تفسير رؤية الطريق في المنام

معنى رؤيا الطريق في الحلم، تفسير رؤية المشي في الطريق، ضياع الطريق في المنام

تفسير رؤية الطريق في الحلم – لابن سيرين

يقول محمد ابن سيرين: رؤية الطريق في المنام يدل على الصراط المستقيم، والصراط هو الدين والاستقامة، فمن يسلك فيه فهو على الطريق المستقيم، ومنهاج الدين، وشرائع الإسلام، ومتمسك بالعروة الوثقى من الحق، فإن ضل الطريق؛ فهو متحير في أمر نفسه، ودينه.

ومن رأى في المنام أنه يمشي مستويًا على الطريق؛ فإنه على الحق، فإن كان صاحب دنيا؛ فإنه يُهدى إلى تجارة مربحة.

ورؤية الطريق المضلة في المنام تدل على ضلالة سالكها، فإن استرشد، وأصاب؛ عاد إلى الحق، ورؤية الطريق الخفي في المنام دليل على غرور وبدعة.

ورؤية الطريق المنعرج في السلوك في المنام؛ فيكون في المذاهب والأعمال. قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: رأيت كأني أخذت جواد كثيرة فاضمحلت حتى بقيت جادة واحدة فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقه وإلى جنبه أبو بكر رضوان الله عليه قلت إنا لله وإنا إليه راجعون.


تفسير رؤية الطريق في الحلم – للنابلسي

وقال عبد الغني النابلسي: رؤية الطريق في المنام يدل على الشرع، والطريق المختلفة هي البدع، فمن رأى في المنام أنه يمشي في غير طريق؛ فإنه في ضلالة من دينه.

ومن قطع عليه الطريق وأخذ متاعه؛ فإنه يصاب في صديق له، وإذا طرق السلطان طريقًا وعرًا؛ فذلك عدله يبسط في ذلك المكان.

ورؤية الطريق المستقيم في المنام دليل على ما يقتدى به من كتاب الله وسنة نبيه أو شيخ أو قدوة، وإن كان الرائي عاصيًا تاب، وإن كان كافرًا اهتدى.

ورؤية الطرق المشتبهة هي التي تهدي إلى الضلالة، والبدعة، والكفر. ورؤية الطرق المختلفة في المنام دالة على الذبذبة والحيرة. 

ورؤيا الطريق في المنام يدل على الطريقة في الصنعة. والطريق يدل على الكسب الحلال.

ورؤيا الطريق في المنام يدل على القدم والأثر الصالح والرديء. والطريق يدل على الصدق الذي ينجو به الإنسان إذا تبعه.

ورؤيا الطريق في البحر في المنام نجاة من الشدة. والطريق يدل على الموت الذي يسلكه كل أحد. ورؤيا الطريق في المنام يدل على المرأة المملوكة.

إماطة الأذى عن الطريق: في المنام تدل على الغيرة في الدين في اليقظة، أو على الأزواج والأولاد، وتدل على التحفظ في الكلام، وتدل على غفران الذنوب والآثام بسبب لين الكلام، أو كثرة الصدقة. وربما دل ذلك على علو المنصب والأمر والنهي والتولية والعزل. فإن وضع في الطريق شوكًا، أو حجارة، أو ما يتأذى الناس به؛ دل ذلك على الفحش في الكلام، والأذى باللسان واليد، وربما صار قاطع طريق على أبناء السبيل. فإن كان فاعل ذلك حاكمًا؛ دل ذلك على جوره وظلمه وتكليفه الناس ما لا يطيقون من حادث يحدثه أو نائب ينصبه لتولية مظالم الناس.

ضلال عن الطريق: في المنام فإن كان طريقًا مستقيمًا دل على ميله عن الحق والهدى، وإن كان طريقًا معوجًا فالضلال عنه تعويج عن الغي إلى طلب الرشد والاستقامة. ومن رأى في المنام أنه ضل عن الطريق؛ فإن ذلك يدل على ان الرائي يخوض في باطل، فإن وجد طريق الهدى؛ أصاب الفلاح.


تفسير رؤية الطريق في الحلم – لابن شاهين

وقال خليل ابن شاهين: قاطع الطريق في المنام هو رجل شرير مخاصم مع الناس، فمن رأى في الحلم ان قاطع الطريق أخد ماله ونهب متاعه؛ فإنه يواصل رجلاً بعينه ويكرمه ويحصل له منه فوائد جمة بقدر ما أخذ منه.

ومن رأى في الحلم أن قطاع الطريق اجتمعوا ولكن ما استطاعوا أنهم يأخذون منه شيئًا؛ فإنه يدل على شدة مرض يعرض له بحيث إنه يشرف على الموت وعاقبة أمره ترجع إلى الصحة والنجاة.

وقال الكرماني: من رأى في المنام أن قاطع الطريق قد سرق منه شيئًا؛ فإنه يدل على أن قاطع الطريق يكذب عليه في قوله ويخالفه، ومن رأى أن قاطع الطريق قد أخذ متاعه؛ فإنه يدل على حصول مصيبة له، أو لبعض إخوانه.

وقال أبو سعيد الواعظ: من رأى في المنام جماعة ظهروا عليه وهم باغون؛ فإنه ينصر على أعدائه، لقوله تعالى: {ثم بغى عليه لينصرنه الله}. ومن رأى في المنام أنه صار قاطع طريق باغيًا؛ فإنه يؤول بظفر العدو عليه وحصول مصيبة له، لقوله تعالى: {إنما بغيكم على أنفسكم}.

وقال جابر المغربي: من رأى في المنام أنه قطع الطريق وأخذ متاع أحد؛ فإنه يدل على أن صاحب المتاع ينكد عيش قاطع الطريق، ويخاصمه ويعارضه في أمر يحصل له منه الضرر. ومن رأى في المنام أنه أخذ متاعًا، أو رأى أنه قطع الطريق؛ فإنه يمرض مرضًا شديدًا ويعافى.

وقيل: من رأى في المنام لصًا دخل منزله وأصاب من ماله أو من متاعه فذهب به؛ فإنه يموت إنسان هناك. ومن رأى في المنام لصًا دخل منزله ولم يحمل شيئًا؛ فإنه يمرض فيه إنسان ويشرف على الموت ثم يبرأ.

ومن رأى في المنام لصوصًا قطعوا عليه الطريق وذهبوا له بمال أو متاع كثير أو قليل؛ فإنه يصاب في إنسان يعز عليه بقدر ما ذهب به اللصوص، وإن لم يذهب له شيء وظفر هو باللصوص؛ فإنه يؤول بضعف إنسان عنده ثم ينجو، وإن لم يظفر بهم فإشراف ذلك الضعيف على الموت.

ومن رأى في المنام أحدًا من اللصوص يؤذن على منارة؛ فإنه يشتهر ويعلم حاله.
أحدث أقدم