جاءت معذبتي في غيهب الغسق – لسان الدين بن الخطيب

جاءت معذبتي في غيهب الغسق كأنها الكوكب الدري في الأفق، فقلت نورتني يا خير زائرة أما خشيت من الحراس في الطرق، فجاوبتني ودمع العين يسبقها من يركب البحر لا يخشى من الغرق

نص قصيدة: جاءت معذبتي في غيهب الغسق

للشاعر: لسان الدين بن الخطيب

جـاءت مُـعذِّبتي فـي غـيْهبِ الـغسقِ
كـأنّـهـا الـكـوْكـبُ الــدُريُّ فــي الأُفُــقِ

فــقُــلـتُ نــوّرتِــنـي يــــا خــيْــر زائِــــرةٍ
أمـا خـشيتِ مِن الحُرّاسِ في الطُّرُقِ

فـجـاوَبـتني ودمـــعُ الـعـيْـنِ يـسـبِـقُها
من يركبِ البحر لا يخشى مِن الغرقِ

فــقــلـت هـــــذي أحـــاديــثٌ مـلـفـقـة
مـوضـوعة قـد أتـت مـن قـول مـختلق

فـقالت وحـق عـيوني عـزّ مـن قـسمٍ
ومــا عـلـى جـبهتي مـن لـؤلؤ الـرمق

إنــي أحـبـك حـبـاً لا نـفـاد لــه مـا دام
فـــي مـهـجـتي شـــيء مــن الـرمـق

فـقـمـت ولــهـان مــن وجــدي أقـبـلها
زحـــتُ الـلـثـام رأيـــتُ الــبـدر مـعـتنقِ

قـبـلـتـهـا، قـبـلـتـنـي وهـــــي قــائـلـة
قـبـلت فــاي فـلا تـبخل عـلى عـنقي

قــلـت الـعـنـاق حــرامٌ فــي شـريـعتنا
قـالت أيـا سـيدي واجـعلهُ في عنقي

أحدث أقدم