أقوال ابن خلدون

أفضل حكم وأقوال ابن خلدون

من هو ابن خلدون

هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، عالم مسلم أندلسي، ولد في تونس عام 732هـ الموافق 1332م، ويعتبر أحد أعظم مفكري التاريخ والعلوم الاجتماعية في العالم الإسلامي.

ترك ابن خلدون إرثاً فكرياً ضخماً، ومن بين أهم أعماله كتاب "مقدمة ابن خلدون"، وهو كتاب موسوعي يتناول مختلف جوانب الحضارة الإنسانية، بما في ذلك التاريخ، والسياسة، والاقتصاد، والمجتمع، والثقافة.

في هذا المقال، سنتناول مجموعة من أقوال ابن خلدون، والتي تعكس عبقريته وحكمته في مختلف المجالات، بما في ذلك التاريخ والسياسة والمجتمع والأخلاق.

حكم وأقوال ابن خلدون

  • يوزن المرء بقوله، ويقوّم بفعله.
  • الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها.
  • الاستبداد يقلب موازين الأخلاق، فيجعل من الفضائل رذائل، ومن الرذائل فضائل.
  • الأوقات الصعبة تصنع رجالاً أقوياء.. الرجال الأقوياء يصنعون أوقاتاً جيدة.. الأوقات الجيدة تصنع رجالاً ضعفاء.. الرجال الضعفاء يصنعون أوقاتاً صعبة.
  • اعلم أن الدنيا كلها وأحوالها "عند الشارع" مطية للآخرة، ومن فقد المطية فقد الوصول.
  • قد لا يتم وجود الخير الكثير إلا بوجود شر يسير.
  • الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة جدًا في عصور التراجع الفكري للمجتمعات.
  • النوع الإنساني لا يتم وجوده إلا بالتعاون.
  • المغلوب مولع دائماً بتقليد الغالب.
  • إتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء، بل أن الأحياء أموات.
  • للبقاع تأثير على الطباع، فكلما كانت البقعة من الأرض ندية مزهرة أثرت على طبع ساكنيها بالرقة.
  • الناس في السكينة سواء، فإن جاءت المحن تباينوا.
  • إن الإنسان إذا طال به التهميش يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى الأكل والشرب والغريزة.
  • كان المفكرون قديما يرون أن اكتشاف العقل للحقائق ليس أمراً غريباً، إنما الغريب هو عجزه عن اكتشافها.
  • اعلم أنّ اختلاف الأجيال في أحوالهم إنّما هو باختلاف نحلتهم من المعاش.
  • إن أيام الأمن وأيام الرغد تمضي سريعًا، وأيام الجوع وأيام الحروب والفتن تكون طويلة.
  • النفس إذا ألفت شيئًا صار لها من جبلّتها وطبيعتها لأنها كثيرة التلون.
  • المناخ البارد والمعتدل يؤثر في الناس فيولد فيهم حباً للعمل والنشاط واقبالاً جميلاً على الحياة وأمزجة صافية.
  • إذا أردت أن تعرف الإنسان فانظر من يصاحب فالطباع يَسرق بعضها من بعض فترى أننا نأخذ من طباع بعضنا دون أن نشعر.
  • المغلوب مولع بمحاكاة الغالب، لأن الهزيمة توحي إليه أن مشابهة الغالب قوة يدفع بها مهانة الضعف الذي جنى عليه تلك الهزيمة.
  • العصبية نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا.
  • كلّ أمر تُحمل عليه الكافة فلا بُد له من العصبية "القبيلة والنصرة" ففي الحديث ما بعث الله نبياً إلا في مَنَعة من قومه.
  • من يقرأ القليل في الفلسفة سيتجه بأغلب الأحوال إلى الإلحاد، ومن يقرأ الكثير منها يتجه للإيمان بكل حال من الأحوال.
  • كلما فقد الناس ثقتهم بالقضاء تزداد حالة الفوضى، وهي أولى علامات الإصلاح، فالقضاء هو عقل الشعب ومتى فقدوه فقدوا عقولهم.
  • إن اللغة أحد وجهي الفكر، فإذا لم تكن لنا لغة تامة صحيحة، فليس يكون لنا فكر تام صحيح.
  • الثقة العمياء بالتقاليد هي سمة موروثة في الإنسان.
  • المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به وذلك هو الاقتداء أو لما تراه.
  • كوارث الدنيا بسبب إننا نقول نعم بسرعة، ولا نقول لا ببطء.
  • أن الاجتماع الإنساني ضروري فالإنسان مدني بالطبع، أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنية. ومن العجز عن استكمال وجوده وحياته، فهو محتاج إلى المعاونة في جميع حاجاته أبدا بطبعه.
  • الحق لا يقاوم سلطانه، والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه، والناقل إنما هو يملي وينقل، والبصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل، والعلم يجلو لها صفحات القلوب ويصقل.
  • إن غلبة اللغة بغلبة أهلها، وأن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم.
  • شعور الإنسان بجهله، ضرب من ضروب المعرفة.
  • قمة الأدب ان تنصت إلى شخص يحدثك في أمر أنت تعرفه جيدًا وهو يجهله.
  • عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه.
  • إذا فسد الإنسان في قدرته ثم في أخلاقه ودينه، فسدت إنسانيته وصار مسخاً على الحقيقة.
  • أن رجال الدين أهل شورى في علوم الشرع، لا في الحل والعقد داخل الدولة التي هي لغيرهم من أصحاب القوى الاجتماعية المؤثرة.

اقرأ أيضًا: أقوال الإمام علي بن أبي طالب.

أقوال ابن خلدون عن العدل والظلم

  • الظلم مؤذن بخراب العمران.
  • الظلم لا يقع إلا من أهل القدرة والسلطان.
  • الظلم مخرّب للعمران، وإنّ عائدة الخراب في العمران على الدولة بالفساد والانتقاض.
  • لا تستقيم رعيّة في حالة كفر أو إيمان بلا عدل قائم أو ترتيب للأمور يشبه العدل.
  • الحاكم الظالم يظهر له الشعب الولاء ويبطن له الكره والبغضاء، فإذا نزلت به نازلة أسلموه ولا يبالون.
  • العدل إذا دام عمّر، والظلم إذا دام دمّر.
  • الُملك بالجند، والجند بالمال، والمال بالخراج، والخراج بالعمارة، والعمارة بالعدل، والعدل بإصلاح العمّال، وإصلاح العمّال باستقامة الوزراء.
  • إذا زال العدل انهارت العمارة وتوقف الإنتاج، فافتقر الناس واستمرّت سلسلة التساقط حتى زوال الملك.
  • الخوف يُحي النزعات القبلية والمناطقية والطائفية، والأمن والعدل يلغيها.
  • إذا خشي الناس أن يسلب الظلم حقوقهم أحبّوا العدل وتغنّوا بفضائله، فإذا أمنوا وكانت لهم القوّة التي يظلمون بها تركوا العدل.
  • ظلم الأفراد بعضهم بعضاً يمكن رده بالشرع؛ أما ظلم السلطان فهو أشمل وغير مقدور على رده وهو المؤذن بالخراب.

اقرأ أيضًا: أقوال سقراط.

أقوال ابن خلدون عن العرب

  • العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
  • إن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط.
  • أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك والسبب في ذلك أنهم أكثر بداوة من سائر الأمم وأبعد مجالاً في القفر وأغنى عن حاجات التّلول وحبوبها لاعتيادهم الشّظف وخشونة العيش فاستغنوا عن غيرهم فصعب انقياد بعضهم لبعض لإيلافهم ذلك.
  • إن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة، أو ولاية، أو أثر عظيم من الدين على الجملة، بسبب خلق التوحش الذي فيهم، وهم أصعب الأمم انقيادا بعضهم لبعض، للغلظة والأنفة وبعد الهمة، والمنافسة في الرياسة، فقلما تجتمع أهواؤهم.
  • العربي بغير الإسلام لا يساوى قلامة ظفر.

اقرأ أيضًا: أقوال جورج برنارد شو.

أقوال ابن خلدون عن البدو

  • أن البدو أقدم من الحضر وسابق عليه، وأن البادية أصل العمران والأمصار مدد لها.
  • أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا في النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم.
  • أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر، وسببه أنّ النّفس إذا كانت على الفطرة الأولى كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها وينطبع فيها من خير أو شرّ.
  • أن سبب العصبية القبلية بأن الحضارات الأخرى تصعب عليها مخالطة الأعراب بسبب البيئة القاسية التي يعيشونها فجعلهم ذلك منعزلين.

اقرأ أيضًا: أقوال دوستويفسكي.

أقوال ابن خلدون عن التاريخ

  • الماضي أشبه بالآتيَ من الماء بالماء.
  • اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. والأنبياء في سيرهم. والملوك في دولهم وسياستهم. حتى تتم فائدة الإقتداء.
  • إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق.

اقرأ أيضًا: أقوال جبران خليل جبران.

أقوال ابن خلدون عن الدولة

  • الدولة إذا دخلت في سن اليأس لا تعود لشبابها أبداً ولو حاول حكامها التغيير، فلكل زمان دولة ورجال.
  • إذا رأيت الدول تنقص من أطرافها، وحكامها يكنزون الأموال فدق ناقوس الخطر.
  • إذا تأذّن الله بانقراض الملك من أمّة حملهم على ارتكاب المذمومات وانتحال الرذائل وسلوك طريقها، وهذا ما حدث في الأندلس وأدى فيما أدّى إلى ضياعه.
  • قد يحصل أن الدولة تأخذ بمظاهر القوة والبطش لكنها إفاقة قريبة الخمود، أشبه بالسراج عند انتهاء الزيت منه، فإنه يتوهج لكن سرعان ما ينطفئ.
  • انتشار الفساد يدفع بعامّة الشعب إلى مهاوي الفقر والعجز عن تأمين مقتضيات العيش، وبداية لشرخ يؤدّي إلى انهيار الدولة .
  • عندما تنهار الدول يكثر المنجّمون والأفّاكون والمتفيهقون والانتهازيون وتعمّ الإشاعة وتطول المناظرات وتقصر البصيرة ويتشوّش الفكر.
  • السلطان والأمراء لا يتركون غنيّاً في البلاد إلا وزاحموه في ماله وأملاكه، مستظلّين بحكم سلطاني جائر من صنعتهم.
  • غاية العمران هي الحضارة والترف، وإنه إذا بلغ غايته انقلب إلى الفساد وأخذ في الهرم، كالأعمار الطبيعية للحيوانات.
  • إذا عمّ الفساد في الدولة فإنّ أولى مراحل الإصلاح في الدولة هي الفوضى.
  • أن الدولة لها أعمار طبيعية كما للأشخاص، أعلم أن العمر الطبيعي للأشخاص على ما زعم الأطباء والمنجمون مائة وعشرون سنةً.
  • في الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة.
  • إنّ القبيلة إذا قوي سلطانها ضعف سلطان الدولة، وإذا قوي سلطان الدولة ضعف سلطان القبيلة
  • أن الهرم إذا نزل بالدولة لا يرتفع.
  • إنّ تنظيم الحياة الاجتماعية وتصريف أمور الملك يتطلّب الرجوع إلى قوانين سياسية مفروضة يسلمها الكافة وينقادون إلى إحكامها.
  • الهوية القبلية المبنية على البداوة تعرقل استقرار الدولة.
  • اتساع نطاق الدولة أولًا إلى نهايته، ثم تضايقه طورًا بعد طور، إلى فناء الدولة واضمحلالها.
  • دخول الحكام والأمراء للسوق والتجارة والفلاحة مضرّة عاجلة للرعايا وفساد للجباية ونقص للعمارة.
  • إن الرخاء والازدهار والأمن تساهم في الحدّ من العصبية، بينما الحروب والخوف والفقر (البطالة) تعزّز من العصبية.
  • الظفر في الحروب إنما يقع بأمور نفسانية وهمية، وإن كان السلاح والقتال كفيلاً به، لذلك كان الخداع من أنفع ما يستعمل في الحرب ويُظفر به.
  • السيف والقلم أداة بيد الحاكم يستعين بهما على أمره والحاجة إلى السيف في نشأة الدولة وهرمها أكثر من الحاجة للقلم.
  • المُلك إذا كان قاهراً باطشاً منقّباً عن عورات الناس وتعديد ذنوبهم شملهم الخوف والذل، وربّما خذلوه في مواطن الحروب.
  • حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب.
  • يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة.
  • الصراعات السياسية لا بدّ لها من نزعة قبليّة أو دينية، لكي يُحفّز قادتها أتباعهم على القتال والموت، فيتخيّلون أنّهم يموتون من أجلها.
  • من أهم شروط العمران سد حاجة العيش والأمن {أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}.
  • السياسة المدنية هي تدبير المنزل أو المدينة بما يجب بمقتضى الأخلاق والحكمة ليحمل الجمهور على منهاج يكون فيه حفظ النوع وبقاؤه.
  • أن الأمة إذا غلبت وصارت في ملك غيرها أسرع إليها الفناء والسبب في ذلك والله أعلم ما يحصل في النفوس من التكاسل إذا ملك أمرها عليها وصارت بالاستعباد آلة لسواها وعالة عليهم فيقصر الأمل ويضعف التناسل والاعتمار إنما هو عن جدة الأمل .
  • في الدول التي يؤسسها البدو لابد من اللجوء إلى العجم في كل ما يختص بشأن البناء.
  • فساد القضاء يفضي إلى نهاية الدول.
  • إذا تعاطى الحاكم التجارة فسد الحكم وفسدت التجارة.
  • الدول العامة في أولها يصعب على النفوس الانقياد لها إلا بقوة قوية من الغلب للغرابة وأن الناس لم يألفوا ملكها ولا اعتادوه فإذا استقرت الرئاسة في أهل النصاب المخصوص بالملك في الدولة وتوارثوه واحدا بعد آخر في أعقاب كثيرين ودول متعاقبة نسيت النفوس شأن الأولية واستحكمت لأهل ذلك النصاب صبغة الرئاسة ورسخ في العقائد دين الانقياد لهم.
أحدث أقدم