أفضل مؤلفات الكاتب اللبناني جبران خليل جبران

أفضل خمسة كتب كتبها جبران خليل جبران

أفضل خمسة كتب كتبها جبران خليل جبران الفيلسوف والشاعر والكاتب والرسام اللبناني الأمريكي، من أدباء وشعراء المهجر هاجر صبياً مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على جنسيتها، ولد في 6 يناير 1883 في بلدة بشري ونشأ فقيرًا، في شمال لبنان حين كانت تابعة لمتصرفية جبل لبنان العثمانية.

هاجر وهو صغير مع أمه إلى أمريكا عام 1895 حيث درس الفن وبدأ مشواره الأدبي. اشتهر عند العالم الغربي بكتابه الذي تم نشره سنة 1923 وهو كتاب «النبي». أيضاً عرف جبران بالشاعر الأكثر مبيعًا بعد شكسبير ولاوزي. وله العديد من المؤلفات التي كتبها بالغة العربية وفي هذا المقال سنتعرف على أفضل خمسة أعمال جبران خليل جبران.

كتاب دمعة وابتسامة

كتاب دمعة وابتسامة

دمعة وابتسامة، هو عبارة عن مجموعة من المقالات والقصص الوعظية والرمزية، وبعض القصائد النثرية، كتبها جبران لجريدة «المهاجر» ما بين عامي 1903م – 1908م، وجُمعت ونُشرت لأول مرة في كتاب واحد في عام 1914م.

عندما ظهرت دمعة وابتسامة كان الكُتاب والشعراء في مصر وسوريا والمهجر يملؤون الصحف والمجلات بمقالات ورسائل وقصائد عقيمة بليدة خالية من الشعور بعيدة عن القلب، و لكن عندما نشرت دمعة وابتسامة بأسلوب جبران السهل، ولغته المتحررة والإيقاع الموسيقي الذي لا يغيب عن نص من نصوصه، غير الناس أفكارهم وعلموا للمرة الاولى أن الشاعر الحقيقي هو الذي يضرب بأصابعه السحرية على أوتار قلوبهم, ويعيد على مسامعهم في اليقظة ما تسمعه أرواحهم في المنام. ومن خلال كتاب دمعة وابتسامة يبحث جبران خليل جبران في مواضيع المجتمع، والطبيعة والحب والوجود.

اقرأ أيضًا: أفضل أقوال جبران خليل جبران


كتاب الأرواح المتمردة

كتاب الأرواح المتمردة

صدر كتاب الأرواح المتمردة لأول مرة في عام 1908م، بمدينة نيويورك، ويضم الكتاب أربع قصص وهي:
وردة الهاني: وهي قصة المرأة التي تخلت عن زوجها رشيد بك نعمان الذي لم تكن له اي مشاعر، لتلتقي بخليلها.
صراخ القبور: في هذه القصة يتناول جبران مفهوم العدل في عالم ظالم من خلال قصة ظلم الأمير والشرائع، وكيف أن العدل مازال محصورًا بإرادة قلة آثمة، مجردة من الإنسانية، خالية من البصيرة.
مضجع العروس: قصة يسرد فيها الكاتب غباوة التقاليد وموت الفكر بازدهار التبعية العمياء للسابقين، وكيف يمكن للحياة أن تكون جحيمًا حقيقيًا في كنف مجتمع ظالم، لا يعرف سوى القيل والقال.
خليل الكافر: قصة تحكي فساد الدين واستخدامه كأداة لفرض الخضوع على أتباعه.
وتوضح هذه القصص كيف تتمرد هذه الأرواح على العادات والتقاليد والشرائع والقوانين التي تفرضها السلطة لتكبت بها حرية الإنسان، وتحد من فكره وأفعاله، وفي نفس الوقت تفرض امتيازا حقوقيا لفئة من الناس على حساب أخرى.

ويجمع جبران في هذا الكتاب المجنون بالعاقل، والمتمرد بالمطيع، والمظلوم بالظالم، والساقطة بالفاضلة، وذلك بأسلوب موسيقي عذب يرسم من خلاله عواطف طبقات الناس المتفاوتة، من الشحاذ إلى الغني، ومن الملحد إلى القديس.

كتاب الأجنحة المتكسرة

كتاب الأجنحة المتكسرة

يروي جبران في كتاب الأجنحة المتكسرة، قصة حب روحي طاهر بين فتى وفتاة، يتجاوز متعة الجسد، حب بريء لا تشوبه الشهوانية، ولكن تلك الفتاة تُخطب من شخص آخر غني يطمع في ثروة والدها وتحدث المشاكل، ويتأرجح جبران في هذا العمل بين الثنائية الرومانسية المعهودة «الروح - المادة» فيقدس الروح ويجعل منها مخرجًا لتجاوز الجسد؛ لذلك يرى جبران أن قمة التحرر من عبودية الجسد تتمثل في فكرة الموت، حيث تنصرف الروح إلى مرجعيتها المفارقة لتتجاوز أغلال العالم المادي.

كتاب العواصف

كتاب العواصف

العواصف هي رواية، يطرق جبران في كتاب العواصف بابًا جديدًا في الأسلوب الأدبي هو باب القصة الرمزية والقصيدة النثرية؛ ولا يقتصر التجديد هنا على القالب بل يتخطاه إلى القلب؛ ففي «العواصف» آراء جديدة لجبران قد تتباين مع آرائه السابقة، وأخرى يستحدثها، وأخرى يرد بها على منتقديه، في «العواصف» هناك المزيد من فلسفته التي اختمرت.

يتحدث جبران في هذا الكتاب عن الحياة والموت والحب، بمنطقية فلسفية مزدانة بديباجة أدبية، فهو يستنطق بفلسفته السنة الأزهار والأشجار لكي يفصح من خلالها عما في هذا الكون من أسرار.

وقد قسم جبران في هذا الكتاب كلمة العبودية وفقا لدور الأشخاص في تمثيل العبودية على مسرح الحياة الإنسانية، كما وصف حال الشرقيين وجسدهم في صورة تظهر خنوعهم وتخاذلهم، واصفا الشرق بأنه المريض الذي تناوبته العلل وتداولته الأوبئة حتى تعود السقم وألف الألم، ويدعو جبران للخروج من هذه الحالة الحضارية من خلال تمجيده لقيم التمرد والتحلي بروح الفرادة بدل من الانسياق وراء التقاليد بشكل أعمى.

كتاب النبي

كتاب النبي

صدر كتاب النبي في الولايات المتحدة الامريكية عام 1923م، وهو من أشهر كتب جبران وقد كتبه باللغة الإنجليزية وتم ترجمته إلى أكثر من خمسين لغة، مضمونه اجتماعي، مثالي وتأملي فلسفي، وهو يحوي خلاصة الآراء الجبرانية في الحب والزواج والأولاد والبيوت والثياب والبيع والشراء والحرية والقانون والرحمة والعقاب والدين والأخلاق والحياة والموت واللذة والجمال والكرم والشرائع وغيرها، ويسرد جبران آراءه على لسان الحكيم «المصطفى» الذي ظل بعيدا عن وطنه لمدة 12 عاما، وعاش بين سكان جزيرة «أورفاليس» كواحد منهم، منتظرا عودته إلى مسقط رأسه، وحينما ترسو السفينة ويحين موعد رحيله يرجوه سكان الجزيرة أن يخطب فيهم; فكانت خطبة الوداع التي لخص فيها مذهبه.

«النبي» كتاب متميز جداً من حيث أسلوبه وبنيته، وهو غني بالصور التلميحية، والأمثال، والجمل الاستفهامية الحاصة على تأكيد الفكرة نفسها، من يستطيع أن يفصل إيمانه عن أعماله، وعقيدته عن مهنته؟، أو ليس الخوف من الحاجة هو الحاجة بعينها؟.

مراجع: 1، 2
أحدث أقدم