أجمل شعر عن الذكريات

أفضل قصائد عن الذكريات

لكل منا ذكريات خاصة به، مضت وانتهت ولكنها ما زالت تنبض بالحياة، قد تكون جميلة، وقد تكون مؤلمة، ونتذكرها من حين لآخر، وتحيي فينا مشاعر كادت أن تنسى، الذكريات: هي التلفاز الوحيد الذي عليك أن تُغمض عينيك لكي تشاهده جيداً!. في هذا المقال وضعنا لكم بعض من الاشعار التي قيلت في الذكريات.

محتويات:
1 بكيت على الشباب بدمعِ عيني – للشاعر: أبو العتاهية
2 ذكريات الطفولة – للشاعر: بكر موسى هارون
3 أجمل الذكريات – للشاعر: محمد موفق وهبه
4 ذكريات – للشاعر: فهد المساعد
5 مرت ايامي كالخيال


بكيت على الشباب بدمعِ عيني – للشاعر: أبو العتاهية


بكيتُ على الشباب بدمعِ عيني
فــلـم يُــغـن الـبُـكـاءُ ولا الـنّـحيبُ

فـيا أسـفاً أسـفتُ عـلى شـباب
نـعـاهُ الـشيبُ والـرأسُ الـخضيبُ

عـريتُ مـنَ الـشباب وكـنتُ غضاً
كـمـا يـعرى مـن الـورق الـقَضيبُ

فــيـا لـيـتَ الـشـباب يـعُـودُ يـومـاً
فــأُخـبـرهُ بــمـا فــعـل الـمـشـيبُ

ذكريات الطفولة – للشاعر: بكر موسى هارون


أرجـع زمـان الأمـس مـن صـفحاتي
مــــا أجــمــل الأيــــام بــعــد فـــوات

ذكــري يـعـود إلــى الـفـؤاد حـنـينها
دومـــــا إذا ذاق الـــفــؤاد أســاتــي

دعــنــي أمــتـع بـالـتـذكر خـطـرتـي
وعــلــى الـطـلـول أمــتـع الـنـظـرات

مـــا زلـــت أذكـــر هـاهـنـا خـطـواتنا
وعـلـى الـرمـال ونـقـذف الـحـصوات

زمــــن تــولــى مـــن ربــيـع حـيـاتـنا
فــــي ظــلـه مـــا أجــمـل الأوقـــات

نــلـهـو ونــمـرح والـسـعـادة عـنـدنـا
مــا أصــدق الـبـسمات والـضـحكات

إنـــي لأذكـــر تــلـك أحـلـى لـحـظة
زمـــن الـطـفـولة ذاك زهــر حـيـاتي

أتــذكــر الأصــحــاب حــيــن يـضـمـنا
لـعـب عـلـى ســاح مـن الـساحات

نـجـري ونـجـري لـيـس نــدري أنـها
تـجـري بـنا الأعـمار فـي الـساعات

ونـلاعـب الـمـطر الـخـفيف إذا أتــى
وعـلـى الـيـدين تـسـاقط الـقـطرات

ونـــمــد طـــرفــا لــلـسـمـاء كــأنــنـا
نـــدعــو الإلـــــه تـــزايــد الــخــيـرات

ويــطــل بـــدر فـــي سـمـانـا نــاظـر
وكـــأنـــنـــا نـــدنـــيـــه بــالــقــفــزات

ونـــــردد الإنــشــاد صــوتــا واحــــدا
ونــسـمـع الـصـيـحـات والــصـرخـات

جـمـع تـآلف لـيس يـعرف مـا الـجفا
وقـلـوبـنـا تــخـلـوا مـــن الـشـحـنات

نـبـكي ونـضـحك تـلـك حـال طـفولة
ونـــصـــدق الأفـــعـــال والــكــلـمـات

(مـاما) و (بـابا) في الصباح نشيدنا
تــتــفــتــح الأفــــــــواه كــــالـــوردات

أمي الحبيبة لست أنسى عطفها
نـــبــع الــحــنـان كــدجــلـة وفــــرات

أســعـى إلـيـهـا بـلـهـفة فـتـضمني
وبــصــدرهــا أتــلــمــس الــخــيــرات

وكـــذا أبــي أمـضـي إلـيـه إذا أتــى
يـصـغي الــي لـمـطلبي وشـكـاتي

(ولدي الحبيب) أبي الحنون يقولها
فــتــرن فــــي أذنــــي كـالـنـسمات

يـــا رب فـاجـعـلني أنـــال رضـاهـمـا
ورضـــاك فــي الـدنـيا وبـعـد مـمـات

تـلك الـسعادة لـست أطلب غيرها
إلا خـــلــودا فـــــي ربـــــا الــجــنـات

تــلــك الـطـفـولـة ذاك نــبــع رائــــق
لا تـــعـــرف الأحــــــزان والـــكــدرات

فــهـي الـصـفاء وكــل مـعـنى رائــع
لــيــت الـطـفـولـة كــلـهـا بـحـيـاتـي

حـتـى نـعـيش ومــا نــذوق تـعاسة
وعــلـى الـصـفـاء نـجـدد الـصـفحات

وسـرحـت فــي حـلـم تـبـاعد نـيـله
حـتـى كـأنـي فــي عـمـيق سـبات

ومـضى الـزمان ونحن نجهل سيره
حــتـى قــضـى لـجـمـاعنا بـشـتـات

وأفــقـت يــومـا عــن رفـاقـي بـاحـثا
أيـــن الـذيـن بـوجـههم بـسـماتي؟

أيـن الـصحاب؟ وأيـن جـمع أحبتي؟
ومـشـيت فــي تـيـه مـن الـخطوات

ومـشـيت فــي دربـي أردد قـصتي
وأحـــس فــي الـتـذكار بـالـنسمات

مـــا أجــمـل الأيــام تـمـضي غـفـلة
زمـــن الـصـفـاء يـمـر فــي عـجـلات

وكــبــرت لــكـنـي صــغــرت لأنــنـي
مــــازال قــلـبـي صـــادق الـنـبـضات

ويـــــدوم قــلـبـي لــلـوفـاء ونــبـضـه
ولــسـوف تـشـهـد بـالـوفـا أبـيـاتـي



أجمل الذكريات – للشاعر: محمد موفق وهبه


صديقي.. أحدِّثُك اليوم عن أجملِ الذكريات
بحثتُ عليهِنّ في كلّ دغلٍ وكلِّ فلاة
وفي مُدلهِمّ الدياجيرِ والظلُمات
وفي طرقٍ بعُدت عن ضياءِ الشعور
وبين القُبور
نبشتُ دهاليز مردومةً بغبار الزمانِ
فلم ألقهُنّ بأيّ مكانِ
وحين النعاسُ غزاني
أتين مع الحُلمِ دون توانِ
يُظلِّلُهُنّ كثيفُ الدُّخانِ
ويسبقُهُنّ العبير
جلسن أمامي على بُسُطٍ من زهور
فحيّين بالعبرات
تساقطن حزناً على الوَجنات

****
فأينع وردٌ وتوتُ
وضوّع مِسكٌ فتيتُ
وران السكوتُ
كأنّا لُجِمنا بسحرِ اللقاء
فمثل اشتياقي إليهنّ كُنّ إليّ ظِماء
ورحتُ أقصّ عليهنّ ما قد لقيتُ
وما قد عرانيَ بعد الفراقِ من الحسرات
فقبّلنني بالتّأوِّهِ والزفرات
قصصن عليّ الذي ما نسيتُ
وأقسمن ألاّ يُفارقنني ما حييتُ

****
نعم يا صديقُ هي الذكرياتُ الجميلة
وإن رقدت خلف صمتِ الأحاسيسِ ليست تموتُ:
سنينُ الدّراسةِ، والعُمُرُ الأخضرُ
ربيعُ الحياةِ، وبستانُها المزهرُ
هي اليوم واحةُ عمري الظليله
وكم كنتُ أنعتُها النّكد المُدلهِمّ ألا تذكُرُ..؟
فلم تكُ عندي سوى زمهريرِ العناء
وقيظِ الشّقاء
تعُبُّ وتأكُلُ من مقلتيّ الحُروفُ، ورأسي
تجولُ بهِ راجماتُ الصداعِ صباح مساء
تدقّ به ألفُ مِطرقةٍ ألفُ فأسِ
مضى كلّ ذلك دون انتِباه
كأن لم يكن من فُصولِ الحياه

****
ومرّ قطارُ الزمانِ وخلّف أثلامهُ في الجِباه
ولكن بِوُدٍّ وطيبه
أعاد لنا كلّ ما قد محاه
من اعمارِنا ذكرياتٍ حبيبه

****
صديقي ودِدتُ
لو انّيَ لم أغدُ يوماً كبير
لو انّي بقيتُ صغير
وما زال كلُّ الذين عرفتُ
يُنادونني يا صغير
كأُمّي
تنادي صغيري ولا تلفِظُ اسمي
وهمّي
جِراءٌ.. طيور
ودرّاجةٌ كلّ يومي
أظلّ عليها أدور
نعم ذاك بالأمسِ في زمنٍ كان جدّ قصير
ولم تدرِ أوقاتُهُ أنّ جيش الكآبةِ سوف يزور
ليُغرِق فجر السّرور
بِديجورِهِ المُدلهِمِّ

****
صديقيَ، عما قريبٍ بُعيد كِتابةِ هذي السُّطور
سأطلقُ نفسيَ من سجنِ وهمي إلى عاطراتِ الرّحابِ
سأرمي ورائيَ ما بي
من الحُزنِ، من حسرةٍ واكتِئابِ
سأنضحُ دربي المُمِلّ سروراً سأملؤه بالزهر
سأدخُلُ عبر حياةٍ جديده
بنفسٍ سعيدة
وروحٍ إلى الحبّ توّاقةٍ جائِعه
سأهدمُ قبوَ الهُمومِ، وأقفلُ باب الضّجر
لسوف أطيرُ أطير
بجنح السرور
أجول بدنيا المُنى الرائعة
بأفقِ المحبّة أطوي امتداداته الشاسعة
أضمّ قلوباً به وادِعه
سيُصبِحُ ظِلّي خفيف
ولكِنّني لستُ أدري لِماذا أُسجِّلُ هذي الحُروف
وعيني لها دامِعه..؟
يقولون: سجِّل كلام الصّدور
فإنّ اليَراع الحكيم
سيَشربُ مِنك الهُموم
ويَسكُبُها في السُّطور

****
صديقي..
إلى المُلتقى يا صديقي..
أنا بانتِظارِ رسالةِ حُبٍّ صغيره
تعيدُ لقلبي شعوره
وتطفئُ بعض حريقي
فلا تبخلنّ عليّ ببضعٍ من الكلماتِ
تطمئنُ ذاتي
تنيرُ طريقي..
وداعاً صديقي..



ذكريات – للشاعر: فهد المساعد


كـــــلٍ يــغـنـي عــلــى لــيــلاه
وانــــا عــلــى حــالــي أغــنـي

أحــيـان عـقـلـي احــسّـه تـــاه
واحــيـان افــكّـر واقـــول: انـــي

حـــزيــن صـــــدري مــدايــن آه
ضـائـع بـخت مـن صـغر سـنّي

غــريــب ربـــع وطــريـق وجـــاه
وحــيــد مـــا حـــدٍ درى عــنّـي

غــاوي شـعـر والـزمـن شـلفاه
تــنـهـش ضـلـوعـي وتـطـعـنيّ

يـلـعن ابــو الـشـعر يــوم اقـراه
وش جاب لي وش خذا مني؟

اظــمـاه واشـربـه لـيـن اظـمـاه
وبـــأمـــوت ظــامــيــه لــكــنّــي

لــو مــا وزنــه وانـكـسر لـرضـاه
راحـــــــت قــوافــيــه تــلــعّـنـي

فـي الـذاكرة شـيء لـو انساه
يـمـكـنـنـي اعــيــش مـتـنـهّـي

فــــي الــذاكــرة دمــــع لا والله
فـــي الــذاكـرة طــفـل يـغـنـي

لــيـت الامــانـي جــبـل وارقــاه
وانـسـى هـمـومي ويـنـسّني

مــا يــدري انّــي عـلـى ذكـراه
يــمــكــن ابـــقــى ويـمـكـنـنـي

اتــرك طـريـق الـشـعر واجـفـاه
وامـــوت مـــا حـــد درى عـنـي



مرت ايامي كالخيال


مرت ايامي كالخيال
واخدت معها احلامي
آمالي.. ذكرياتي..
واخدت معها ايامك..
ماضيك..
ولم يعد لها مكان في تاريخي
من اين !والى اين ايتها الايام!
ترحلين دون ان تتركي..
عنوانك
ام ليس لك عنوان لأزورك!
اخذت كل شيء جميل
الى اين
الى دروب اطفا الماضي مداها
وطواها..
فاتبعيني.. اتبعيني..
وعودي كما اتيت
فستجدينني فاتحة دراعي
لأعيدك الى اعماقي
لتزهري من جديد
ولا تعودي كالأمواج
امواج تكسرها صخرة
ليس لها قلب
ليس لها ماض
سوى تكسير الاحلام
عن عنواني لا تساليني
عن احزاني
عن آهاتي
كلها ذابت على ضوء شمعة
غابت في ضباب عينيك الداكن
عن آمالي واحلامي..
مكبلة بين يديك
تطلق صرخات
صوت حزين..
شجي..
تبكي.. وتطلب الحرية
لا تقسو على ربيع يزهر في اعماقي
فخريفك يخيفني.. يحزنني..
فتعال معي ليعود ربيعك
ويرحل خريفك..
بعيدا.. بعيدا..
الى ارض لا تزورها الفصول
عن قلبي لا تحدثني
فان ذكراك لم يعد لها مكان في تاريخي
قسوت على قلبي
علمته النسيان..
علمته القسوة.. الصمود..
امام قلبك الخادع
حتى لا يركع حبا فيك
بل .. لا..
لا تسالني
لم يعد للسؤال
علامة.. ولا عنوان
كل شيء ذاب في الضباب
ولم يبق سوى دموع
عين حزينة تحمل
داخلها ذكراك
أحدث أقدم