2017م، نادي الأحساء الأدبي.
  • رواية: "هيـاء" 2017م، دار مدارك للطباعة والنشر.
  • كتاب: "فيروز وشوارع الرياض" 2016م، دار بلاتينيوم بوك.
  • كتاب: "خاصرة الضوء" مجموعة قصصية، 2014م، نادي المنطقة الشرقية الأدبي.
  • كتاب: "رجل لا شرقي ولا غربي" مجموعة قصصية، صدر في 2013م، عن نادي الرياض الأدبي. وفي العام 2014م ترجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية عن نادي جازان الأدبي.
  • كتاب: "هاشتاغ - وسم" عبارات عن مقالات فكرية تم نشرها في جريدة اليوم- مكتبة نون الالكترونية, 2013م.
  • كتاب: "حكاية بنت اسمها ثرثرة" 2011م، دار المفردات، الرياض.
  • كتاب: "توقيع سيدة محترمة" 2008م، دار المفردات، الرياض.

حساب زينب الخضيري على تويتر

أحدث أقدم