قصة قصيرة مضحكة

قصص مضحكة قصيرة

قصة القردان والموز

يُحكى أنه كان في الغابة قردان صديقان أحدهما منحوس والأخر محظوظ بكل الأشياء، وفي يوم من الأيام اتفق القردان على أن يذهبا إلى مزرعة على مقربة منهما لجلب الموز وتناوله، ووضعا خطة لذلك، تقتضي أن يبقى القرد المنحوس على الأرض فيما يصعد القرد المحظوظ إلى شجرة الموز ليقطفه ويلقيه للمنحوس في الأسفل.

رأى المزارع القردان وهما يسرقان الموز فأمسك القرد المنحوس وأبرحه ضرباً، فيما هرب القرد المحظوظ وهو يمسك قطف الموز، وفي المرة الثانية تكرر ما حصل وأبرح المزارع القرد المنحوس ضرباً أيضاً.

إلى أن قرر القردان أن يتبادلا الأدوار فصعد القرد المنحوس ليقطف الموز هذه المرة، فيما بقي المحظوظ على الأرض، وعندما رآهما المزارع أمسك القرد المحظوظ ليضربه، إلّا أنّه قرر أن يضرب القرد الموجود في أعلى الشجرة هذه المرة، لا الموجود في أسفلها كما يفعل دائمًا، وبذلك أُبرح القرد المنحوس ضرباً للمرة الثالثة على التوالي فيما فرّ القرد المحظوظ ضاحكاً.

اقرأ أيضًا: قصص من نوادر وطرائف أشعب.

قصة الرجل والطابور

كان هناك رجلًا يمشي في الشارع فوجد طابورًا طويلًا, فقال في نفسه: أكيد فيه شيء مهم يباع أو يوزع مجانًا.

فوقف الرجل مع الواقفين في الطابور، وانتظر مدة طويلة ولكن الطابور لم يتحرك, فسأل الرجل الذي يقف قبله: ما الذي يبيعونه هنا؟ ولماذا لا يتحرك هذا الطابور.

فأجابه بأنه لا يدري وقال انه رأى الناس واقفين فوقف معهم في الطابور. فسأل من الشخص الذي يقف قبله والذي من قبله.. إلى أول الصف فأجابوا بأنهم لا يدرون، ثم سأل الشخص الأول الواقف في الطابور لماذا تقف هنا؟ فأجاب بان خيط حذائه انفك فوقف لكي يربطه, فإذا بالناس يقفون ورائه واحدا تلو الآخر إلى ان أصبح طابورًا طويلًا.

فقال له الرجل: إذن انصرف الآن فلا يوجد ما تنتظر لأجله. فقال له: هل تراني غبيًا أتريدني ان انصرف بعدما أصبحت أنا الأول.

اقرأ أيضًا: مجموعة رائعة من نوادر وطرائف البخلاء.

قصة العجوز ذو الذقن الطويلة

يحكى أنّ شاباً ثرثاراً رأى شيخاً كبيراً ذو دقن طويلة غزاها الشيب يجلس مرّة على باب سوق، فأراد هذا الشاب أن يبدأ معه حديثاً يسليه به، فأتى إليه وسلّم عليه وقال له: هل بسؤال يا عم؟ فقال له الشيخ الكبير: تفضّل يا بني، فقال الشاب: أتضع ذقنك هذه فوق اللحاف عند نومك يا عمّاه أم تحته؟

سكت العجوز برهة ولم يعرف لسؤال هذا الشاب جواباً؛ ذلك لأنّه لم يتفطّن لما يفعله به عند نومه من قبل، لكّنه وعده أن يلاحظ ما هو فاعل به عندما ينام الليلة.

وفي الصباح انطلق العجوز باحثاً عن الشاب في السوق بكل عزمه، ولمّا لقيه سلّم عليه وانهال عليه ضرباً وقال له: أربعون عاماً وأنا أحمل ذقني أينما حللت ولا أشعر منه بثِقل لا في نوم، ولا في طعام ولا في شراب.

أمّا الليلة فقد جافاني النوم ولم أعرف له طريق، إن رفعتها فوق اللحاف أحسست بأنني مشنوق، وإن وضعتها تحت اللحاف أحسست بأنني مخنوق، فاذهب لا بارك الله في أعدائك ولا سلّطك بثرثرتك هذه على أحد.

اقرأ أيضًا: قصة وعبرة – قصص قصيرة ملهمه.

قصة جحا والحمير

اشترى جحا عشرة حمير فركب واحداً منها وساق تسعة أمامه، ثم عدّ الحمير ونسى الحمار الذي يركبه فوجدها تسعة، فنزل عن الحمار وعدها فوجدها عشرة، فركب مرة ثانية وعدها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدها فوجدها عشرة وأعاد ذلك مراراً.

فقال: أنا أمشي وأربح حماراً خير من أن أركب ويذهب مني حمار فمشى خلف الحمير حتى وصل إلى منزله.

قصة حبل بطول الرمح

قَدِم رجل مرّة لقاضٍ ليحكم في أمره، فسأله القاضي: ما تهمتك يا رجل؟

فقال له الرجل بهدوء: لا شيء يا سيدي سوى أنّني سرقت حبلاً بطول الرّمح.

فقال القاضي مستغرباً: وهل قُدّمت للمحاكمة بتهمة سرقة هذا الحبل القصير؟

فطأطأ الرجل رأسه وقال: نعم يا سيدي، فقد كان في آخر الحبل بقرة.

اقرأ أيضًا: قصة وعبرة عن الصداقة الحقيقية للأطفال.

قصة جحا والأواني

استعار جحا مرة آنية من جاره وعندما أعادها له أعاد معها آنية صغيرة، فسأله جاره لماذا أعدت مع أنيتي آنية صغيرة يا جحا؟

فقال له جحا: إنّ آنيتك ولدت في الأمس آنية صغيرة وإنّها الآن من حقك، فرح الرجل وأخذ الطنجرة ودخل بيته، وبعد فترة من الزمان ذهب جحا إلى جاره وطلب منه أنية أخرى، فأعطاه جاره ما طلب، مرّ وقت طويل ولم يُعد جحا الآنية، فذهب جاره إلى بيته ليطلبها منه، فاستقبله جحا باكياً منتحباً،

فقال له الرجل: مالي أراك باكياً يا جحا؟! فقال له جحا وهو يبكي إنّ آنيتك توفيت بالأمس يا صاحبي، فقال له جاره وهو غاضب: وكيف لآنيةٍ أن تموت يا رجل؟! فقال جحا أتصدق أنّ إناء قد يلد ولا تصدق أنّه قد يموت؟!

اقرأ أيضًا: أجمل القصص القصيرة.

قصة الخليفة والشاعر

يُذكر أنّ خليفةً المأمون أنشد قصيدة أمام مدعويه وحاشيته، وكان جالسا بينهم الشاعر أبو نواس وبعد أن انتهى الخليفة من إلقاء القصيدة نظر إلى أبو نواس وسأله: هل أعجبتك القصيدة يا شاعر؟ أليست بليغة؟

فأجابه أبو نواس: لا أشم بها أي رائحة للبلاغة! فغضب المأمون وسرها في نفسه, ثم مال على حاجبه وقال له: بعد ما انهض وينهض المدعوون وينفض المجلس, احبسوا شاعرنا في الإسطبل مع الخراف والحمير.

وظل أبو نواس محبوسًا في الإسطبل شهرًا كاملًا، ولما أفرج عنه وخرج من الإسطبل, عاد إلى مجلس الخليفة، وعاد الخليفة إلى إلقاء الشعر, وقبل أن ينتهي من الإلقاء, نهض أبو نواس, وهم بالخروج من المجلس, فلمحه الخليفة, ثم سأله: إلى أين يا شاعر؟ فأجاب أبو نواس: إلى الإسطبل يا مولاي!

أحدث أقدم