أجمل الاشعار عن الطفولة

أفضل ما قيل من الاشعار عن الطفولة

الطفولة هي من أجمل أيام العُمر، هي البراءة والطيب والطهارة هي القلب الصافي النقي، لا تعوض أيام الطفولة الجميلة، وهناك الكثير من القصائد الشعرية التي قيلت في الطفولة، وفي مقالنا هذا جمعنا لكم أفضل ما قيل من الاشعار عن الطفولة.

محتويات:
1 قصيدة يا قطعةً من كبدي فداكِ – للشاعر بشارة الخوري «الأخطل الصغير»
2 قصيدة سلام على عهد الطفولة – للشيخ عائض القرني
3 مقطع من قصيدة البلبل الغريب – للشاعر بدوي الجبل
4 قصيدة الأطفال – للشاعر شوقي بغدادي
5 قصيدة أول الدرب – للشاعر أحمد الصافي النجفي
6 قصيدة أغنية إلى الطفولة – للشاعر أدونيس
7 قصيدة ثوب العيد – للشاعر أبو فراس النطافي
8 قصيدة حبّ للأطفال – للشاعر جميل حسين الساعدي

قصيدة يا قطعة من كبدي – للشاعر بشارة الخوري «الأخطل الصغير»


يــا قـطـعةً مــن كـبـدي فـداكِ يـومي وغـدي
وداد يـا أنـشودتي الـبكر ويـا شِـعري الـنّدي

يــا قـامـة مــن قـصـب الـسـكّر رخــص الـعِقَدِ
حـــــلاوة مــهــمـا يــــزد يــــوم عـلـيـهـا تــــزدِ

تــوقّـدي فـــي خــاطـري وصـفّـقـي وغــرّدي
تستيقظ الأحلام في نفسي وتسقيها يدي

عــشــرون قـــل لـلـشـمس لا تــبـرح ولــلـدّه
اجـمـدِ عـشـرونيا ريـحانةً فـي أُنـمليْ مـبدّدِ

عــشــرون هــلّــل يــــا ربــيـع لـلـصّـبا وعــيِّـدِ
وبـشّـر الـزّهـر بـأخـتِ الـزّهر واطـرب وأُنـشدِ

وانـقـل إلـى الـفرقدِ مـا لـم نـمْدهُ عـن فـرقدِ
يــا قـطعةً مـن كـبدي فـداكِ يـومي.. وغـدي

ســـلام عــلـى عــهـد الـطـفولة إنــه
أشــد ســرور الـقـلب طـفـلٌ إذا حـبـا

ويـــا بـسـمـةَ الأطــفـال أي قـصـيـدة
تــوفِّـي جــلال الـطـهر ورداً ومـشـربا

فـيا رب بارك بسمة الطفل كي نرى
عـلـى وجـهـه الـرّيـان أهــلاً ومـرحـباً

ويـــــا رب كــفــكـف دمــعــه بــرعـايـة
ولـطـفـك بـالـجـسم الـصـغير إذا كـبـا

وحــبّـبـه لــلأجـيـال تــحـضـن طــهـرَه
وتـقـبس مـنـه الـطـهر عـطـراً مـطـيبا

ويــا رب فــي بـيـتي عـصـافير دوحـة
فـقـلبي مــن خــوف الـفـراق تـشعبا

أخــاف عـلـى عــش الـطـفولة جـائراً
يــــرون بــــه فــظّــاً ووجــهــاً مـقـطِّـبا

وكـنـت أداري عـنـهم الـضـيم جـاهداً
وأسـتـقـبـل الأحـــداث نــابـاً ومـخـلـبا

تـجـرعـت غـيـظـاً دونــهـم وأمـضّـنـي
زمــــان فـألـقـيـت الــمـقـادة مـجـنـبـا

ولـولاهـم مــا سـامـني الـدهر خـطة
وشـابهت فـي دفـع الـظُّلامة مـصعبا

وأسـتـمهل الـمـوت الـلـحوح مـخـافة
على صبيتي أن يرعوا الروض مجدبا

وكـــم لـيـلـة أضــنـى أنــيـن بـكـائهم
فــؤادي أراعــي الـلـيل نـجماً وكـوكبا

ولـــي مــن تـواقـيع الـغـرام شـواهـد
غـدت قـبلاً لـو لاقـت الـجدب أعـشبا

وسـيما مـن الأطـفال لـولاه لم أخف
عـلـى الـشـيب أن أنـأى و أن أتـغرّبا

تــودّ الـنّـجوم الـزهـر لــو أنّـهـا دمـى
لـيـخـتـار مــنـهـا الـمـتـرفات و يـلـعـبا

وعــنـدي كـنـوز مــن حـنـان ورحـمـة
نـعـيـمـي أن يــغـرى بــهـنّ و يـنـهـبا

يــجـور وبــعـض الـجـور حـلـو مـحـبّب
ولــم أر قـبـل الـطـفل ظـلـما مـحـبّبا

ويـغـضـب أحـيـانا ويـرضـى وحـسـبنا
مـن الـصفو أن يـرضى عـلينا ويغضبا

وإن نــالــه ســقــم تـمـنّـيـت أنّــنــي
فـــداء لـــه كـنـت الـسـقيم الـمـعذّبا

ويـــوجــز فــيــمـا يـشـتـهـي وكــأنّــه
بـــإيـــجــازه دلاّ أعــــــــاد وأســـهــبــا

يـــزفّ لــنـا الأعــيـاد عــيـدا إذا خـطـا
وعــيـدا إذا نــاغـى وعــيـدا إذا حــبـا

كــزغـب الـقـطـا لـــو أنّــه راح صـاديـا
سـكـبت لــه عـيني وقـلبي لـيشربا

وأوثــــر أن يــــروى ويــشـبـع نـاعـمـا
وأظـمأ فـي الـنعمى عـليه و أسـغبا

وألـثـم فــي داج مــن الـخطب ثـغره
فــأقـطـف مــنـه كـوكـبـا ثـــمّ كـوكـبـا

يـنـام عـلـى أشــواف قـلبي بـمهده
حـريرا مـن الـوشي الـيمانيّ مذهبا

وأســــدل أجــفـانـي غــطــاء يـظـلّـه
ويـالـيـتـهـا كـــانــت أحـــــنّ وأحــدبــا

وحـمّـلـني أن أقــبـل الـضـيـم صـابـرا
وأرغـــــب تــحـنـانـا عــلــيـه وأرهــبــا

فـأعـطـيت أهــواء الـخـطوب أعـنّـتي
كما اقتدت فحلا معرق الزّهو مصعبا

تــأبّــى طــويــلا أن يــقــاد.. وراضـــه
زمــان فـراخـى مــن جـمـاح وأصـحبا

تــدلّــهـت بــالإيــثـار كـــهــلا ويــافـعـا
فــدلّــلـتـه جــــــدّا وأرضــيــتــه أبــــــا

وتـخـفق فــي قـلـبي قـلـوب عـديدة
لــقـد كـــان شـعـبـا واحــدا فـتـشعّبا

ويــا ربّ مــن أجـل الـطفولة وحـدها
أفــض بـركات الـسلم شـرقا ومـغربا

وردّ الأذى عـن كـلّ شـعب وإن يكن
كــفــورا وأحــبـبـه وإن كــــان مـذنـبـا

وصــن ضـحـكة الأطـفـال يـا ربّ إنّـها
إذا غرّدت في موحش الرمل أعشبا

ويــا ربّ حـبّـب كــلّ طـفـل فـلا يـرى
وإن لــجّ فـي الإعـنات وجـها مـقطّبا

وهـيّـئ لــه فــي كــلّ قـلـب صـبابة
وفــي كــلّ لـقـيا مـرحـبا ثــمّ مـرحبا

ويــا ربّ: إنّ الـقـلب مـلـكك إن تـشأ
رددت مـحـيل الـقـلب ريّــان مـخـصبا

هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا
فراشــاتِ حقـلٍ في عيوني تُـدَوّمُ

أراهم مدى عمري فكـل قصيدةٍ
أغنّي قوافيَـها التي تُشتهــى هـمُ

أحبّهم في العيد فرحـةَ بيتنــا
مع الفجر قاموا، وارتدوا ثم  سلّـموا

أحبّهم عند الشتـاء إذا غــدوا
فضجّ بهـم صـفٌّ ونـاء معلّـــم

فإن رجعـوا فالبيت منهم قصائدٌ
تُعـادُ، وأرقــامٌ مئــاتٌ تُنظّـم

وأعينهـم إذا علقت في حكايـةٍ
توقّدُ من وهْــج الحديــث وتحكم

وخمشاتهـم في وجنــة الأم لذّةٌ
تسيل من الظفـر الحـــبيب وتنعم

لأمثالهم نبني ونرفـــع  عالمـاً
على الأرض يحيا الطفـل فيـه ويسلم

أرى الــطـفـلَ مُـقـتـبـساً رُوحَــــهُ
لأبـــــــدأَ أوَّلَ تــــلـــكَ الـــــــدُّروبِ

فــيـفـرشُ دربــــيَ بـالـيـاسـمينِ
تــفــوحُ بــــه عــاطـراتُ الـطـيـوبِ

فــأجــهـلُ كــــلَّ الــــذي خــبَّــأتْ
يدُ الغيبِ ليْ من خفايا الخطوبِ

بــــريءٌ، وأفــعــلُ مـــا أشـتـهـي
مــلاك، وأجـهـلُ مـعـنى الـذنـوبِ

إلـــى الآن مــا سـجَّـل الـكـاتبانِ
عـليَّ خـطى مـخطئٍ أو مُصيبِ

وأمَّــــــا كـــبــرتُ ولاحَ الــحــجـى
يـهـيـئُ لــي مُـزعـجاتِ الـكُـروبِ

هـربـتُ مـن الـعقلِ فـعلَ الـجبانِ
فــمـا مـنـقـذٌ لــيَ غـيـرَ الـهـروبِ

وعــــاودتُ مُـقـتـبساً روحَ طــفـلٍ
وعــــدتُ لأبـــدأَ أولـــى الـــدُّروبِ

في السرير القَلقِ الدافئِ حُبٌّ
يستفيقُ،
هو للناس تراتيلُ، وللشمس طريقُ.
للطفولة،
تشرق الشمس خجولة؛
في خُطاها يَصغر الكون الكبيرُ
ويضيق الأبدُ،
فلها الأرض غطاءٌ سَرمدُ،
ولها الدنيا سريرُ.
أنا بالأمس، ليَ الآهاتُ بَيْتُ
وليَ الفقر سراجٌ والدّمُ النّازف زيتُ.
كنتُ كالظلّ، كما دار به الفقر يدورُ
قدَمي ليلٌ وأجفانيَ نورُ.
يا طفوله،
يا ربيعَ الزمن الشّيخ وآذار الحياةِ،
وهَوَى ماضٍ وآتِ،
في غدٍ، أنتِ صراعٌ لا يُحَدّ،
وطموحٌ لا يُردُّ
وغداً أنت ميادين بطوله
تُنشى الكون وتُبدي وتُعيد،
فيغنّيك الكفاحُ
وتغّنيك الجراحُ،
ويغّنيك الدّم البِكْر الجديدُ
يا طفوله
يا هَوى ماضٍ وآتِ
يا ربيعَ الزّمَنِ الشيخِ وآذار الحياة.

قــــــم يـــــا بُـــنَــيَّ الـــيــوم عـــيــد

قـــــم والـــبــس الـــثــوبَ الــجـديـد

وامـــرحُ بــهِ مـثـلَ الـطـيورِ الـلاهـية

فـوقَ الـروابي في الحقول الزاهيَة

رقـصَـت لــك الـدنيا وغـرَّدت الـطيور

والـــنـــورُ أشـــــرقَ فـــــي دَمـــــي

وتـدفقت فـي الـقلب أنهارُ السرور

والنفسُ هامت في بساتين الرضا

وتـــفــتَّــحــت فـــيـــهـــا الـــــزهــــور

تــــلــــهـــو فــــأشـــعـــرُ بـــالـــهــنــا

وأســــــــــرّ مـــثـــلـــك بـــالـــوجـــود

تـــــعـــــدو فـــــأعــــدو مـــســـرعًـــا

والــــعــــزمُ عــــنــــدي كــالــحــديـد

مــــا لــعـبـةُ الأطــفــال إلا لـعـبـتـي

مــــا فــرحــةُ الأبــنــاء إلا فــرحـتـي

إنــي أعـيش بـك الـطفولة يـا بُـنَي

بــــجـــمـــالـــهـــا وســــــــرورهـــــــا

وبـــفــرحــة الـــطــفــل الــســعــيـد

أعدو مع الأطيار في الوادي النضير

وأعــانـقُ الأفـــراحَ والأمـــلَ الـمـنير

والـــــحــــبّ يـــــمــــلأ خـــــاطــــري

ويــعـطّـرُ الــدنـيـا بـأنـفـاس الـــورود

وكـأنني قـد عـدتُ طـفلاً من جديد

قصيدة حبّ للأطفال – للشاعر جميل حسين الساعدي


أيّـهـا الأطـفـالُ يـا رمْـزَ الـنقاءْ
أيّـها الأطـفالُ يا زهْرَ السماءْ

أيـها الـساهونَ فـي أعـينكم
بـسْـمةُ اللهِ وشــوقُ الأنـبياءْ

أنــتُــمُ خُــضْــرُ أمـانـيـنا بــكـمْ
تُـصْـبـحُ الـدنـيـا ربـيـعا وهـنـاءْ

أغــنــيـاتٍ وتــرانــيـمَ هـــــوىً
حــقْــل ورْدٍ ويـنـابـيـع ضــيــاءْ

كـــــمْ لـــقــاءٍ مــلــلٌ يـتـبـعـهُ
وبـكـمْ يـحـلو إذا طــالَ الـلقاءْ

أيّـهـا الأطـفـالُ لا تـصـغوا لـنـا
افـعلوا مـا شـئتمُ لا ما نشاءْ

ابـــعــدوا لا تــقـربـوا عـالـمـنـا
فــهْـوَ مـمـلـوءٌ بـمـكْـر ودهــاءْ

بـأكـاذيبَ غَــدتْ مِــنْ طـبـعنا
وبـــأحـــزانٍ وهــــــمٍّ وعـــنــاءْ

ارفــضــوا مـنـطـقـنا تـفـكـيـرنا
أنـتمُ الأذكـى ونـحنُ الأغبياءْ

اسـكـبوا الـعـطْرَ لـنا يـا ورْدنـا
ورْدُنـــا أذبــلـهُ بَـــرْدُ الـشـتـاءْ

أنـتـمُ الـنـجماتُ تـهـدينا فـإنْ
غبْتمُ عنّا فما معنى السماءْ

اجـعـلـوا مــنّـي صـديـقا فـأنـا
مـنْ زمان لمْ يَعُدْ لِي أصدقاءْ

اذكـــرونــي فـــأنــا أذكـــركــمُ
كـلّما أسـقي زهـورِ الدارِ ماءْ

وعـلى الـجدرانِ عـلّقتُ لـكمْ
صـورا تـشغلني صُـبحَ مساءْ

كـنتُ يـوما مـثلكمْ طفلا أرى
بــعـيـونِ الله أســـرارَ الـخـفـاءْ

آهِ لـــوْ أرجـــعُ طـفـلا مـثـلكم
آهِ لـــوْ يـرجـعُ عُـمْـري لـلـوراءْ
أحدث أقدم