أكبر 11 تهديد للوجود البشري في المستقبل


إن الوجود البشري على الأرض أصبح مهدداً يوماً بعد يوم، لكن عندما نتطرق لهذا الموضوع فإننا حتماً لا نعني بذلك الأجيال القادمة بعد 100 او 200 عام ولكن تلك التي ستعيش بعد 1000 أو 10000 عام من الآن.

وبالرغم من كل ما يحيطنا لم يتجاهل الجميع التفكير في المستقبل البعيد. فهناك من العلماء من يفكرون في ذلك باستمرار، منهم مثلاً هـ. ج. ويلز الذي حاول تطوير علم التنبؤ في كتابه الشهير "آلة الزمن". ذلك العلم الذي يصور المستقبل البعيد.

لكن ومع كل ما يحدث في عالمنا ذلك فإننا الآن في موقف أكثر حظاً، فالنشاط البشري الآن أصبح أكثر سيطرة على مستقبل الكوكب، وبالرغم من أننا بعيدون كل البعد عن السيطرة على الكوارث الطبيعية إلا أننا تمكنا من تطوير تقنيات تعمل على تخفيف هذه المخاطر، أو على الأقل التعامل معها.

إليكم أخطر 11 تهديد بفناء البشر في المستقبل:

1. الحرب النووية


في حين تم استخدام قنبلتين فقط من القنابل النووية في الحرب العالمية الثانية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان إلا أن المخزونات النووية اليوم هي بالتأكيد قادرة على إبادة البشرية

وإن هذا التهديد ليس مستحيلاً بل إنه وارد جداً، فقد كانت أزمة الصواريخ الكوبية قريبة جداً من أن تتحول إلى حرب نووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم "الولايات المتحدة" و "روسيا"، ومن شأن حرب نووية شاملة بين القوى الكبرى في العالم أن تقتل مئات الملايين من البشر.

2. الحرب البيولوجية


 تعتمد الحرب البيولوجية على الجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وسبل مقاومة هذه الأوبئة ومسبباتها. ويطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته.

يقوم العلماء في المختبرات بخلق فيروسات قاتلة ويعملون على تعديلها وراثياً ومزجها مع مخلوقات أخرى لخلق أسلحة الدمار الشامل، وفي الآونة الأخيرة استطاع عالم هولندي بتطوير فيروس الإنفلونزا الذي سبب في عام 1918 بمقتل ما يقارب ال 100 مليون شخص ومن الممكن أن يكون السبب وراء نهاية البشرية إذا تم تسريبه.

3. البراكين العملاقة


يتذكر الجميع ثورة البركان الأيسلندى عام 2010 والذى أدى الى تعليق الرحلات الجوية لعدة أيام بسبب الرماد الذى انتشر فى الغلاف الجوى، إن الخطورة الحقيقية وراء البراكين لا تتمثل بالحمم التي تلقيها كما نراها بالأفلام بل إن الخطورة الحقيقية تتجلى في الرماد الذي ينبعث في الجو مشكلاً سحابة قاتلة تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض مما يؤدي إلى موت النباتات والحيوانات وتلويث الهواء وقد يؤدى الى إنقراض الجنس البشري

4. نيزك عملاق


في 15 فبراير 2013م سقط نيزك "تشيليابينسك" فوق جنوب الأورال الروسي، صاحب النيزك عدد من الشظايا المنشقة منه أثناء مصادمته بجو الأرض، والتي توهجت عبر سماء مقاطعة "أوبلاست تشيليابنسك". وقد أفادت وكالة الفضاء الأمريكية بأن سرعة النيزك أثناء سقوطه كانت (40,000 كيلومتر في الساعة). وكان قد انفجر في الجو قبل اصطدامه بالأرض على ارتفاع نحو 25 كيلومتر. وقد بلغت كتلة النيزك 10,000 طن تقريباً مولداً انفجاراً هوائياً بمقدار 500 كيلوطن من الـTNT وهو ما يعادل تقريباً 30 ضعف قوة القنبلة الذرية من الفئة التي أسقطت على هيروشيما

5. الكائنات الفضائية


على الرغم من أن هذا التهديد يعتبر من التهديدات الغير واقعية إلا أنه لا يزال هناك فرصة للعثور على أي دليل لوجود مخلوقات تفوق درجة ذكاء الإنسان على كواكب أخرى.

يقول الخبراء أن إذا كان هناك كائنات فضائية ذكية للغاية كما يعتقد البعض موجودة في نظام شمسي بعيد، فمن الممكن أن تتعرف بنفسها علينا من خلال بصمات تكنولوجيته

6. التغير المناخي


السبب الرئيسي للتغيرات المناخية التي يشهدها عالمنا في هذا الوقت هو بفعل الإنسان نفسه فإن إزالة الغابات يحدث بأسرع من أي وقت مضى كما أن مستوى سطح البحر قد ارتفع بنسبة 8 بوصات منذ عام1870 أما بالنسبة لدرجات الحرارة فقد ازدادت بمعدل درجتين مئوية في السنوات الـ 50 الماضية لذلك يعد التغير المناخي من التهديدات الأكثر خطورة.

أما البشر فيطلقون 37 مليار طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون في البيئة في كل عام، ويجري تدمير العالم بوتيرة متزايدة بسبب البشر، وقد أدى النمو السكاني والحرق المستمر للوقود الأحفوري الى إطلاق غازات ساخنة في الغلاف الجوي تسبب الأحتباس الحراري، وهو ما ادى إلى تسخين الأرض، الأمر الذي تسبب في عدد لا يحصى من المشاكل للمخلوقات التي تكيفت مع درجة حرارة الأرض على مدى ملايين السنين الماضية

7. التوهجات الشمسية


التوهجات الشمسية هي إنفجارات تحدث على مستوى الغلاف الجوي للشمس بقوة 10 مليار قنبلة نووية، وعادة ما ترسل حرارة شديدة وجزيئات ضارة نحو الارض، ولكن بإمكان إنفجارات صغيرة أخري في الشمس أن تتسبب في نهاية عالمنا بسبب تلاعبها بالحقول المغناطيسية الطبيعية للأرض.

ومن أبرز مخاطر هذه التوهجات هو تعطيلها لكل ما يعتمد على الكهرباء في عالمنا وتكمن نقطة ضعفنا في إعتمادنا التام على أنظمة الكهرباء في كل شىء في حياتنا، فعلى سبيل المثال سوف تنتشر الأمراض التي تركناها خلفنا بسبب تعطل أنظمة الصرف الصحي وسنصبح عاجزين عن التخلص من نفاياتنا

8. وباء عالمي


إن البكتريا التي نحاربها في يومنا هذا في تطور مستمر إلى تحول الفطر إلى ما يسمى "سوبر بكتيريا"، وهو كائن مقاوم للمضادات الحيوية والمستحضرات المستخدمة في مجالي الطب والزراعة، حيث يقاوم علاجات الالتهابات الفطرية.

9. تقنية النانو


تعني قدرة الإنسان على السيطرة على الذرّة وهذا قد لا يبدو خطيراً لكن من الممكن أن تقوم الحكومات باستغلال هذه القدرة وتوظيفها في صنع الأسلحة واستنساخ كميات كبيرة منها مما يساهم بتسريع سباقات التسلح والتسابق إلى الضربة الأولى.

ويمكن للأسلحة أيضاً أن تكون صغيرة، وعالية الدقة، فعلى سبيل المثال السم الذكي الذي يعمل مثل غاز الأعصاب ويبحث عن الضحايا، أو أنظمة المراقبة "gnatbot" في كل مكان لجعل الشعوب أكثر طاعة، كلها خيارات ممكنة. وقد تصبح هناك طرق للحصول على السلاح النووي والهندسة المناخية لأي شخص يريد ذلك.

10. الذكاء الاصطناعي


تم تجسيد هذا التهديد في فيلم "THE TERMINATOR" والذي يوضح أن هندسة الذكاء الأصطناعي ستصل إلى مرحلة معينة سيستقل فيها الرجل الآلي عن حاجته للأنسان، ويقوم بتطوير ذاته واصلاً إلى مرحلة تجعله أكثر ذكاء من الإنسان وعندها يتمكن من الانقلاب على صاحبه والقضاء عليه.

ومع غرابة الفكرة الا إن علماء البرمجة يعدّون هذا الخطر احتمال منطقي جداً، وذلك لأن مفهوم الذكاء الأصطناعي قام على إعطاء الروبوت إمكانية التعلم الذاتي وتطوير قدراته من خلال دراسة وتحليل نتائج العمليات التي يقوم بها والمعلومات التي يجمعها، ومع التقدم السريع من الممكن أن يتحقيق ذلك في المستقبل

11. المجهول غير المعروف


من الأفكار المقلقة حقاً هي وجود شيء مميت، لكننا ليس لدينا فكرة عنه. الصمت في السماء يفسره الكثير من الأدباء والفلاسفة على أنه قد يكون دليلاً على ذلك: الحياة تميل إلى المحو، وهناك تصفية كبيرة ستحدث في المستقبل.

ومهما كان التهديد فهو غالباً شيئ لا مفر منه، حتى لو علمنا بوجوده. نحن لا نعرف شيئًا عن هذه التهديدات، لكنها من المحتمل أن تكون موجودة.
أحدث أقدم