أخلاق المسلم

أحاديث نبوية عن حُسن أخلاق المسلم، أحاديث نبوية عن طاعة الوالدين والتواضع والرحمة وحفظ اللسان

الأخلاق هي عنوان الشعوب، قد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

حُسْنُ الخُلُق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من خلق حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.

أن يكون الإنسان كثير الصلاح، صدوق اللسان قليل الكلام، كثير الحياء، قليل الفضول، كثير العمل، قليل الزلل.
وأن يكون براً وصولاً، شكوراً، صبوراً، راضياً، وقوراً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً. لا سباباً ولا لعاناً، ولا مغتاباً ولا نماماً، ولا عجولاً ولا حسوداً ولا حقوداً ولا بخيلاً. بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى العادات الجيدة؛ لذلك قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

فالأخلاق الإسلامية هي الأخلاق والآداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو أكمل البشر خلقا لقول الله عنه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم:4].
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات.

أخلاق المسلم من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم


أحاديث نبوية عن طاعة الوالدين:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور». رواه البخاري ومسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه». رواه الترمذي وابن ماجه

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رِضى اللَّه في رِضى الوالدين، وسخط اللَّه في سخط الوالدين». رواه الترمذي وابن حبان

أحاديث نبوية عن حُسن الخُلق:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار». رواه ابن حبان

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلق حسن وإن الله يُبغضُ الفاحش البذيء». أخرجه أبو داود والترمذي

سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، قال: «تقوى الله وحُسْنُ الخُلُق»، وسُئِلَ عن أكثر ما يُدخل الناس النار فقال: «الفم والفرج». رواه الترمذي

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا». رواه الترمذي

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: «يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق». قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟ قال: «تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك». رواه البيهقي

أحاديث نبوية عن التواضع:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله». رواه مسلم

وقال رسول صلى الله عليه وسلم: «ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك، فإذا تواضع قيل للملك: ارفع حكمته وإذا تكبر قيل للملك: ضع حكمته». رواه الطبراني

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها». رواه الترمذي

أحاديث نبوية عن الرحمة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها وسقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض». متفق عليه

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في تراحمهم، وتوادِّهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى عضوًا، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى». رواه البخاري ومسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء». أبو داود والترمذي.

أحاديث نبوية عن حفظ اللسان:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء». رواه الترمذي وابن حبان

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت». رواه البخاري ومسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه». رواه أحمد

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَمَتَ نَجَا». رواه الترمذي

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، أضمن له الجنة». رواه البخاري

أحاديث نبوية عن الصدق:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا». رواه البخاري

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة». رواه الترمذي

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع إذا كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق، وعفة مطعم». أخرجه أحمد والطبراني والبيهقي

أحاديث نبوية عن الأمانة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك». رواه الترمذي

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له». رواه أحمد

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمن خان». رواه البخاري ومسلم

أحاديث نبوية عن الحلم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء». رواه أبو داود والترمذي

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». رواه البخاري

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأشجِّ عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحِلْم والأناة». رواه مسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر معاذير من الله، وما من شيءٍ أحب إلى الله من الحِلْم». رواه أبو يعلى

أحاديث نبوية عن الكرم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا». رواه البخاري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك». رواه البخاري ومسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً...». رواه البيهقي، وحسنه الألباني

أحاديث نبوية عن الحياء:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء». رواه الإمام مالك

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت». رواه البخاري

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون- شعبة، أعلاها: قول: لا إله إلَّا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان». رواه مسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحياء لا يأتي إلا بخير». رواه البخاري

أحاديث نبوية عن الصبر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له». رواه مسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر». 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله قومًا ابتلاهم، فمَن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع». رواه أحمد والبيهقي
أحدث أقدم