لامية أبي طالب | خليلي ما أذني لأول عاذل

قصيدة: خليلي ما أذني لأول عاذل – أبي طالب بن عبد المطلب

أبو طالب بن عبد المطلب

أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي القرشي الكناني، يُكنى بـ “أبي طالب”، هو عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكافله، ووالد رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب.

كان أبو طالب الأخ الشقيق الوحيد لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد عهد إليه والده عبد المطلب بكفالة محمد.

حماية أبي طالب للنبي محمد

ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزايد أمره ويقوى، ورأوا ما صنع أبو طالب به؛ مشوا إليه بعمارة بن الوليد، وقالوا: يا أبا طالب، هذا أنهد فتى في قريش وأجملهم؛ فخذه وادفع إلينا هذا الذي خالف دينك ودين آبائك فنقتله فإنما هو رجل برجل. فقال: بئسما تسومونني، تعطوني ابنكم أربيه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه؟ فقال المطعم بن عدي بن نوفل: يا أبا طالب، قد أنصفك قومك، وجهدوا على التخلص منك بكل طريق. قال: والله ما أنصفتموني، ولكنك أجمعت على خذلاني. فاصنع ما بدا لك.

وقال أشراف مكة لأبي طالب: إما أن تخلي بيننا وبينه فنكفيكه. فإنك على مثل ما نحن عليه، أو أجمع لحربنا، فإنا لسنا بتاركي ابن أخيك على هذا، حتى نهلكه أو يكف عنا، فقد طلبنا التخلص من حربك بكل ما نظن أنه يخلص.

فبعث أبو طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا ابن أخي، إن قومك جاءوني، وقالوا كذا وكذا، فأبق علي وعلى نفسك، ولا تحملني ما لا أطيق أنا ولا أنت. فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك. فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك في طلبه». فقال أبو طالب: امض على أمرك، فوالله لا أسلمك أبداً. ودعا أبو طالب أقاربه إلى نصرته فأجابه بنو هاشم وبنو المطلب، غير أبي لهب، وقال أبو طالب:

والله لن يصلوا إليك بجمعهم ** حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ** وأبشر وقر بذاك منك عيونا
ودعوتني، وعرفت أنك ناصحي ** ولقد صدقت، وكنت ثم أمينا
وعرضت دينا قد عرفت بأنه ** من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة ** لوجدتني سمحا بذاك مبينا

ومن اشهر اشعاره قصيدة المعروفة بـ “لامية أبي طالب”، التي تعوذ فيها أبي طالب بحرم مكة، وبمكانها منها، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه، التي قال عنها ابن كثير: هي قصيدة بليغة جداً لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى.

قصيدة: خليلي ما أذني لأول عاذل – أبي طالب بن عبد المطلب

خــلـيـلـي مــــا أذنــــي لأول عــــاذل
بـصـغـواء فــي حــق ولا عـنـد بـاطـل

خـلـيـلي إن الـــرأي لــيـس بـشـركة
ولا نــهــنـه عـــنــد الأمــــور الــبـلابـل

ولــمـا رأيـــت الــقـوم لا ود عـنـدهـم
وقــد قـطـعوا كــل الـعـرى والـوسائل

وقـــــد صــارحــونـا بــالـعـداوة والأذى
وقـــد طــاوعـوا أمـــر الـعـدو الـمـزايل

وقــــد حــالـفـوا قــومـا عـلـيـنا أظــنـة
يــعـضـون غــيـظـا خـلـفـنـا بــالأنـامـل

صـبرت لهم نفسي بسمراء سمحة
وأبـيـض عـضـب مــن تــراث الـمقاول

وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي
وأمــسـكـت مـــن أثــوابـه بـالـوصـائل

قــيــامـا مــعــا مـسـتـقـبلين رتــاجــه
لـدى حـيث يـقضي نـسكه كل نافل

وحــيـث يـنـيـخ الأشــعـرون ركـابـهـم
بـمفضى الـسيول مـن إسـاف ونائل

مــوســمــة الأعـــضــاد أو قــصـراتـهـا
مـخـيـسـة بــيـن الـسـديـس وبـــازل

تـــرى الـــودع فـيـها والـرخـام وزيـنـة
بــأعــنـاقـهـا مــعــقــودة كــالـعـثـاكـل

أعــوذ بــرب الـنـاس مـن كـل طـاعن
عــلـيـنـا بـــســوء أو مـــلــح بــبـاطـل

ومــن كـاشـح يـسـعى لـنـا بـمـعيبة
ومـن ملحق في الدين ما لم نحاول

وثـــور ومـــن أرســـى ثـبـيـرا مـكـانـه
وراق لــيـرقـى فــــي حــــراء ونــــازل

وبـالبيت ركـن الـبيت مـن بـطن مكة
وبالله إن الله لــــــيـــــس بــــغــــافـــل

وبـالـحـجـر الــمـسـود إذ يـمـسـحونه
إذا اكـتـنـفـوه بـالـضـحـى والأصــائــل

ومـوطئ إبـراهيم فـي الـصخر رطـبة
عــلـى قـدمـيـه حـافـيـا غــيـر نــاعـل

وأشــواط بـين الـمروتين إلـى الـصفا
ومــــا فـيـهـما مـــن صـــورة وتـمـاثـل

ومــن حــج بـيت الله مـن كـل راكـب
ومــن كــل ذي نـذر ومـن كـل راجـل

وبـالـمشعر الأقـصـى إذا عـمـدوا لــه
إلال إلــى مـفـضى الـشراج الـقوابل

وتـوقـافـهـم فـــوق الـجـبـال عـشـيـة
يـقـيـمون بــالأيـدي صـــدور الـرواحـل

ولـيـلـة جــمـع والـمـنازل مــن مـنـى
ومــــا فـوقـهـا مـــن حــرمـة ومــنـازل

وجــمــع إذا مــــا الـمـقـربـات أجــزنـه
سـراعا كـما يـخرجن مـن وقـع وابـل

وبـالـجـمرة الـكـبرى إذا صـمـدوا لـهـا
يــؤمــون قــذفــا رأســهــا بـالـجـنـادل

وكــنـدة إذ هـــم بـالـحـصاب عـشـية
تـجـيـز بــهـم حـجـاج بـكـر بــن وائــل

حـلـيفان شــدا عـقـد مـا اجـتمعا لـه
وردا عــلــيــه عــاطــفـات الــوســائـل

وحـطـمهم سـمـر الـرمـاح مـع الـظبا
وإنــفـاذهـم مـــا يـتـقـي كـــل نــابـل

ومـشـيهم حــول الـبـسال وسـرحـه
وشــبـرقـه وخــــد الـنـعـام الـجـوافـل

فــهـل بــعـد هــذا مــن مـعـاذ لـعـائذ
وهــل مــن مـعـيذ يـتـقي الله عــادل

يــطــاع بــنــا الأعـــدا وودوا لـــو انــنـا
تــســد بــنــا أبــــواب تــــرك وكــابــل

كــذبــتـم وبـــيــت الله نــتــرك مــكــة
ونــظــعـن إلا أمــركــم فــــي بــلابــل

كــذبـتـم وبــيـت الله نــبـرى مـحـمـدا
ولـــمــا نــطــاعـن دونـــــه ونــنــاصـل

ونــسـلـمـه حـــتــى نــصــرع حــولــه
ونـــذهــل عــــن أبـنـائـنـا والــحـلائـل

ويــنــهـض قـــــوم بـالـحـديـد إلــيـكـم
نـهـوض الـروايـا تـحت ذات الـصلاصل

وحـتى يـرى ذا الـضغن يـركب ردعـه
مـن الـطعن فـعل الأنـكب الـمتحامل

وإنــــي لـعـمـر الله إن جـــد مـــا أرى
لــتـلـتـبـسـن أســيــافـنـا بــالأمــاثــل

بـكف امـرئ مـثل الـشهاب سـميدع
أخــي ثـقـة حـامي الـحقيقة بـاسل

شـــهــورا وأيـــامــا وحـــــولا مــجـرمـا
عـلـيـنـا وتــأتــي حــجـة بــعـد قــابـل

ومـــا تـــرك قـــوم لا أبـــا لــك سـيـدا
يــحــوط الــذمــار غــيـر ذرب مــواكـل

وأبـيـض يـسـتسقى الـغمام بـوجهه
ثــمــال الـيـتـامى عـصـمـة لــلأرامـل

يــلـوذ بـــه الــهـلاك مــن ال هـاشـم
فــهـم عــنـده فــي رحـمـة وفـواضـل

لـعـمري لـقـد أجــرى أسـيد ورهـطه
إلـــى بــغــضـنـا وجـــزانـــا لاكــــــل

جـــزت رحـــم عــنـا أســيـدا وخــالـدا
جــــزاء مــســيء لا يــؤخــر عــاجــل

وعـثـمـان لـــم يــربـع عـلـيـنا وقـنـفـذ
ولــكــن أطــاعـا أمـــر تــلـك الـقـبـائل

أطــاعــا أبــيــا وابـــن عــبـد يـغـوثـهم
ولـــــم يــرقـبـا فــيـنـا مــقـالـة قــائــل

كـمـا قــد لـقـينا مــن سـبـيع ونـوفـل
وكـــل تــولـى مـعـرضـا لـــم يـجـامـل

فــــإن يـلـقـيـا أو يـمـكـن الله مـنـهـما
نــكـل لـهـمـا صــاعـا بـكـيل الـمـكايل

وذاك أبـــو عــمـرو أبــى غـيـر بـغـضنا
لـيـظـعننا فـــي أهــل شــاء وجـامـل

يـناجى بنا في كل ممسى ومصبح
فــنــاج أبـــا عــمـرو بــنـا ثـــم خــاتـل

ويــقـسـمـنـا بالله مــــــا إن يــغـشـنـا
بــلـى قـــد نــراه جـهـرة غـيـر حـائـل

أضــــاق عــلـيـه بـغـضـنا كـــل تـلـعـة
مــن الأرض بـيـن أخـشـب فـمـجادل

وســائـل أبـــا الـولـيـد مـــاذا حـبـوتـنا
بـسـعـيك فـيـنـا مـعـرضـا كـالـمـخاتل

وكــنـت امـــرءا مــمـن يـعـاش بـرأيـه
ورحــمـتـه فــيـنـا ولــســت بــجـاهـل

أعـتـبـة لا تـسـمع بـنـا قــول كـاشـح
حـسـود كــذوب مـبـغض ذي دغـاول

وقـد خـفت إن لـم تـزجرنهم وترعووا
تـلاقي ونـلقى مـنك إحـدى الـبلابل

ومـــر أبـــو سـفـيـان عــنـي مـعـرضـا
كـمـا مــر قـيـل مــن عـظام الـمقاول

يـــفــر إلـــــى نــجــد وبــــرد مــيـاهـه
ويـزعـم أنــي لـسـت عـنـكم بـغـافل

وأعــلـم أن لا غــافـل عـــن مــسـاءة
كــفــاك الــعـدو عــنـد حـــق وبــاطـل

فـمـيـلـوا عـلـيـنـا كـلـكـم إن مـيـلـكم
ســـــواء عــلـيـنـا والـــريــاح بــهـاطـل

يــخــبـرنـا فـــعـــل الــمــنـاصـح أنـــــه
شـفـيق ويـخـفي عـارمـات الـدواخل

أمـطـعم لـم أخـذلك فـي يـوم نـجدة
ولا عــنـد تـلـك الـمـعظمات الـجـلائل

ولا يـــــوم خـــصــم إذ أتـــــوك ألــــدة
أولـي جـدل مـن الخصوم المساجل

أمـطـعـم إن الــقـوم ســامـوك خـطـة
وإنـــي مـتـى أوكــل فـلـست بـوائـل

جــزى الله عـنا عـبد شـمس ونـوفلا
عــقـوبـة شــــر عــاجــلا غــيـر اجـــل

بـمـيـزان قــسـط لا يـغـيـض شـعـيرة
لــه شـاهـد مـن نـفسه حـق عـادل

لــقـد سـفـهـت أحــلام قــوم تـبـدلوا
بــنـي خــلـف قـيـضـا بــنـا والـغـياطل

ونـحـن الـصـميم مــن ذؤابـة هـاشم
وال قــصـي فـــي الـخـطوب الأوائــل

وكـــان لــنـا حــوض الـسـقاية فـيـهم
ونـحن الـذرى مـنهم وفـوق الكواهل

فـمـا أدركــوا ذحــلا ولا سـفـكوا دمـا
ولا حــالــفــوا إلا شــــــرار الــقــبـائـل

بـــنــي أمـــــة مــجـنـونـة هــنـدكـيـة
بـنـي جـمـح عـبـيد قـيس بـن عـاقل

وســهــم ومــخــزوم تــمـالـوا وألــبـوا
عـلـينا الـعدا مـن كـل طـمل وخـامل

وشـائـظ كـانت فـي لـؤي بـن غـالب
نـفـاهـم إلـيـنـا كـــل صــقـر حــلاحـل

ورهـط نـفيل شـر من وطئ الحصى
وألأم حـــــاف مـــــن مـــعــد ونــاعــل

أعــبــد مــنـاف أنــتـم خــيـر قـومـكـم
فــلا تـشركوا فـي أمـركم كـل واغـل

فـقد خـفت إن لـم يـصلح الله أمـركم
تـكـونـوا كــمـا كـانـت أحـاديـث وائــل

لــعـمـري لــقــد أوهــنـتـم وعـجـزتـم
وجــئـتـم بــأمـر مـخـطـئ لـلـمـفاصل

وكـنـتـم قـديـمـا حــطـب قــدر فـأنـتم
ألان حــــطــــاب أقـــــــدر ومــــراجـــل

لـيـهـنئ بـنـي عـبـد مـنـاف عـقـوقها
وخــذلانـهـا وتــركـنـا فـــي الـمـعـاقل

فــإن يــك قــوم سـرهـم مــا صـنعتم
سـتـحـتـلبوها لاقــحــا غــيــر بــاهـل

فــبـلـغ قــصـيـا أن سـيـنـشـر أمــرنــا
وبـــشــر قــصــيـا بــعـدنـا بـالـتـخـاذل

ولـــو طــرقـت لــيـلا قـصـيـا عـظـيـمة
إذا مــا لـجـأنا دونـهـم فـي الـمداخل

لـــو صــدقـوا ضــربـا خـــلال بـيـوتـهم
لـكـنا أســى عـنـد الـنساء الـمطافل

فــإن تــك كـعـب مــن لـؤي تـجمعت
فــــلا بــــد يــومــا مـــرة مـــن تــزايـل

فــإن تــك كـعـب مــن كـعـوب كـثـيرة
فـــلا بـــد يــومـا أنــهـا فــي مـجـاهل

وكــــل صــديـق وابـــن أخـــت نــعـده
وجــدنـا لـعـمـري غــبـه غــيـر طـائـل

سـوى أن رهـطا مـن كـلاب بـن مرة
بـــــراء إلــيـنـا مــــن مــعـقـة خــــاذل

بـنـي أســد لا تـطرفن عـلى الـقذى
إذا لـــم يــقـل بـالـحـق مـقـول قـائـل

فـنـعم ابـن أخـت الـقوم غـير مـكذب
زهـيـر حـسـاما مـفـردا مــن حـمـائل

أشــم مــن الـشم الـبهاليل يـنتمي
إلى حسب في حومة المجد فاضل

لـعـمري لـقـد كـلـفت وجــدا بـأحـمد
وإخـــوتــه دأب الــمــحـب الــمـواصـل

أقــيـم عــلـى نــصـر الـنـبـي مـحـمـد
أقـــاتـــل عـــنــه بــالـقـنـا والــقـنـابـل

فــلا زال فــي الـدنـيا جـمـالا لأهـلها
وزيـــنــا لـــمــن ولاه رب الـمـشـاكـل

فـمـن مـثـله فــي الـناس أي مـؤمل
إذا قــاسـه الـحـكـام عــنـد الـتـفاضل

حـلـيـم رشــيـد عــادل غـيـر طـائـش
يــوالــي إلــهــا لــيـس عــنـه بـغـافـل

فـــــأيــــده رب الـــعـــبـــاد بـــنـــصــره
وأظــهــر ديــنــا حــقــه غــيـر نــاصـل

فـــــوالله لـــــولا أن أجـــــيء بــسـبـة
تـجـر عـلـى أشـياخنا فـي الـمحافل

لــكـنـا اتـبـعـنـاه عــلــى كـــل حــالـة
مــن الـدهـر جــدا غـير قـول الـتهازل

لــقــد عــلـمـوا أن ابــنـنـا لا مــكــذب
لـديـهـم ولا يـعـنـى بــقـول الأبــاطـل

رجــــال كــــرام غــيـر مــيـل نـمـاهـم
إلــــى الــغـر ابـــاء كـــرام الـمـخـاصل

دفـعـنـاهـم حــتــى تــبـدد جـمـعـهم
وحــســر عــنــا كــــل بـــاغ وجــاهـل

شــبـاب مـــن الـمـطـيبين وهــاشـم
كـبيض الـسيوف بـين أيدي الصياقل

بــضـرب تـــرى الـفـتيان فـيـه كـأنـهم
ضــواري أســود فــوق لـحـم خــرادل

ولــكــنـنـا نـــســل كـــــرام لـــســادة
بـهـم نـعـتلي الأقــوام عـند الـتطاول

سـيـعلم أهــل الـضـعن أيــي وأيـهم
يــفــوز ويــعـلـو فــــي لــيــال قــلائـل

وأيـــهــم مـــنــي ومــنـهـم بـسـيـفـه
يــلاقـي إذا مــا حــان وقــت الـتـنازل

ومــن ذا يـمـل الـحرب مـني ومـنهم
ويـحـمد فـي الافـاق مـن قـول قـائل

فـأصـبـح فـيـنـا أحــمـد فـــي أرومـــة
تــقــصـر عـــنــه ســــورة الـمـتـطـاول

كــأنـي بـــه فـــوق الـجـيـاد يـقـودهـا
إلــى مـعـشر زاغــوا إلـى كـل بـاطل

وجــــدت بـنـفـسي دونـــه وحـمـيـته
ودافــعـت عــنـه بـالـطـلى والـكـلاكل

ولا شـــــــك أن الله رافـــــــع أمــــــره
ومـعـليه فــي الـدنـيا ويــوم الـتجادل

قصيدة: خليلي ما أذني لأول عاذل – بصوت فالح القضاع

أحدث أقدم