بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم – الإمام الشافعي

غني بلا مال عن الناس كلهم وليس الغنى إلا عن الشيء لا به

قصيدة: بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم

  • للشاعر: الإمام الشافعي

بـلـوْتُ  بـنـي الـدُّنـيا فـلـم أر فـيـهمُ
سـوى مـن غـدا والـبخلُ ملءُ إهابه

فـجـرّدتُ مِــن غِـمدِ الـقناعة صـارِماً
قــطـعـتُ رجــائـي مـنـهـم بـذبـابـه

فــلا  ذا يـرانـي واقـفـاً فــي طـريقهِ
وَلا  ذا يــرانـي قــاعِـداً عِــنـد بــابِـهِ

غـنـيِّ بــلا مـالٍ عـن الـنّاس كـلهم
ولـيس الـغنى إلا عـن الشيء لا به

إذا ما ظالِمٌ استحسن الظُّلم مذهباً
وَلـــجّ  عُـتـوّاً فــي قـبـيحِ اكـتِـسابِهِ

فـكِـلهُ  إلــى صــرفِ الـلّـيالي فـإنّها
سـتبدي لـه ما لم يكن في حسابهِ

فــكـم قـــد رأيْــنـا ظـالِـمـاً مُـتـمرِّداً
يَـرى  الـنّجم تـيهاً تـحت ظِـلِّ رِكـابِهِ

فـعـمّـا  قـلـيـلٍ وهــوَ فــي غـفـلاتِهِ
أنــاخـت صُـــروفُ الـحـادِثـاتِ بِـبـابِهِ

فـأصـبـح لا مـــالٌ ولا جــاهٌ يُـرتـجى
وَلا  حـسـنـاتٌ تـلـتقي فــي كـتـابِهِ

وجــوزي بـالأمـرِ الــذي كــان فـاعلاً
وصـــبّ  عـلـيـهِ الله ســـوط عـذابـه

اقرأ أيضًا:
أحدث أقدم